7

Satu Daripada Kita

واحد منا

Genre-genre

عند غروب الشمس، كانت السيارة تسرع فوق طريق عريض ومعبد يمتد عبر الأرض المستوية التي تقع بين فرانكفورت والأرض الوعرة الأكثر التي تمتد بطول نهير لافلي كريك. أظهر ليونارد إعجابا شديدا بأداء محرك سيارته الذي لا يتعطل. وفي ذلك الوقت، ضحك في نفسه والتفت إلى كلود. «هل تنزعج لو قلت مزحة عن بايليس؟» «أظن أنني سأنزعج.» لم تنم نبرة كلود عن أي حماسة لديه. «هل رأيت بايليس اليوم؟ هل لاحظت فيه شيئا غريبا، مثل كدمة صغيرة حول إحدى عينيه؟ هل أخبرك بالسبب؟» «كلا. لم أسأله.» «حسن إذن. ولكن سأله كثيرون وقال إنه كان يبحث عن شيء في متجره في الظلام، واصطدم بآلة حصاد. حسنا، أنا آلة الحصاد!»

نظر كلود باهتمام. «هل تريد القول إن بايليس دخل في شجار؟»

ضحك ليونارد. «يا إلهي، كلا! ألا تعرف بايليس؟ ذهبت إلى هناك البارحة كي أدفع فاتورة، ثم أتت سوزي جراي وفتاة أخرى كي تبيعا التذاكر من أجل عشاء رجال الإطفاء. كان مروج للسيرك يتسكع في المكان، وبدأ يتحدث بنبرة جريئة بعض الشيء، لم يتفوه بحديث فظ، بل تحدث بالطريقة المعتادة لدى هؤلاء الأشخاص. ردت عليه الفتاتان بالطريقة نفسها، وباعتا له ثلاث تذاكر وقطعا الحديث معه. لم أفهم كيف فكرت سوزي بسرعة فيما قالته. وفي اللحظة التي خرجت فيها الفتاتان، بدأ بايليس في انتقادهما؛ وقال إن كل فتيات الريف يصبحن وقحات جدا في التعامل مع الآخرين، ويعرفن أكثر مما ينبغي فيما يتعلق بالتعامل مع الرجال العابثين، وفي هذه اللحظة ذهبت إليه ولكمته. وصلت اللكمة بقوة أكبر مما قصدت. قصدت أن أصفعه، لا أن أضربه بقوة على عينه. ولكن لا تسير الأمور كما خطط لها دائما، وعندها أصبحت متحفزا بشدة. انتظرت أن يرد لي الضربة. أنا أضخم منه، ورغبت أن أرضيه. ولكنه ظل في مكانه ولم يتحرك. وقف هناك ولم يتوقف وجهه عن الاحمرار، ودمعت عيناه. لا أقول إنه بكى، ولكن دمعت عيناه. قلت: «حسنا يا بايليس. احفظ يديك عن الرد إذا كان هذا مبدأك، ولكن احفظ لسانك أيضا، خاصة إذا كانت الأطراف المعنية غير موجودة.»»

لم يعلق كلود إلا بقوله: «لن يتجاوز بايليس هذا الأمر مطلقا.»

حرك ليونارد رأسه إلى أعلى. «ليس عليه أن يفعل ذلك! أنا عميل جيد، يمكن أن يتقبل الأمر أو لا، ولكني لن أتزعزع عن موقفي!»

في البضع الدقائق التالية، كان الشاب منشغلا بمحاولة صعود تل وعر بسرعة عالية. كان يستطيع فعل هذا في بعض الأحيان، ولا يستطيع ذلك أحيانا أخرى، ولكنه لم يستطع تبين السبب. بعد أن حرك ناقل الحركة إلى النقلة الثانية ببعض الاشمئزاز، وترك السيارة تسير ببطء كما تشاء، لاحظ الارتباك على رفيقه.

تحدث كلود بصوت متوتر: «أتعرف، يا ليونارد، أعتقد أن العدل يقتضي أن ننزل هنا من السيارة وتمنحني فرصة كي ألكمك؟»

لف ليونارد عجلة القيادة بحدة كي يتفادى عربة على الجانب السفلي من التل. «ما هذا الهراء الذي تتفوه به يا فتى؟» «تظن أنك تستطيع هزيمتنا دون شك، ولكن عليك أن تعطيني فرصة أولا.»

نظر ليونارد مندهشا إلى يديه الكبيرتين ذاتي اللون البني المستقرتين على عجلة القيادة. «أيها الأحمق الهالك، لماذا كنت سأخبرك بكل هذا لو لم أعلم تمام العلم أنك جبان آخر؟ لم أظن قط أنك على وفاق تام مع بايليس.» «لست على وفاق معه، ولكن لا تظن أنه يمكنك أن تصفع أي أحد من عائلتي وقتما تشاء.» علم كلود أن تفسيره بدا أحمق، وكان صوته ضعيفا وغاضبا، على الرغم من الجهود التي بذلها كي يخفي ذلك.

علم الشاب ليونارد دوسن أنه جرح مشاعر الفتى. «يا إلهي، أعلم أنك مقاتل يا كلود. بايليس لم يكن كذلك قط. كنت في المدرسة نفسها معه.»

Halaman tidak diketahui