232

Wahid Fi Suluk

Genre-genre

============================================================

الوحيد في سلوك أهل التوحيد أنت؟ فقلت: زوجتي فقال لي: زوجتي، وأنا سبقتك إليها من وقت ولدها أمها، ووضعت يدي فأخذها حين وضعيها أمها. قال: فنظرت إليه فوجدته على غير الهيئة التي نحن عليها، وكذلك عيناه ورجلاه، فعرفت أنه جني ولا لي حيلة فيه، فقال لي: لا تخف مني، فإتني ما أقدر أترك هذه وأنا أنظر إلى هذه، فاختر لنفسك: إما أن تكون عندها في الليل وأكون أنا في النهار، أو تكون أنت بالنهار وأكون أنا بالليل ولا يصيبك مني شيء، فقلت له: أما بالنهار فأنا أكون بين يدى الملك فتكون أنت بالنهار، وأكون أنا بالليل، قال فكنت أجيء بعض الأوقات في النهار، وأحده، فربما أخبري بأمور وقعت في البلاد فأخبر الملك ها فتقع كما أخبرن،ي فحصل لي عنده بذلك صورة.

قال: فلما كان أحد الأيام قال لي: نحن نريد نسترق السمع في السماء، تشتهي تتفرج؟ فقلت: نعم قال: البس عليك ثيابا كثيرة فإن الجو بارد، وعصب عينيك فإن ثلاثة جمال يعبرون عليك اركت الأول، قال: ففعلت ذلك قال فجاءتني الجمال، وتقدم إل جمل فركبته وطار بي في الهواء، حتى قطعنا مسافة ولم يبق حسق، حتى سمعت رجل الملائكة بالتسبيح والتقديس، فتحيت طرف العصابة فرأيت الكواكب مثل الجبال، ورأيت الملائكة تمشي في طرق السماوات، وهم يسبحون الله تعالى بأنواع التسبيحات والأذكار، فلم أستطع أن أسكت، فقلت: لا إله إلا الله.

فما إن قلتها، إذا ملك نظر إلى العفريت وبيده شهاب، فقال: بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ورماه بذلك الشهاب فصادف جانبه، فراغ العفريت من تحتي، وطحت في الهواء.

فلم أشعر بنفسي إلا بحرارة الشمس، وأنا على تل رمل وعلى ثياب كثيرة لا أستطيع المشي هم، ولم آجدني أصابني شيع، فقمت لأجد إنسان، فسألت عن بلدي فقال ليء وآين بلدك؟ بينك وبينها كذا وكذا وربما قال سنة - قال: فبعت من ثيابي وسافرت إلى آن وصلت بلدي وقد شبت.

فطلعت إلى بلدي، وجئت إلى منزني ليلأ فقرعت الباب، فكلمني الجواري فقالواء من أنت؟ فقلت: أنا فلان قالواء ذاك قد مات، وأجدهم قد عملوا مأتم السنة،

Halaman 232