============================================================
239 الوحيد في سلوك أهل التوحيد يشتهي أن تنشق الأرض ويدخل فيها خوفا من الشيخ.
وكان الشيخ أبو الطاهر يخبر باجتماعه بملك الموت القليهل ورؤيته، ويخبر عن فسه عجائب، ونحن نقتصر على التعريف بمكانته.
وحدثني الشيخ ناصر الدين بن عبد القوي عن الشيخ أبي الطاهر أنه قال: والله الذي لا إله إلا هو، لقد وضعت قدمي على الصخرة التي تحت الحوت، وكلمتني النملة التي كلمت السيد سليمان القليه ورفعت على الذي رفع عليه السيد سليمان القلية.
وكان الشيخ أبو الطاهر يقول: إذا امتلأ القلب بالنور، دك كل حجاب بين العبد وبين الله تعالى.
ومن أصحاب الشيخ أبي الحسن الشيخ رفاعة(1)، حكى الشيخ أبو الطاهر أن الشيخ أبا الحسن تحدث مع والي قوص أن يعزل والي قنا، فامتنع من عزله، وكان رفاعة حاضرا، فقال رفاعة: يا سيدي ، أقول؟ فقال له الشيخ أبو الحسن: لا، ثم خرج الشيخ، وربما كان الشيخ توحه إلى الوالي بذلك السبب، قال: فلما اجتمع الفقراء بعد خروج الشيخ قالوا لرفاعة: ما كنت تريد تقول قال: إن الوالي لما رد على الشيخ عزل في ساعته فأيحوا ذلك الوقت، وجاء المتولي مكانه والمرسوم في ذلك التاريخ.
وهذا يدل على تصريف القطبية؛ لأن القطب هو الذي يولي ويعزل حقيقة، وصورة من يولي ويعزل ظاهرا فهو عنه وإن لم يفعل ذلك.
وأخبرني الشيخ أبو الطاهر عن رفاعة أنه أتاهم ذات يوم طعام أمير أو والي فقال الشيخ أبو الحسن- أو أبو يحيى الله تعالى أعلم، والذي هو عندي الغالب الشيخ أبو الحسن - قال: من أراد أن يأكل يأكل، ومن أراد ألا يأكل لا يأكل، فامتنع الفقراء (1) هو الشيخ رقاعة بن أحمد بن رفاعة القنائي الحذامي: من أصحاب الشيخ أبي الحسن الصباغ كان مشهوزا بالصلاح، ولزوم طرق النجاح، ذكر مع أرباب المقامات، نقلت عنه غرائب وكرامات.0. مات في القرن السايع، ودفن بالأعمال القوصية.
هكذا في الكواكب (507)، ونقل هذه الحكاية المذكرة عن المصنف.
715 16166 d/7/6d6 7) 66
Halaman 229