224

Wahid Fi Suluk

Genre-genre

============================================================

234 الوحيد في سلوك أهل التوحيد الشيخ: التعب والنصب.

فهذه وأمثالها من أحوال الأكابر، لا ينكر عليهم لأن بواطنهم خالية عن ذلك وإذا خلا القلب من الآمال فلا يضر أن تكون اليد فيها المال، فقد كان السيد يوسف الصديق القليه متصرفا في خزائن الأرض، وقد كان السيد سليمان العليهة أوتي ملݣا لا ينبغي لأحد من بعده، وكان السيد أيوب القلية له المال.

وكان من الصحابة من له المال، كالسيد أبي بكر الصديق ظه، والسيد عبد الرحمن بن عوف ظه، والسيد العباس ه عم النبيظ، والسيد عثمان بن عفان .

وحكي عن الشيخ سعيد بن أبي الخير أن [حدوة] خيله كانت ذهبا، ولعله إنما فعل ذلك احتقارا للدنيا، فإن مقاصد القوم مستورة تحت سرائرهم عند الله تعالى.

وكان الشيخ أبو الحسن بن الصباغ تصريفه عجيث، وحكى لي الشيخ عبد العزيز أن فقيرا أتى إلى قنا عليه ثوب أزرق وطاقية، وكان يخبر الناس بما يأكلون في يوقم وما يدخرون وما يتحدث به الرجل مع زوجته في فراشه، ويقول لمن يجتاز أتيتني بالدينار الفلايي من الكيس الفلايي الذي في صندوقك ويذكر له عدد الذهب أو وزنه، فيخرق عقول العوام وتحشر عليه الناس، فقيل للشيخ آبي الحسن عنه- ورها سكت- ثم قيل له عنه فقال: ادغوه، فدعوه، فحضر، فأجلسه قريبا منه، وسكت الشيخ ساعة ثم رفع رأسه إليه وقال: إيش تقول في السلطان؟ أتحت يده أمراء أم لا؟

قال: نعم قال: فالأمراء تحت أيديهم أجناد أم لا؟ قال: نعم قال الشيخ: فإذا قال السلطان لجندي من أجناد أمير: اضرب رقبة أستاذك يقدر يخالف السلطان؟ قال :لا، قال الشيخ، والله الذي لا إله إلا هو، متى رجعت تتصرف في بلاد المسلمين هذا الجني لآمرنه أن يضرب رقبتك.

قال: فقام الفقير وحلس بين يدي الشيخ أبي الحسن وتاب إلى الله تعالى وأخذ عليه العهد.

فانظر يا أخى إلى هذا الكشف وهذا التصريف في الجن والإنس والدنيا والآخرة، فإن الكرامات وخرق العادات من عالم الآخرة:.

وأخبرني الشيخ عبد العزيز عن فقير من أصحابه قال: سألت ذلك الفقير الذي

Halaman 224