قال الشيخ علاء الدين القونوي: قالت الصوفية وعلى الأصل المتقدم وهو إثبات علم المثال تخرج مسائل كثيرة وتنحل به إشكالات غير يسيرة كقولهم: جنة عرضها السموات والأرض، وهي فوق السموات وسقفها عرش الرحمن، كيف رآها النبي صلى الله عليه وسلم في عرض الحائط حتى تقدم إليها في صلاته ليقطف منها عنقودا؟!، فجوابه بطريق التمثيل إلى غير ذلك.
يحكي عن قضيب البان الموصلي وكان من الأبدال أنه اتهمه بعض من لم يره يصلي بترك الصلاة وشدد النكير عليه في ذلك، فمثل له على الفور في صور مختلفة ثم قال: في أي هذه الصورة رأيتني ما أصلي؟ ولهم حكايات كثيرة مبنية على غير هذه القاعدة وهي من أمهات القواعد عندهم، والله أعلم.
تكميل لما نحن بصدده من إيجاب إزالة ما أصاب ذلك المحل الشريف
اعلم أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنهما في صفة بيت عائشة رضي الله عنها.
قال أهل السير: وفي البيت موضع في السهوة الشرقية، قال سعيد بن المسيب: فيه يدفن عيسى بن مريم عليه السلام.
وروى محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال: يدفن عيسى بن مريم عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما ويكون قبره الرابع، نقل ذلك ابن النجار وغيره من أهل السير.
Halaman 137