Wafa dengan Keadaan Mustafa
الوفا بأحوال المصطفى
Penyiasat
مصطفى عبد القادر عطا
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1408هـ-1988م
Lokasi Penerbit
بيروت / لبنان
عن عبد الرحمن بن مالك المدلجي ( أن أباه أخبره أنه ) سمع سراقة يقول : جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر دية كل واحد منهما لمن قتله أو أسره . | فبينا أنا جالس في مجلس من مجالس قومي أقبل رجل منهم حتى قام علينا فقال : يا سراقة ، إني رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه . | قال سراقة : فعرفت أنهم هم ، فقلت : إنهم ليسوا بهم ، ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعييننا ( يبتغون ضالة لهم ) ، ثم لبثت في المجلس ساعة ، ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي ، وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فخططت بزجه الأرض وخفضت عاليه ، حتى أتيت فرسي ، فركبتها فرفعتها تقرب بي ، حتى دنوت منه ، فعثرت بي فرسي فخررت عنها ، فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها : أضرهم أم لا ؟ فخرج الذي أكره ، فركبت فرسي وعصيت الأزلام ، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ، ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين ، فخررت عنها ، ثم زجرتها فنهضت ولم تكد تخرج يديها ، فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها غبار ساطع في السماء مثل الدخان ، فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره ، فناديتهم الأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم . | ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . | فقلت له : إن قومك قد جعلوا فيك الدية . وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم ، وعرضت عليهم الزاد والمتاع ، فلم يرزآني ولم يسألاني ( شيئا ) إلا أن قال : أخف عنا . | فسألته أن يكتب لي كتاب أمن ، فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أدم . ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم . | قال الزهري : وأخبرني عروة بن الزبير : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام ، فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثياب بياض . |
2 ( الباب الرابع | في ذكر حديث أم معبد ) 2
Halaman 244