Wafa dengan Keadaan Mustafa

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
159

Wafa dengan Keadaan Mustafa

الوفا بأحوال المصطفى

Penyiasat

مصطفى عبد القادر عطا

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1408هـ-1988م

Lokasi Penerbit

بيروت / لبنان

عن محمد بن كعب القرظي قال : بلغني أنه لما اشتكى أبو طالب شكواه الذي قبض فيه قالت قريش : يا أبا طالب ، أرسل إلى ابن أخيك فيرسل إليك من هذه الجنة التي يذكر بشيء يكون لك شفاء . | قال : فخرج الرسول حتى وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر معه جالس ، فقال : يا محمد ، عمك يقول لك : يا ابن أخي إني كبير ضعيف سقيم ، فأرسل إلي من جنتك هذه التي تذكر من طعامها وشرابها بشيء يكون لي فيه شفاء . | قال أبو بكر : إن الله حرمها على الكافرين . | فرجع إليهم فأخبرهم . فقال : قد بلغت محمدا الذي أرسلتموني فلم يجز لي شيئا ، فقال أبو بكر : إن الله حرمها على الكافرين . فسكت محمد . | فحملوا أنفسهم عليه حتى يرسل رسولا من عنده ، فوجدت الرسول في مجلسه . | قال : فقال له مثل ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حرمها على الكافرين طعامها وشرابها ) . | ثم قام في أثر الرسول حتى دخل معه البيت فوجده مملوءا رجالا فقال : ( خلوا عن عمي ) . | فقالوا : ما نحن بفاعلين ، وما أنت بأحق به منا ، إن كانت لك قرابة فإن لنا قرابة مثل قرابتك . | فجلس إليه فقال : ( يا عم ، جزيت خيرا ، كفلتني صغيرا وحضنتني كبيرا ، فجزيت عني خيرا يا عماه ، أعني على نفسك بكلمة واحدة ، أشفع لك بها عند الله يوم القيامة ) . | قال : وما هي يا بن أخي ؟ | قال : ( قل لا إل صلى الله عليه وسلم

1648 ; ه إلا الله وحده لا شريك له ) . | قال : إنك لي لناصح ، والله لولا تعير بها بعدي فيقال : جزع عمك عند الموت . لأقررت بها عينك . | قال : فصاح القوم : يا أبا طالب ، أنت رأس الحنيفية ملة الأشياخ . | فقال : أنا على ملة الأشياخ ، لا تحدث قريش أن عمك جزع عند الموت . | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا أزال أستغفر لك ربي حتى يردني ) . | فاستغفر له بعدما مات . فقال المسلمون : ما يمنعنا أن نستغفر لآبائنا ولذوي قرابتنا ، وقد استغفر إبراهيم لأبيه ، وهذا محمد يستغفر لعمه ؟ فاستغفروا للمشركين حتى نزلت الآية : { س 9 ش 113 ما كان للنبى و صلى الله عليه وسلم

1649 ; لذين ءامنو صلى الله عليه وسلم

1764 ; ا أن يستغفروا للمشركين ولو كانو صلى الله عليه وسلم

1764 ; ا أولى قربى صلى الله عليه وسلم

1648 ; من بعد ما تبين لهم أنهم أصح صلى الله عليه وسلم

1648 ; ب صلى الله عليه وسلم

1649 ; لجحيم } ( التوبة : 113 ) | حتى فرغ من الآية . |

2 ( الباب الثامن والعشرون | في ذكر ما جرى لرسول الله صلى الله عليه

وسلم بعد موت أبي طالب وخديجة ) 2

Halaman 212