ورأينا طفلة صغيرة عارية القدمين، تسأل الناس بصوت مرتفع جريء، فسألتها: «وماذا تصنعين هنا في هذه الريح الصرصر؟»
فقالت: «إن أبي لا يستطيع مغادرة البيت الآن؛ فقد ألزمه المرض فراشه، وثم اضطررت إلى الخروج أستجدي الناس لعلي أحصل على بلغة
2
من العيش.» •••
ورأينا امرأة جالسة على صخرة تستريح، وعلى صدرها طفلة، وفوق ظهرها أخرى، فسألتها: «وما الذي أخرجك في هذه الريح العاتية؟»
فالتفتت إلى طفلها الذي كان من خلفها، وأمرته أن يكف عن صياحه، ثم قالت لنا: «إن زوجي جندي طوح به القدر إلى مكان قصي، فلم أجد مندوحة عن الذهاب إلى الكنيسة متكففة.» •••
وهنا ألتفت إلى صاحبي الغني - الذي وقف حينئذ واجما - وقلت له: لقد سألتني: «مم يتألم الفقير؟».
وقد أجابك كل هؤلاء! (1) صحبة الكرام
3
شقائق النعمان ضمت مرة
Halaman tidak diketahui