أجاد لصا شديد البأس والكلب
ثم يقول:
عبد يغير على الموتى فيسلبهم
حر الكلام بجيش غير ذي لجب
ما إن تزال تراه لابسا حللا
أسلاب قوم مضوا في سالف الحقب
شعر يغير عليه باسلا بطلا
وينشد الناس إياه على رقب
إلى آخر هذه القصيدة الطويلة التي لا نسمح لأنفسنا بنقل ما ورد فيها من الهجاء المقذع، والفحش الشنيع في مثل هذا المقام، فليرجع إليها القارئ في ديوانه إذا شاء. •••
ولا تنس هجاء ابن الرومي للأخفش - أستاذ أبي الفرج - فقد كاد ابن الرومي يقف حياته على هجاء الأخفش، وكاد الأخفش يقف حياته على التشنيع به والزراية عليه، فلا غرو أن يغرس الأستاذ في نفس تلميذه بذور الكراهية والبغض لابن الرومي - منذ الصغر - أو يغضب التلميذ لأستاذه فيتعمد إغفال من جعل همه الأول شتم أستاذه والتشهير به «وآفة الرأي الهوى!» •••
Halaman tidak diketahui