والثريا رهينة بافتراق الشم
ل حتى تعد في الأفراد «أبو العلاء»
ستنتهي آخرة هذا العالم الأرضي الذي نسكنه بانفجار عظيم هائل، وليس لهذه الخاتمة من سبب إلا قدم عمره وتطاول أمده.
2
وعالمنا الأرضي شبيه بساكنيه، فكما أن الإنسان يتغضن وجهه، وتتجعد بشرته، وتبدو على أساريره خطوط الزمن واضحة جلية للناظرين، كذلك نرى الأرض كلما تقادم عمرها تصدع ظاهرها وبدت على سطوحها شقوق تذكرنا بما يبدو على أسارير الوجوه من أثر الشيخوخة.
3
وكلما كرت الأدهار، وتقادم العالم الأرضي، اتسعت هذه الشقوق وعظمت حتى يصبح كل شق منها هاوية عظيمة، ومتى بلغت غاية اتساعها تفكك عالمنا وتناثرت أجزاؤه في الفضاء، وأصبح في خبر كان!
وستصحب هذه الخاتمة فرقعة هائلة وانفجار مروع لا قبل لأحد بوصف هوله وروعه، ثم يعقبه تبدد الكرة الأرضية وصيرورتها قطعا لا يحصيها العد، تسبح في أجواز الفضاء اللانهائي!
ثم ماذا؟
ثم يسير العالم الأكبر سيرته الأولى غير حافل بما حدث، وتظل المجموعة الشمسية غير متأثرة بهذا الحادث الهائل كأن شيئا غريبا لم يحدث.
Halaman tidak diketahui