Kesedaran: Panduan Ringkas untuk Teka-Teki Asas Mind
الوعي: دليل موجز للغز الجوهري للعقل
Genre-genre
هل الوعي في كل مكان؟
يبدو أننا لا نمتلك أية إجابات عن السؤالين اللذين بدأنا بهما هذا البحث: حين نمعن النظر، لا يمكننا العثور على أدلة خارجية موثوقة تؤيد وجود الوعي، ولا يمكننا أن نشير على نحو قاطع إلى أي وظيفة محددة يؤديها. كلتا هاتين النتيجتين تتناقض مع البديهة إلى حد بعيد، وهنا يبدأ لغز الوعي في الاصطدام بألغاز أخرى في الكون.
إذا كنا لا نستطيع الإشارة إلى أي شيء يميز أي مجموعات الذرات في الكون هي الواعية، وأيها غير الواعية، فأين عسانا أن نأمل في وضع الخط الفاصل بين الوعي واللاوعي؟ ربما يكون السؤال الأكثر إثارة للاهتمام هو لماذا يجب علينا رسم خط من الأساس. عندما نرى تجربتنا الخاصة بالوعي بمثابة «رفيق في الرحلة» فحسب، فجأة نجد سهولة أكبر في تخيل أن الأنظمة الأخرى تتسم بالوعي هي أيضا. حينها لا نجد مفرا من التفكير في إمكانية أن تكون المادة «كلها» مشبعة بالوعي بمعنى ما - وهي وجهة نظر يشار إليها بشمولية الوعي «بانسيكزم».
1
إذا أمكن أن تقترن السلوكيات المختلفة للحيوانات بالوعي، فلماذا لا تكون استجابة النباتات للضوء، أو حتى دوران الإلكترونات، مقترنة بالوعي؟ ربما يكون الوعي مدمجا في المادة نفسها، بصفته خاصية جوهرية من خواص الكون. «يبدو» ذلك ضربا من الجنون، لكننا سنرى أنه سؤال جدير بالطرح.
ظهر مصطلح شمولية الوعي في القرن السادس عشر وصاغه الفيلسوف الإيطالي فرانشيسكو باتريزي من الكلمة اليونانية «بان» التي تعني («الكل») وكلمة «سايكي» التي تعني («العقل» أو «الروح»). يوصف الوعي في بعض نسخ شمولية الوعي بأنه منفصل عن المادة ويتألف من مادة أخرى، وهو تعريف يذكرنا بالمذهب الحيوي والأوصاف الدينية التقليدية للروح. لكن على الرغم من أن المصطلح قد استخدم لوصف نطاق كبير من أنماط التفكير عبر التاريخ، فإن الاعتبارات المعاصرة لشمولية الوعي تصف الواقع بطرق مختلفة تماما عن الأوصاف التي كانت تقدمها النسخ السابقة، ودونما ارتباط بأي معتقدات دينية.
يقترح أحد فروع شمولية الوعي أن الوعي صفة جوهرية في جميع أشكال معالجة المعلومات، حتى الأشكال غير الحية منها مثل الأجهزة التكنولوجية، ويذهب فرع آخر إلى حد القول بأن الوعي من القوى والمجالات الأساسية الأخرى التي كشفت لنا الفيزياء عنها - مثل الجاذبية، والكهرومغناطيسية، والقوتين النوويتين؛ القوية والضعيفة. إن النطاق الكامل للمناقشات الجادة بشأن شمولية الوعي - سواء أكانت تقتصر على أنواع معينة من معالجة المعلومات أم تنطبق على مادة الكون بأكملها - يختلف عن أغلب النظريات التي وضعت في الماضي بشأن شمولية الوعي. وإن التفكير الحديث بشأن شمولية الوعي يسترشد بالعلوم ويتماشى تماما مع مذهب الفيزيائية والاستدلال العلمي.
ثمة مقال للفيلسوف فيليب جوف أحب عنوانه: «شمولية الوعي فكرة مجنونة، لكنها أيضا صحيحة على الأرجح.» يتبع تفكير جوف المسار التالي:
فور أن ندرك أن الفيزياء لا تخبرنا شيئا عن الطبيعة الجوهرية للكيانات التي تتحدث عنها، وأن الشيء الوحيد الذي نعرفه يقينا عن الطبيعة الجوهرية للمادة هو أن بعض الأشياء المادية على الأقل لديها خبرة ... فإن الضرورة النظرية المتمثلة في تكوين رؤية بسيطة وموحدة تتسق مع البيانات، تقودنا بشكل واضح ومباشر في اتجاه شمولية الوعي.
2
Halaman tidak diketahui