37

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Penerbit

دار العفاني

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

° بأبي وأمي رسولُ الله ﷺ .. والذي نفسي بيده هو أوْلى الناس بقول القائل: زَمَانُكَ بُستانٌ وَعصْرُكَ أخضَرُ … وذكراكَ عصفور مِنَ القَلبِ يَنْقُرُ دَخَلتَ على تاريخنَا ذاتَ لَيْلَة … فَرَائحَةُ التَّاريخ مِسْكٌ وعَنْبَرُ وَكنْتَ فكانَتْ في اَلحقولِ سَنَابِلٌ … وكاَنَتْ عَصَافيرٌ وكَانَ صُنُوبَرُ لَمَسْتَ أمَانِينَا فَصَارَتْ جَدَاوِلًا … وَأمْطَرْتَنا حُبًّا ولا زِلْتَ تُمْطرُ تُعَاودُنِي ذِكْراكَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ (^١) … وَيُورِقُ فِكْرِي حين فيك أفَكِّرُ وتَأبى جِرَاحي أنْ تَضُمَ شِفَاههَا … كَأنَ جِرَاحَ الحُبِّ لا تَتَخَثَّرُ أَتَسْأَلُ عن أعْمارِنا أنْتَ عُمْرُنا … وأنت لنا التاريخُ أَنْتَ المُطَهَّرُ (^٢) ° ونبضُ فؤادِنا ووَجيبُ قلوبنا قاصِر على حُبِّ رسول الله ﷺ بعد حب الله ﷿: قصَرْتُ عَلَيْكَ العُمْرَ وهو قَصيرُ … وغَالَبتُ فيك الشَّوْقَ هو قَدِيرُ وأَنْشَأتُ في صدري لِحُسْنِكَ دَولَةً … لها الحُبُّ جندٌ والولاءُ سَفِيرُ فؤادي لها عَرْشٌ وأنتَ مَلِيكُهُ … ودُونَك من تلك الضُّلُوع سُتُورُ وما انَتَقَضَتْ يومًا عليكَ جَوانِحِي … وَلَا حَلَّ في قلبي سواكَ أمِيرُ حبيبٌ (^٣) إذا غَنَّى اليَرَاعُ بمَدحه … سَرَتْ بالمَعَالي هزةٌ وسُرورُ فَدِينُكَ مَحْرُوس ورَبُّك حَافِظٌ … وأنت على مُلكِ القلوبِ أميرُ * * *

(^١) في الأصل: تعاودني ذكراك كل عشِيَّة. (^٢) في الأصل: وأنت لنا الآمالُ أنت المُحَرر. (^٣) في الأصل: مَليكٌ.

1 / 42