326

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Penerbit

دار العفاني

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

ونُبُوتَه حتى مَكَّن اللهُ مِن رقبته.
° وأراح اللهُ المسلمين من شَرِّ، فقد أصاب ما أصابَ بني قريظة لأنه كان معهم في حصونهم، وشَمِله حكمُ سعدِ بن معاذ ﵁، فقُتل هو ومقاتِلةُ بني قْريظة .. وذهب إلى مَزبلة التاريخ .. وبَرِئت منه ابنتُه صفيةُ بنتُ حُييٍّ التي صارت أمًّا للمؤمنين .. ولله درُّ من قال عن اليهود:
هم قومُ البُهت ويا طيري ...... ذي قوله حبر الإيمانِ (^١)
وصفيَّة أمُّ الأبرارِ ....... هارون وموسى عمرانِ
برآءُ منهم هُمْ منَّا ...... صاحوا: يا حكمَ القرآنِ
يَذَرون الدمْعَ لغيبته ..... ولغيبة سعدِ الفرسانِ
سعدُ بنُ معاذ تعرِفْهُ ..... واهتز سريرُ الرحمنِ (^٢)
* مَلِك خَيْبَر أبو رافع سلاَّم بن أبي الحقيق -لعنه الله-:
كان سَلاَّمُ بن أبي الحُقَيْق من يهود بني النَّضير ومِن أحبار اليهود الذي ناصَبوا رسول الله ﷺ العداوة من أول يوم، وهو من أحبارِ يهود الذين نزل فيهم القرآن لحِقدهم على رسول الله ﷺ، ولكونهم كانوا يتعنَّتونه (^٣)، ولكذبهم وزورهم وقولهم: "إنَّ دينَ قريشٍ خيرٌ من الإسلام" (^٤).
وحين حاصَرَ النبيُّ ﷺ بني النضير وأجلاهم عن المدينة، كان

(^١) عبد الله بن سلام زعيم اليهود الذي أسلم ﵁.
(^٢) هذه منقبة لسعد بن معاذ ﵁ عند موته.
(^٣) أي: يشقُّون عليه، ويحاولون إنزال العَنَت به.
(^٤) انظر "سيرة ابن هشام" (٢/ ١٣٣، ١٣٤، ٢/ ١٩٠).

1 / 333