246

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Penerbit

دار العفاني

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

قصيرةٍ واحدة، تَصدر الدعوةُ وتتحقق، وتنتهي المعركةُ، ويُسدل السِّتار!.
ولما أجمع بنو هاشم بقيادةِ أبي طالبٍ على حماية النبي ﷺ ولو لم يكونوا على دِينه، لدافع العصبيةِ القَبَلية، خَرَج أبو لهبٍ على إخوته، وحالَفَ عليهم قريشًا، وكان معهم في الصحيفة التي كتبوها بمقاطعةِ بني هاشم وتجويعهم؛ كي يُسلِموا لهم محمدًا ﷺ، وكان قد خَطَب بنتي الرسول- ﷺ "رقية وأمَّ كلثوم"، لولديه قبل بعثة النبي- ﷺ، فلما كانت البعثةُ أمرهما بتطليقهما، حتى يُثقِلَ كاهلَ محمدٍ ﷺ بهما.
﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾.
° قال ابن عباس- ﵁: ﴿وَمَا كَسَبَ﴾، "يعني: ولدَه" .. وروي عن عائشة ومجاهد وعطاء والحسن وابن سيرين مثله.
لما دعا رسولُ الله ﷺ قومَه إلى الإِيمان، قال أبو لهب: إنْ كان ما يقول ابن أخي حقًّا، فإني أفتدي نفسي يومَ القيامة من العذاب بمالي وولدي، قال الله ﷿ لنبيه محمد طنهه: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾ [الكوثر: ٣].
° قال القاسمي: "قال الشهاب: والذي صحَّحه أهلُ الأثر أن أولادَه -لعنه الله - ثلاثة: مُعتِّب، وعُتبة، وهما أسلما، وعُتيبة -مصغَّرًا- وهذا هو الذي دعا عليه النبي- ﷺ لما جاهر بإيذائه وعداوته، ورَدَّ ابنته وطلَّقها، وقال صلوات الله عليه وسلامه: "اللهم سَلِّط عليه كلبًا من كللابك"، وفيه يقول حسان ﵁:
مَنْ يرجِعُ الْعَامَ إِلَى أَهْلِهِ … فَمَا اَكِيلُ السَّبْعِ بالرَّاجع" (^١)

(^١) "محاسن التأويل" للقاسمي (١٧/ ٦٢٩٢).

1 / 253