214

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Penerbit

دار العفاني

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

فخورٌ بما أوقع من الشرِّ والسوء، وبما أفسد في الأرض، وبما صَدَّ عن سبيل الله، وبما مَكَر لدين الله وعقيدته وكاد!!. والقرآنُ يواجهُ هذه الخُيلاءَ الشريرةَ بالتهديد والوعيد: ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾. ° قال الطبري: "هذا وعيدٌ من الله ﷿ على وعيدٍ لأبي جهل". ° وقال قتادة: "وعيدٌ على وعيد كما تسمعون .. زعم أن هذا أُنزل في عدو الله أبي جهل: ذُكر لنا أن نبي الله أَخَذ بمجامع ثوبه، فقال: ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾، فقال عدُّو الله أبو جهل: أيوُعِدُني محمد، واللهِ ما تَستطيعُ لي أنت ولا ربك شيئًا، واللهِ لأنا أعزُّ مَن مَشَى بين جَبَلَيْها" (^١). • وعن مَعْمَرٍ، عن قتادةَ قال: "أخذ النبيُّ ﷺ بيده - يعني بيَدِ أبي جهل-، فقال: ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾. فقال: يا محمدُ، ما تستطيعُ أنت وربُّك فيَّ شيئًا، إني لأعَزُّ مَن بيْن جَبَلَيْها، فلمَّا كان يومُ بدرٍ أشرف عليهم، فقال: لا يُعبَدُ اللهُ بعدَ هذا اليوم أبدًا، فضَرَب اللهُ عُنُقَه، وقَتَله شرَّ قِتْلَةٍ" (^٢).

(^١) "تفسير الطبري" (٢٣/ ٥٢٥)، و"تفسير ابن أبي حاتم"، و"تفسير ابن كثير" (٨/ ٣٠٨). (^٢) "أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٥٢٥)، وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٣٥)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٩٦) إلى عبد بن حميد وابن المنذر.

1 / 221