150

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Penerbit

دار العفاني

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

تعيشُ الحيوانات .. فنحن نعيشُ وراءَ قضبانٍ حديدية تحمينا مِن وصولِ اللصوص إلينا، ومجموعةٍ من الأقفال المثبَّتةِ في الأبواب وأجهزة الإنذار، ثم نرقدُ على الفراش، وبجوارنا مسدسٌ محشوٌّ بالرصاص، وبعد هذا نحاولُ أن نَحصلَ على شيءٍ من الراحة .. يا للسخرية!!. * والانتحار: تحظى الولاياتُ المتحدةُ بنصيبِ الأسد في عدد المُقدِمين على الانتحار، فقد بلغ عددهم خلالَ عامٍ واحدٍ ما يقاربُ الرُّبعَ مليون شخص، أيْ بمعدَّل ١٢٠ شخصًا يوميًّا، وهذا بدون شكٍّ يفوقُ عددَ جرائم القتل التي تقعُ في نفسِ الفترة الزمنية. ° وأعلى نسبةٍ للانتحار هي في أكثر الدول رُقِيًّا ماديًّا كالسويد وسويسرا .. رخاءٌ ماديٌّ عجيب ثم انتحار!!! يا للعجب العُجاب!!. وشعب الدانمارك -الذي سَخِرت صُحُفه من رسول الله ﷺ هو كشعب السويد مهدَّدٌ بالانقراض، فالنسلُ في تناقصٍ مطَّرد، بسبب فوضى الاختلاطِ والتبرج .. والجيل الجديد يُدِمِن المُسكِرات والمخدِّرات ليُعوِّضَ خَواءَ الروح من الإِيمان وطمأئينةِ القلب بالعقيدة، والأمراضُ النفسيةُ والعصبيةُ والشذوذُ بأنواعه يفترسُ عشراتِ الآلافِ من النفوس والأرواحِ والأعصاب، وظنك بجرائم الاغتصاب والإِجهاض والانتحار. إنها الشِّقوةُ النَّكدةُ المكتوبةُ على كل قلبٍ يخلو من بشاشةِ الإيمان وطمأئينةِ الإِسلام، فلا يذوق طعمَ السِّلم الذي يُدعى المؤمنون ليدخلوا فيه كافةً، ولِينعموا بالأمن والظلِّ والراحةِ والقَرار والسلام.

1 / 157