* رسولُ اللهِ ﷺ أعلى الناسِ همَّةً في جميع مقاماتِ الدين:
وقد كان رسولُ الله ﷺ سيدَ المجاهدين والعابدين، والصابرين والصائمين .. كان أعلى الناس توكُّلًا، وأوفرَ الناس نصيبًا منَ الرضا والحمد، والدعاءِ والشكرِ والتبتُّل، وأعلى الناس يقينًا، وكان أشجعَ الناس، وأرحمَ الناس، وأَشدَّ الناس حياءً، وكان أحسنَ الناسِ خُلُقًا ومروءةً وتواضعًا، وأكثرَ الناسِ مراقبةً لربه، وأعلى الناس خشوعًا، وأَشدَّ الناس عبادةً لربِّه، وكان أطولَ الناس صلاةً.
° وكُتبُ الشمائل المحمدية للترمذي وغيره؛ مملوءة بالأحاديث التي تكشِفُ عن هذا النور الذي أرسله الله ليضيءَ للبشرية طريقًا .. ﷺ ..
خُلُقٌ أرقُّ مِنَ النسيم ونفحةٌ … تُغني العديمَ وتُنجِدُ المجهودَا
وسَريرةٌ مَرْضيَّةٌ وعزيمةٌ … عُلويَّةٌ سمَت السماءَ صُعُودَا
ذا البحرُ عِلمًا ذا النجومُ طلائعًا … ذا الصخْرُ حِلمًاَ ذا الغَمامةُ جُودَا
° ولله درُّ شوقي حين يقول فيه ﷺ:
وإذا رحمْتَ فأنت أمٌّ أو أبٌ … هذانِ في الدنيا همَا الرُّحَمَاءُ
* رسولُ الله ﷺ أحسنُ الناسِ عطْفًا ووُدًّا:
° يقول العقاد: "إذا كان الرجلُ مُحِبًّا للناس، أهلًا لحبِّهم إياه، فقد تمَّتْ له أداةُ الصداقةِ من طرَفَيْها .. وإنما تتمُ له أداةُ الصداقة بمقدارٍ ما رُزق من سَعَة العاطفة الإِنسانية، ومِن سلامة الذَّوْق، ومتانةِ الخُلُق، وطبيعةِ الوفاء .. وقد كان محمد ﷺ في هذه الخصالِ جميعًا مَثَلًا عاليًا بين صفوةِ خَلْق الله.