Virtues of Egypt, Its News and Properties
فضائل مصر وأخبارها وخواصها
Penyiasat
د علي محمد عمر
Penerbit
مكتبة الخانجي
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
Lokasi Penerbit
القاهرة
Genre-genre
ذكر عيون أشراف مصر ومن دخلها
من آل أبي طالب، وأول من دخل منهم:
قال الحسن بن إبراهيم [بن زولاق]: كانت مصر دار تشيع (^١) منذ أيام محمد بن أبي بكر، وهرب من مصر جماعة من شيعة المعافر عند دخول مروان ابن الحكم إليها وما صنعه بأصحاب مسجد الأقدام، وكان أهل مصر لا يعملون في فتاويهم إلا بما يرد جواب جعفر بن محمد الصادق ﵁، وسافر إلى مصر جماعة من العلوية، وكان أول علوي دخل مصر علي بن محمد بن عبد الله ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، دخل يدعو إلى بيعة أبيه وعمه، فسعى به إلى حميد بن قحطبة أمير مصر، فراسله سرًا إشفاقًا عليه، وحذره واستتر، وأواه عَسَّامة بن عمرو، فصرف أبو جعفر المنصور حميد بن قحطبة عن مصر بهذا السبب وحمل عامه إلى بغداد (^٢).
وتوفى علي بن محمد بريف مصر، ويقال إنه هرب إلى بلد الديلم، ثم دخلها إسحاق بن جعفر (^٣) بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومعه زوجته نفيسة ابنة الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (^٤)، وتوفيت بمصر فأراد حملها إلى المدينة، فسأله أهل مصر بأجرة (^٥) ودفنها بمصر، فاتخذ أهل مصر قبرها مشهدًا، وهو باق إلى اليوم معروف (^٦).
ثم دخل محمد بن جعفر بن محمد الصادق، وأم كلثوم صاحبة القبر المشهور ابنته (^٧)، وكان معه ابنه القاسم. ثم سكن مصر عبد الله بن القاسم
(^١) راجع النجوم الزاهرة ج ١ ص ١٠٧ (^٢) الكندى: ولاة مصر ص ١٣٢ - ١٣٣، والمقريزى: المقفى ج ٣ ص ٦٨٠ (^٣) خطط المقريزى ج ٢ ص ٤٤٠ (^٤) نفس المصدر ص ٤٤٢ (^٥) لدى السخاوى فى تحفة الأحباب ص ١٠٤ «وقيل إن أهل مصر جمعوا له اثنى عشر ألف درهم ليتركها مدفونة عندهم بمصر». (^٦) تحفة الأحباب ص ١٠٤، وخطط المقريزى ج ٢ ص ٤٤١ (^٧) الكواكب السيارة ص ٨٧ وانظر فى أم كلثوم مساجد مصر لسعاد ماهر ج ٢ ص ١٢٢
1 / 43