Asas Budaya untuk Bangsa: Hierarki, Perjanjian, dan Republik
الأسس الثقافية للأمم: الهرمية والعهد والجمهورية
Genre-genre
إدوارد شيلز
يختص النوع الثاني (من الدين) بدولة واحدة فقط؛ فيمنح تلك الدولة الرعاة والآلهة الحارسة الخاصة بها. وينص القانون على عقائدها، وطقوسها، وعباداتها الظاهرية، ويعتبر كل شيء خارج الأمة الواحدة التي تتبعه كافرا، وغريبا، وبربريا، ولا تتجاوز حقوق الإنسان وواجباته مذابح معابدها.
جان جاك روسو
تمنى الرب أن تكون الأمم كيانات فردية مستقلة، كما البشر، كي تكون وسيلة للتأثير على الجنس البشري كله، ولتحقيق التناغم الضروري في العالم.
كاجيميرش برودجينيسكي
نبذة عن الكتاب
متى تنشأ الأمة؟ لقد شغلت الباحثين مؤخرا مسألة التحقيب الزمني لتاريخ الأمم والقومية منذ أن أثارها ووكر كونور عام 1990، وذلك بما تعنيه هذه المسألة من تقسيم هذا التاريخ إلى فترات واضحة ومحددة. وقد خلص إلى أن فكرة أنه من غير الوارد أن تكون الأمم الحديثة قد نشأت في وقت سابق على أواخر القرن التاسع عشر؛ تتجاوز الرؤية الحداثية التقليدية التي ترى أن الأمم والقومية ظهرت مع الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية. إن هذا الاستنتاج يأخذ ذلك الافتراض، الذي يؤمن فيه عديد من الباحثين في أن الأمم والقوميات ظواهر سياسية ذات ثقافات جماهيرية موحدة، إلى ذروته القصوى؛ ومن ثم لا يمكننا الحديث عن الأمم والقومية إلا بداية من ظهور الحداثة - أيا كان تعريفها. وهذه الافتراضات فقط هي ما يعزم هذا الكتاب تفنيدها، وسيفند معها منظومة الفكر الحداثي بأكملها.
في كتاب «الأصول العرقية للأمم»، أوضحت أسباب اعتبار أن الأمم الحديثة تكونت، في الغالب، على أساس روابط عرقية وتوجهات موجودة من قبل. وعلى الرغم من أن وجهة النظر تلك تنطبق على عدد كبير من الحالات، فإن ثمة أمثلة كافية لحالات لعبت فيها العرقية دورا ثانويا، أو لاحقا، في نشأة الأمم الحديثة. كانت الروابط العرقية ذات أهمية مؤكدة في فترات مختلفة، مثل الشرق الأدنى القديم وفجر أوروبا الحديثة، لكن الأشكال السياسية الأخرى للمجتمع الجمعي، والهوية الجمعية مثل الدول المدن، والاتحاد القبلي، وحتى الإمبراطورية؛ أسهمت في تكوين الأمم.
لعل الأهم من ذلك أنها تركت علامة أيضا على السمات اللاحقة للأمم والقوميات، وهذا يقدم حلا للمشكلة الأولى المتمثلة في التحقيب الزمني للتاريخ؛ فبدلا من تحديد تاريخ واحد أو فترة واحدة للنشأة، تظهر أشكال تاريخية مختلفة للتصنيف التحليلي للأمم في فترات متعاقبة، تبين كل منها أنواعا مختلفة من الثقافات العامة المميزة، وتلك الثقافات بدورها متأثرة بقوة بأحد التقاليد الحضارية الأساسية الثلاثة في العصور القديمة المتمثلة في الهرمية والعهد والجمهورية المدنية. من خلال نموذج روما والإمبراطوريات والجمهوريات المدنية التي خلفتها، وكذلك من خلال المعتقدات والممارسات اليهودية والمسيحية، ظلت تلك التقاليد الثقافية محكمة قبضتها على الطبقات الأوروبية المتعلمة من إنجلترا إلى روسيا، ومن السويد إلى إسبانيا.
نتيجة لذلك، فإن المسائل المتعلقة بالتسلسل الزمني لنشأة الأمم هي أيضا في حقيقة الأمر موضوعات متعلقة بالأسس الثقافية للأمم، وب «تكون» الأمة و«تحديد تاريخ تكونها». إلا أن هذا أيضا يثير موضوع التعريف وموضوع التصور النظري؛ من ثم، يبدأ هذا الكتاب بمناقشات عن الخلفية النظرية، وتعريفات المفاهيم، والعمليات الاجتماعية والرمزية الأساسية، والموارد الثقافية لتكوين الأمم واستمراريتها. أما في بقية الكتاب، فتتوغل المناقشات في علم الاجتماع التاريخي للأمم والقومية في العالم القديم، والعصور الوسطى في أوروبا، وأوائل العصور الحديثة، والعصور الحديثة، ويختتم بنقاش عن المصائر البديلة التي تواجه الأمم المعاصرة نتيجة لشخصياتها المتعددة الجوانب في الغالب. (1) خطة الكتاب
Halaman tidak diketahui