170

Asas Dalam Nahu

الأصول في النحو

Editor

عبد الحسين الفتلي

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Lokasi Penerbit

لبنان - بيروت

به اتصل وفيه حل. تقول: أعجبني بناءُ هذه الدار، وما أحسن خياطةَ هذا الثوب، فعلى هذا يقول: أعجب ركوبُ الفرس عمرو زيدًا أردت: أعجب أن رَكِبَ الفرس عمرو زيدًا. فالفرس وعمرو وركب في صلة/ ١٨٣ أن وزيد منتصب بـ"أعجب" خارج عن الصلة تقدمه إن شئت قبل "أعجب" وإن شئت جعلته بين أعجب والركوب وكذلك: عجبت من دق الثوبِ القصارُ، فإن نونت المصدر أو أدخلت فيه ألفًا ولامًا امتنعت إضافته فجرى كل شيء على أصله، فقلت: أعجب ركوبٌ زيدٌ الفرس عمرًا، وإن شئت قلت: أعجب ركوبٌ الفرسَ زيدٌ عمرًا، ولا يجوز أن تقدم الفرس ولا زيدًا قبل الركوب، لأنهما من صلته فقد صارا١ منه كالياء والدال من زيد. وتقول: ما أعجب شيء شيئًا إعجاب زيدٍ ركوبُ الفرسِ عمرو نصبت "إعجاب"، لأنه مصدر وتقديره: ما أعجب شيء شيئًا إعجابا مثل إعجاب زيد ورفعت الركوب بقولك: أعجب لأن معناه: كما أعجب زيدًا أن ركب الفرس عمروٌ. وتقول: أعجب الأكلُ الخبزَ زيدٌ عمرًا على ما وصفت لك وعلى ذلك قال الله تعالى: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَة﴾ ٢، التقدير: أو أن أُطعم. لقوله/ ١٨٤ وما أدراك. وتقول: أعجب بيعُ طعامِك رخصُه المشتريه فالتقدير: أعجب أن باع طعامك رخصه الرجل المشتريه. فالرخص هو الذي باع الطعام وتقول: أعجبني ضربُ الضارب زيدًا عبدَ الله رفعت الضرب، لأنه فاعل بـ"أعجبني" وأضفته إلى الضارب، ونصبت زيدًا لأنه مفعول في صلة الضارب، ونصبت عبد الله بالضرب الأول وفاعله "الضارب" المجرور وتقديره: أعجبني أن ضرب الضارب زيدًا عبد الله. وتقول: أعجب إعطاءٌ الدراهم أخاك غلامك أباك نصبت أباك بـ"أعجب" وجعلت غلامك هو الذي أعطى الدراهم أخاك. وتقول: ضَرْبَ الضاربِ عمرًا المكرم زيدًا أحبَّ أخواك نصبت ضرب الأول بـ"أحب" وجررت

١ في الأصل "صار".
٢ البلد: ١٤-١٥.

1 / 175