Carian terkini anda akan muncul di sini
وقد يكون المراد بإرادة الله تعالى أمره ونهيه؛ وذلك عندما تكون الإرادة معلقة بفعل خلق من خلق الله تعالى. وذلك نحو قولنا: الله يريد منا الصلاة؛ أي أنه تعالى أمرنا بها. أو نحو أن نقول: الله يكره منا الظلم؛ أي إنه تعالى نهى عنه.
وقد يكون بمعنى أنه تعالى علم أن الصلاح فيه؛ نحو قولنا: الله يريد أن يبعث الناس يوم القيامة؛ أي إنه تعالى قد علم أن الصلاح في هذا الفعل.
فمما سبق يتضح قول أهل العدل بأن إرادة الله من عباده ممكن أن تخالف. لأن إرادته من عباده هي الطاعة، وهو قد أراد الطاعة منهم، أي: أمرهم وندبهم إليها؛ ومنهم من خالف، وهذا معلوم قطعا. ويسمي العلماء هذه الإرادة: إرادة أمر ونهي.
أيضا يتضح الفرق بين أن يريد الله أن يفعل فعلا، وبين أن يريد من عباده أن يفعلوا فعلا. فما أراد الله أن يفعله فهو واقع لا محالة لأن لا راد له. أما ما أراد من خلقه المكلفين فحصوله مشروط باختيارهم. أيضا يظهر الفرق بين أن يريد الله أمرا لم يفعله، وبين كونه يريد أمرا قد فعله. فالأول عبارة عن علمه بأن المصلحة في هذا الفعل. وهو واقع قطعا. أما الثاني فهو عبارة عن أن ذلك الفعل قد وقع، وقد وقع عن علم واختيار.
Halaman 115