وقال الدباغ: ((قلت: بلغني عن شيخنا أبي مهدي عيسى بن أحمد الغبريني رَحِمَهُ اللَّهُ قال: حسدوه لمكانه من العلم، فلم يقدموه في خطة تقوم به، فاحتاج لصناعته))⁽¹⁾.

تلاميذه:

تفرُّعُ ابن حارث للشورى وخطط الحكم بالأندلس، وللتأليف، لم يسمح له بأن ينجب تلاميذ كثرا، فكان أشهر من أخذ عنه ابن حوبيل بالأندلس، وأبو العباس الإبياني، قال عياض، والذهبي، ومخلوف، واللفظ له: ((تفقه به جماعة، منهم عبد الرحمن التجيبي المعروف بابن حوييل))⁽²⁾.

وابن حوبيل (ت409هـ) هو: «أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد بن حوبيل فقيه يروى عن محمد بن حارث الخشني»⁽³⁾، «روى عن محمد بن معاوية القرشي، وأحمد بن سعيد بن حزم الصدفي، وعبد الله بن يوسف بن أبي العطاف، وأحمد بن مطرف، ومحمد بن حارث الخشني»⁽⁴⁾، «كان فقيها مشاورا، بصيرا بعقد الوثائق، مشهور العدالة المبرزة بقرطبة، وممن عني بالعلم وشهر بالحفظ»⁽⁵⁾.

الأبياني (ت352هـ) هو: «أبو العباس عبد الله بن أحمد التونسي المعروف بالأبياني الامام الفقيه العالم القائم على مذهب مالك الثقة العمدة الأمين، تفقه بيحيى بن عمر وأحمد بن سليمان وحمديس، ويحيى بن عبد العزيز وابن حارث»⁽⁶⁾،