211

لنا: ونحن ندفع ذلك بالأخبار المستفيضة وبالقياس على سائر الموتى، ونتأول الخبرين على أنه يحتمل أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يصل على جميعهم بنفسه من جرح الوجه وكسر الرباعية، وأمر بالصلاة عليهم غيره، فقد روي في ذلك أن عليا (عليه السلام) حين أصيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في وجهه ورباعيته كان يصب الماء عليه، وأن فاطمة (عليها السلام) تغسله وكان الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، حتى أخذت قطعة حصير فأحرقتها وألصقتها على جرحه(1)، فاستمسك الدم، ويجوز أن يكون من روى ذلك ولم يغسلوا ظن أنهم(2) لم يصل عليهم.

653- خبر: وعن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر يوم أحد بحمزة وقد جرح ومثل به، فقال: ((لولا أن تجزع صفية لتركته حتى يبعثه الله من بطون السباع والطير، وكفنه في نمرة(3) إذا خمر رأسه بدت رجلاه، وإذا خمر رجليه بدأ رأسه، ولم يصل(4) على أحد من الشهداء غيره، وقال: أنا شهيد عليكم اليوم))(5).

654- خبر: وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ((أحق ما صليتم عليه أطفالكم))(6).

655- خبر: وعن جابر قال: مات إبراهيم بن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو ابن ستة عشر شهرا فصلى عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

656- خبر: وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ((الطفل يصلى عليه))(7).

Halaman 286