10
أو «يا المقة».
هذا إضافة إلى ما يجب وضعه في الاعتبار عن اعتياد القرآن الكريم القسم بمقدسات عرب قبل الإسلام وتمجيدها، مثل قسمه بالشمس والقمر صراحة، وبالكواكب الخمسة المعبودة المعروفة بالخنس، الجوار الكنس في قوله:
فلا أقسم بالخنس (التكوير: 15). أو كما في قوله:
فلا أقسم بمواقع النجوم (الواقعة: 75).
وقد كان من أسماء الإله القمر لدى عرب الجنوب الاسم «شهر». وكان منتشرا بدوره في كل اللغات السامية كعلم على إله القمر في حالة الهلال، ولم يزل مستعملا إلى الآن في اليمن.
11
وقد جاء بالاسم والمعنى نفسيهما في القرآن الكريم في قوله:
فمن شهد منكم الشهر فليصمه (البقرة: 185) بمعنى من شهد منكم الهلال! (3) الأب الودود
وقد عبد المعينيون القمر بالاسم «ود»، ويعني الأب، والودود أو الحنون، وفي عبادة هذا الإله المعيني دعم آخر لنظريتنا التي طرحناها مقابل نظرية «فرويد»، ورأينا فيها أن طقس التضحية هو تكرار لحدث استشهاد الأب الأول دفاعا عن أبنائه في معركة مع ضار شرس. ثم تحول الأب بعد موته ليحل في طوطم حيواني (خروف أو تيس أو ثور)، وبعدها ارتفع - في نظر أبنائه وأحفاده - ليتلبس بالقمر، للتشابه بين قرني الطوطم الأرضي وبين الهلال.
Halaman tidak diketahui