Singa Hutan
أسد الغابة
Penyiasat
محمد إبراهيم البنا - محمد أحمد عاشور - محمود عبد الوهاب فايد
Penerbit
دار الفكر
Lokasi Penerbit
بيروت (وقد صَوّرتها عن طبعة الشعب لكنهم قاموا بتقليص عدد المجلدات وإعادة ترقيم الصفحات!!)
٢٥٨- أنس بن مالك بن النضر
(ب د ع) أنس بْن مالك بْن النضر بْن ضمضم بْن زيد بْن حرام بْن جندب بْن عامر بن غنم ابن عدي بْن النجار، واسمه تيم اللَّه، بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بْن النجار.
خادم رَسُول اللَّهِ ﷺ، كان يتسمى به ويفتخر بذلك، وكان يجتمع هو وأم عبد المطلب جدة النَّبِيّ ﷺ واسمها: سلمى بنت عمرو بْن زيد بْن أسد [١] بْن خداش بْن عامر في عامر بْن غنم، وكان يكنى: أبا حمزة، كناه النَّبِيّ ﷺ ببقلة كان يجتنيها [٢]، وأمه أم سليم بنت ملحان، ويرد نسبها عند اسمها.
وكان يخضب بالصفرة، وقيل: بالحناء، وقيل بالورس، وكان يخلق ذراعيه بخلوق [٣] للمعة بياض كانت به، وكانت له ذؤابة فأراد أن يجرها فنهته أمه، وقالت: كان النَّبِيّ يمدها ويأخذ بها.
وداعبه النَّبِيّ ﷺ فقال له: يا ذا الأذنين. وقال مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مولى لأنس بْن مالك أَنَّهُ قال لأنس: أشهدت بدرا مع رَسُول اللَّهِ ﷺ؟ قال: لا أم لك؟ وأين غبت عَنْ بدر؟ قال مُحَمَّد بْن عبد اللَّه: خرج أنس مع رَسُول اللَّهِ ﷺ إِلَى بدر وهو غلام يخدمه، وكان عمره لِمَا قدم النَّبِيّ ﷺ المدينة مهاجرًا عشر سنين، وقيل: تسع سنين وقيل: ثماني سنين.
وروى الزُّهْرِيّ عَنْ أنس قال: قدم النَّبِيّ ﷺ المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة وقيل: خدم النَّبِيّ ﷺ عشر سنين، وقيل: خدمه ثمانيًا. وقيل: سبعًا.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بن غيلان، أخبرنا أبو داود، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ قَالَ:
قُلْتُ لأَبِي الْعَالِيَةِ: سَمِعَ أَنَسٌ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ؟ قَالَ: خَدَمَهُ عَشْرَ سِنِينَ، وَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ ﷺ.
وَكَانَ لَهُ بُسْتَانٌ يَحْمِلُ الْفَاكِهَةَ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، وَكَانَ فيه ريحان يجئ مِنْهُ رِيحُ الْمِسْكِ.
أَبُو خَلْدَةَ اسْمُهُ: خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ وَقَدْ أَدْرَكَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبْرَزَدَ الْبَغْدَادِيُّ وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غِيلانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مالك يقول:
[١] في كتاب نسب قريش ١٥: لبيد بن خداش. [٢] في النهاية: البقلة التي جناها أنس كان في طعمها لذع فسميت حمزة بفعلها، يقال: رمانة حامزة، أي فيها حموضة. [٣] الخلوق: طيب مركب، يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب.
1 / 151