العلل الواقعة في كتاب الجامع الصحيح للبخاري
العلل الواقعة في كتاب الجامع الصحيح للبخاري
Penerbit
عطاءات العلم - موسوعة صحيح البخاري
Lokasi Penerbit
https
Genre-genre
المقدمة
بسم اللَّه الرَّحمن الرَّحيم
الحمد للَّه ربِّ العالمين
العلل الواقعة في كتاب الجامع الصَّحيح للبخاريِّ
رواية أبي عبد اللَّه محمَّد بن يوسف الفربريِّ (^١)، والنَّقلة عنه:
أبو عليٍّ سعيد بن عثمان بن السَّكن (^٢)، وأبو زيدٍ محمَّد بن أحمد، ومحمد بن محمد بن يوسف الجرجانيُّ (^٣)، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي، وأبو محمَّدٍ عبد اللَّه بن أحمد الحموييُّ، وأبو الهيثم محمَّد بن مكي (^٤) الكُشْمِيهنيُّ، ومواضع وقعت من رواية أبي إسحاق إبراهيم بن مَعْقِل بن الحجَّاج النَّسفيِّ، عن أبي عبد اللَّه البخاريِّ.
كتاب الإيمان، قال في «باب في الصَّلاة من الإيمان»:
١ - حدَّثنا عَمرو بن خالدٍ قال: حدَّثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء، وذكر بيان تحويل القبلة. [خ¦٤٠]
وقع في نسخة أبي زيدٍ المروزيِّ: «حدَّثنا عُمر بن خالدٍ»، بضمِّ العين، كذا نقل عنه أبو الحسن القابسيُّ، وأبو الفرج عَبدوس بن محمَّدٍ الطُّليطليُّ، وهو وهم، وصوابه: «عَمرو» بفتح العين وسكون الميم، وهو عمرو بن خالدٍ الحرَّانيُّ الجزريُّ، وليس في شيوخ البخاريِّ من يقال له: عُمر بن خالدٍ، بضمِّ العين.
قلت: وعَمرو هذا هو عَمرو بن خالد بن فرُّوخ بن سعيد بن عبد الرَّحمن بن واقد بن ليث بن واقد بن عبد اللَّه، أبو الحسن التَّميميُّ الحنظليُّ الجزريُّ الحرَّانيُّ، نزيل مصر، روى ابن ماجه عن رجلٍ عنه، مات بمصر يوم الإثنين لتسعٍ خلون من شوَّالٍ، ويقال: في شعبان، سنة تسعٍ وعشرين ومائتين، واللَّه أعلم.
في كتاب العلم، في «باب تعليم الرَّجل أَمَتَهُ»:
٢ - حدَّثنا محمَّد قال: حدَّثنا المحاربيُّ، عن صالح بن حيَّان... حديث: «ثلاثةٌ لهم أجران...» [خ¦٩٧].
«محمَّد» في هذا الإسناد هو ابن سَلَامٍ، وصالح بن حَيَّان (^٥) هو: صالح بن صالح بن مسلم بن حيَّان، -ويقال: ابن حيٍّ- الثَّوريُّ الهَمْدانيُّ، ونسبه إلى جدِّه (^٦) فأوهم بذلك أنَّه يكون صالح بن حيَّان القرشيُّ صاحب ابن بُريدة، وهو ضعيف الرِّواية.
قال البخاريُّ في «تاريخه»: صالح بن حيَّان القرشيُّ ضعيفٌ فيه نظر.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وصالح بن حيَّان الَّذي روى عنه البخاريُّ في «الجامع» هو والد الحسن بن صالحٍ الفقيه، وأخيه عليُّ بن صالحٍ.
والمحاربيُّ في هذا الإسناد هو عبد الرَّحمن بن محمَّد المحاربي (^٧)، وقد نسبه بعضُ مَن لا علم له بهذا الَّشأن فأخطأ في نسبته خطئًا فاحشًا
وفي «باب ربَّ متعلِّم أوعى من سامعٍ»:
٣ - حدَّثنا مسدَّد: حدَّثنا بشر، عن ابن عونٍ، عن ابن سيرين، عن عبد الرَّحمن بن أبي بَكرةَ، عن أبيه، عن النَّبيِّ ﷺ
_________
العلل الواقعة في كتاب الجامع الصحيح للبخاري
المطبوع باسم الاختلاف بين رواة البخاريِّ عن الفربريِّ، وروايات عن إبراهيم بن معقلٍ النَّسفيِّ
تحرير وتعليق الحافظ جمال الدِّين يوسف بن عبد الهادي الحنبليِّ
المعروف بابن المِبْرَد ٨٤٠ - ٩٠٩
قابله: عبد الرحيم محمد يوسفان
(^١) في هامش (ب): الفربري بكسر الفاء وفتحها وفتح الراء وإسكان الباء الموحدة، نسبة إلى فربر وهي قرية من قرى بخارى على طرف جيحون.
(^٢) في هامش (ب): السَّكن: بفتح السين.
(^٣) في (ب) وقع سقط سبب وهمًا وهو: أبو زيد محمد بن أحمد بن يوسف الجرجاني.
(^٤) في (ب): «محمد بن مسلمة»، وهو تحريف، وفي هامشها: الكشميهني بضم الكاف وسكون الجيم المعجمة وفتح الميم وإسكان الياء التحتية وفتح الهاء.
(^٥) في هامش (ب): هو بفتح الحاء وتشديد الياء التحتانية.
(^٦) أي: الأعلى.
(^٧) في هامش (ب): قال في فتح الباري: وذكر أبو علي الجياني أن بعض أهل بلدهم صحف «المحاربي» فقال «البخاري» فأخطأ خطأً فاحشًا.
قال: «أيُّ يومٍ هذا؟ ...» الحديث. [خ¦٦٧] وقال في «باب: ليبلغ العلمَ الشاهدُ الغائبَ»: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حمَّاد، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بَكرة (^١)، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «إنَّ دماؤكم وأموالكم عليكم حرام...» [خ¦١٠٥] الحديث بمثل إسناد ابن عون. سقط في نسخة أبي ذرٍّ الهرويِّ عن أبي محمَّدٍ الحمويّي وأبي الهيثم الكشميهنيِّ عن الفربري في الحديث الثَّاني -أعني حديث عبد الله بن عبد الوهاب- ذِكْرُ «ابن أبي بكرة» بين محمد وأبي بكرة، والَّذي رواه أبو إسحاق المستملي وسائر رواة الفربري باثبات «ابن أبي بكرة» بين محمد وأبي بكرة. ووقع هذا الحديث في (تفسير سورة براءة) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب أيضًا عن حماد بن زيد [خ¦٤٦٦٢]، بإثبات «ابن أبي بكرة» بينهما. ووقع في (كتاب بدء الخلق) عن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب، عن أيوب، عن محمد، عن أبي بكرة في نسخة الأصيلي عن أبي أحمد، ولم يذكر بين محمد بن سيرين وأبي بكرة أحدًا. [خ¦٣١٩٧] وسائر رواة الفربري يقولون فيه: عن محمد عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة، في هذا الموضع. ووقع لأبي الحسن القابسيِّ في هذا الموضع وَهمٌ فاحش، فقال: عن أيوب عن محمد بن أبي بكرة، عن أبي بكرة. وصوابه عن محمد -هو ابن سيرين- عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة. وذكر أبو الحسن القابسيُّ أنَّ في (باب حجَّة الوداع) من (كتاب المغازي) [خ:٤٤٠٦] في نسخة أبي زيدٍ: عن أيُّوب، عن محمَّدٍ بن أبي بكرة. ووقع في نسخة الأصيليِّ هنا على الصَّواب فقال: عن أيُّوب، عن محمَّدٍ، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة. وذكر أبو الحسن الدَّارقطنيُّ في (كتاب العلل) أنَّ ابن عُلَيَّة وعبد الوارث روياه عن أيُّوب، عن محمَّدٍ، عن أبي بكرة، لم يذكرا بينهما أحدًا. وكذلك رواه يونس بن عبيدٍ، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي بكرة، ورواه قرَّة أبو (^٢) خالدٍ، عن محمَّد بن سيرين، عن عبد الرَّحمن بن أبي بكرة ورجلٍ آخر أفضل في نفسي من عبد الرَّحمن -وسمَّاه أبو عامرٍ العقديُّ- عن قرَّة، فقال: وحميد بن عبد الرَّحمن، _________ (^١) قوله: «عن أبي بكرة» ليس في (ب)، وألحق فيها لفظة «بن» إلحاقًا. (^٢) في (ب): «بن» وكلاهما صواب، فهو قرة بن خالد أبو خالد.
قال: «أيُّ يومٍ هذا؟ ...» الحديث. [خ¦٦٧] وقال في «باب: ليبلغ العلمَ الشاهدُ الغائبَ»: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حمَّاد، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بَكرة (^١)، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «إنَّ دماؤكم وأموالكم عليكم حرام...» [خ¦١٠٥] الحديث بمثل إسناد ابن عون. سقط في نسخة أبي ذرٍّ الهرويِّ عن أبي محمَّدٍ الحمويّي وأبي الهيثم الكشميهنيِّ عن الفربري في الحديث الثَّاني -أعني حديث عبد الله بن عبد الوهاب- ذِكْرُ «ابن أبي بكرة» بين محمد وأبي بكرة، والَّذي رواه أبو إسحاق المستملي وسائر رواة الفربري باثبات «ابن أبي بكرة» بين محمد وأبي بكرة. ووقع هذا الحديث في (تفسير سورة براءة) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب أيضًا عن حماد بن زيد [خ¦٤٦٦٢]، بإثبات «ابن أبي بكرة» بينهما. ووقع في (كتاب بدء الخلق) عن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب، عن أيوب، عن محمد، عن أبي بكرة في نسخة الأصيلي عن أبي أحمد، ولم يذكر بين محمد بن سيرين وأبي بكرة أحدًا. [خ¦٣١٩٧] وسائر رواة الفربري يقولون فيه: عن محمد عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة، في هذا الموضع. ووقع لأبي الحسن القابسيِّ في هذا الموضع وَهمٌ فاحش، فقال: عن أيوب عن محمد بن أبي بكرة، عن أبي بكرة. وصوابه عن محمد -هو ابن سيرين- عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة. وذكر أبو الحسن القابسيُّ أنَّ في (باب حجَّة الوداع) من (كتاب المغازي) [خ:٤٤٠٦] في نسخة أبي زيدٍ: عن أيُّوب، عن محمَّدٍ بن أبي بكرة. ووقع في نسخة الأصيليِّ هنا على الصَّواب فقال: عن أيُّوب، عن محمَّدٍ، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة. وذكر أبو الحسن الدَّارقطنيُّ في (كتاب العلل) أنَّ ابن عُلَيَّة وعبد الوارث روياه عن أيُّوب، عن محمَّدٍ، عن أبي بكرة، لم يذكرا بينهما أحدًا. وكذلك رواه يونس بن عبيدٍ، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي بكرة، ورواه قرَّة أبو (^٢) خالدٍ، عن محمَّد بن سيرين، عن عبد الرَّحمن بن أبي بكرة ورجلٍ آخر أفضل في نفسي من عبد الرَّحمن -وسمَّاه أبو عامرٍ العقديُّ- عن قرَّة، فقال: وحميد بن عبد الرَّحمن، _________ (^١) قوله: «عن أبي بكرة» ليس في (ب)، وألحق فيها لفظة «بن» إلحاقًا. (^٢) في (ب): «بن» وكلاهما صواب، فهو قرة بن خالد أبو خالد.
1 / 1
ولم يسمِّه يحيى القطَّان في روايته عن قرَّة.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وصواب اتِّصال هذا الإسناد أن يكون: عن محمَّد بن سيرين، عن عبد الرَّحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، وعن محمدِّ بن سيرين أيضًا، عن حميد بن عبد الرَّحمن الحميري، عن أبي بكرة.
وفي باب كتابة العلم
٤ - حدَّثنا محمَّد بن سلَّامٍ: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن مُطرِّفٍ، عن الشَّعبيِّ، عن أبي جُحَيفة، قال: قلت لعليٍّ: هل عندكم كتاب؟ قال: «لا، إلَّا ما في كتاب اللَّه». [خ¦١١١]
قال أبو مسعودٍ: يقال: إنَّ حديث وكيعٍ عن سفيان هذا هو سفيان بن عيينة ولم يُنبِّه عليه البخاريُّ.
قال: وقد رواه يزيد العدني، عن الثَّوريِّ أيضًا.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وهذا الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة، وساقه بإسناده إليه، ووثَّق رجاله.
وفي آخر كتاب العلم
٥ - حدَّثنا مُسَدَّد: حدَّثنا مُعْتمر قال: سمعت أبي قال: سمعت أنسًا أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال لمعاذٍ: «مَن لقي لا يشرك به من شيئًا...» الحديث (^١). [خ¦١٢٩]
سقط في نسخة أبي زيد المروزيِّ ذكر «مسدَّدٍ» من هذا الإسناد. قال القابسيُّ وعبدوس: ولا يتَّصل السَّند إلَّا بذكره
وفي كتاب الوضوء في باب غسل المنيِّ وفركه
٦ - حدَّثنا قتيبة بن سعيدٍ، عن يزيد، عن عمرٍو -هو ابن ميمونٍ- عن سليمان، عن عائشة، في المنيِّ يصيب الثَّوب... [خ¦٢٣٠]
وقع «يزيد» في نسخة أبي زيدٍ وأبي أحمد: «يزيد» غير منسوبٍ.
قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: وكذلك كان في كتاب الفربريِّ وحماد بن شاكرٍ، ونَسَبَهُ ابنُ السَّكن فقال: «يزيد، يعني ابن زُرَيعٍ» قال: وكذلك قال أبو نصرٍ الكلاباذيُّ في كتابه؛ يعني بقوله في ترجمته: عمرو بن ميمونٍ الجزريُّ: سمع عمروٌ سليمانَ بن يسارٍ، وروى عنه ابن المبارك وعبد الواحد بن زيادٍ ويزيد بن زريعٍ في الوضوء.
وقال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: يزيد بن هارون.
وكذلك نسبه أبو نصرٍ عُبيد الله بن سعيدٍ في «فوائد أبي الحسن بن صخرٍ». قال أبو نصرٍ السِّجزيُّ: خَرَّجه البخاريُّ عن قتيبة، عن يزيد بن هارون، والحديث محفوظ ليزيد بن هارون بهذا الإسناد عن عمرو بن ميمونٍ، عن سليمان بن يسارٍ، عن عائشة.
وفي باب من لم ير الوضوء إلَّا من المخرجين
٧ - حدَّثنا سعيد بن حفصٍ، عن شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عطاء بن يسارٍ، عن زيد بن خالدٍ (^٢)، أنَّه سأل عثمان. [خ¦١٧٩]
كذا وقع في نسخة أبي الحسن: سعيد بن حفصٍ، وهو وهم، وصوابه: «سَعْد» بسكون العين وهو: سعد بن حفصٍ الطَّلحيُّ الكوفيُّ من ولد طلحة بن عُبيد اللَّه.
ومثل هذا في «كتاب الجهاد» في «باب فضل النَّفقة في سبيل اللَّه»، في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: «سعيد» بالياء بعد العين وليس بشيءٍ.
قلت:
_________
(^١) في هامش (ب): في باب من خص بالعلم قوم دون قوم كراهية أن لا يفهموا. انتهى. قلت: ولفظ الحديث: «من لقي الله لا يشرك به شيئًا».
(^٢) في (ب): «يزيد بن خالد» وهو سبق قلم.
سعد بن حفصٍ أبو محمَّدٍ الطَّلحيُّ الكوفيُّ، يقال له: الضّخم (^١) مولى آل طلحة، مات سنة خمس عشرة ومائتين واللَّه أعلم. باب الغسل بالصَّاع ٨ - حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ: حدَّثنا يحيى بن آدم، عن زهيرٍ، عن أبي إسحاق، عن أبي جعفرٍ، أنَّه كان عند جابر بن عبد اللَّه هو وأبوه... [خ¦٢٥٢] سقط من هذا الإسناد عند أبي محمَّدٍ الحموييُّ من شيوخ أبي ذرٍّ: «يحيى بن آدم»، ولا يتَّصل السَّند إلَّا بذكره وسقوطه وهم. باب الجنب يخرج يمشي في السُّوق ٩ - حدَّثنا عبد الأعلى، عن يزيد بن زُريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ «أنَّ رسول اللَّه كان يطوف على نسائه». [خ¦٢٨٤] في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيلي بدل «سعيدٍ»: «شعبة» بين: «ابن زريعٍ» و«قتادة»، والصَّواب: «سعيد» يعني ابن أبي عَروبة. وكذلك رواه أبو عليِّ ابن السَّكن وغيره من رواة الفربريِّ. باب الجنب يتوضَّأ ثمَّ ينام ١٠ - حدَّثنا عبد اللَّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن عبد اللَّه بن دينارٍ، عن عبد اللَّه بن عمر، قال: ذكر عمر لرسول اللَّه أنَّه تصيبه جنابةً من اللَّيل.. الحديث. [خ¦٢٩٠] كذا رواه أبو زيدٍ المروزيُّ، وأسقط ابن السَّكن في روايته عن الفربريِّ، عن البخاريِّ: «عبد اللَّه بن دينارٍ»، بين: «مالكٍ»، و«ابن عمر» (^٢)، وزاد: «نافعًا» بعد «مالكٍ». وكذلك كان في نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد، غير أنَّه ضرب على «نافعٍ» وكتب فوقه: «عبد اللَّه بن دينارٍ». ورواية أبي ذرٍّ عن شيوخه الثَّلاثة كرواية أبي زيدٍ. وكلا القولين صواب، والحديث محفوظ لمالكٍ عن نافعٍ وعبد اللَّه بن دينارٍ جميعًا، عن ابن عمر، وممَّن رواه عن مالكٍ عن نافعٍ: إسحاق بن الطَّبَّاع، وخالد بن مخلدٍ، وابن بكير، وسعيد بن عُفيرٍ، إلَّا أنَّه أشهر برواية عبد اللَّه بن دينارٍ. ومثله: «أنَّ رسول اللَّه كان يأتي قباءً راكبًا وماشيًا». ومثله: «أنَّ رجلًا نادى رسول اللَّه: ما ترى في الضَّبِّ؟ قال: «لست بآكله ولا محرِّمه». وحديث: «مَن اقتنى كلبًا لا يغني عنه زرعًا ولا ضرعًا، نقص من عمله كلَّ يومٍ قيراطان». كلُّ هذه الأحاديث قد رواها مالك عن عبد اللَّه بن دينارٍ وعن نافعٍ، وهي برواية عبد اللَّه بن دينارٍ أشهر. كتاب الصَّلاة باب المساجد في البيوت ١١ - ذكر فيه حديث عِتبان بن مالكٍ: «وصلَّى النَّبيُّ ﷺ في _________ (^١) في (ب): «الطلحم» ولم يظهر لي وجهها، والمثبت من كتب التراجم. (^٢) في النسختين: «وابن يوسف»، وهو سبق قلم.
سعد بن حفصٍ أبو محمَّدٍ الطَّلحيُّ الكوفيُّ، يقال له: الضّخم (^١) مولى آل طلحة، مات سنة خمس عشرة ومائتين واللَّه أعلم. باب الغسل بالصَّاع ٨ - حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ: حدَّثنا يحيى بن آدم، عن زهيرٍ، عن أبي إسحاق، عن أبي جعفرٍ، أنَّه كان عند جابر بن عبد اللَّه هو وأبوه... [خ¦٢٥٢] سقط من هذا الإسناد عند أبي محمَّدٍ الحموييُّ من شيوخ أبي ذرٍّ: «يحيى بن آدم»، ولا يتَّصل السَّند إلَّا بذكره وسقوطه وهم. باب الجنب يخرج يمشي في السُّوق ٩ - حدَّثنا عبد الأعلى، عن يزيد بن زُريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ «أنَّ رسول اللَّه كان يطوف على نسائه». [خ¦٢٨٤] في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيلي بدل «سعيدٍ»: «شعبة» بين: «ابن زريعٍ» و«قتادة»، والصَّواب: «سعيد» يعني ابن أبي عَروبة. وكذلك رواه أبو عليِّ ابن السَّكن وغيره من رواة الفربريِّ. باب الجنب يتوضَّأ ثمَّ ينام ١٠ - حدَّثنا عبد اللَّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن عبد اللَّه بن دينارٍ، عن عبد اللَّه بن عمر، قال: ذكر عمر لرسول اللَّه أنَّه تصيبه جنابةً من اللَّيل.. الحديث. [خ¦٢٩٠] كذا رواه أبو زيدٍ المروزيُّ، وأسقط ابن السَّكن في روايته عن الفربريِّ، عن البخاريِّ: «عبد اللَّه بن دينارٍ»، بين: «مالكٍ»، و«ابن عمر» (^٢)، وزاد: «نافعًا» بعد «مالكٍ». وكذلك كان في نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد، غير أنَّه ضرب على «نافعٍ» وكتب فوقه: «عبد اللَّه بن دينارٍ». ورواية أبي ذرٍّ عن شيوخه الثَّلاثة كرواية أبي زيدٍ. وكلا القولين صواب، والحديث محفوظ لمالكٍ عن نافعٍ وعبد اللَّه بن دينارٍ جميعًا، عن ابن عمر، وممَّن رواه عن مالكٍ عن نافعٍ: إسحاق بن الطَّبَّاع، وخالد بن مخلدٍ، وابن بكير، وسعيد بن عُفيرٍ، إلَّا أنَّه أشهر برواية عبد اللَّه بن دينارٍ. ومثله: «أنَّ رسول اللَّه كان يأتي قباءً راكبًا وماشيًا». ومثله: «أنَّ رجلًا نادى رسول اللَّه: ما ترى في الضَّبِّ؟ قال: «لست بآكله ولا محرِّمه». وحديث: «مَن اقتنى كلبًا لا يغني عنه زرعًا ولا ضرعًا، نقص من عمله كلَّ يومٍ قيراطان». كلُّ هذه الأحاديث قد رواها مالك عن عبد اللَّه بن دينارٍ وعن نافعٍ، وهي برواية عبد اللَّه بن دينارٍ أشهر. كتاب الصَّلاة باب المساجد في البيوت ١١ - ذكر فيه حديث عِتبان بن مالكٍ: «وصلَّى النَّبيُّ ﷺ في _________ (^١) في (ب): «الطلحم» ولم يظهر لي وجهها، والمثبت من كتب التراجم. (^٢) في النسختين: «وابن يوسف»، وهو سبق قلم.
1 / 2
بيته».
وفي آخر الحديث: قال ابن شهاب (^١): ثمَّ سألت الحُصين بن محمَّدٍ الأنصاريَّ -وهو أحد بني سالمٍ- عن حديث محمودٍ فصدَّقه بذلك. [خ¦٤٢٥]
كان القابسيُّ يقول: «الحُضين» بضادٍ معجمةٍ، ويذكر أنَّه ليس في الجامع «حُضين» بضادٍ معجمةٍ غير هذا، ولم يقل ذلك أحد سواه، وإنَّما هو «حُصين» بصادٍ مهملةٍ.
وكذلك جعله البخاريُّ في «تاريخه» في باب «حصينٍ»، وليس في رواة الحديث «حُضين» بضادٍ معجمةٍ غير واحدٍ، ولم يخرج البخاريُّ عنه شيئًا، وهو الحضين بن المنذر الرَّقاشيُّ أبو ساسان، روى له مسلم في «كتاب الحدود»، وذكرناه في «المختلف والمؤتلف».
وفي باب الخوخة والممرِّ في المسجد
١٢ - حدَّثنا محمَّد بن سنانٍ، عن فليحٍ، عن أبي النَّضر، عن عبيد بن حُنينٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، فذكر حديث «أنَّ عبدًا خيَّره اللَّه بين الدُّنيا وبين ما عنده...» الحديث. [خ¦٤٦٦]
هكذا هذا الإسناد عند أبي زيدٍ المروزيِّ، ووقع عند ابن السَّكن، وأبي أحمد الجرجاني: عن عبيد بن حنينٍ، عن بسر (^٢) بن سعيدٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ.
قال ابن السَّكن، عن الفربريِّ: قال البخاريُّ: هكذا رواه محمَّد بن سنانٍ، عن فليحٍ -يعني عن عبيد بن حنينٍ، عن بسرٍ عن أبي سعيدٍ- وهو خطأ، وإنما (^٣) هو عن عبيد بن حنينٍ وعن بسر؛ يعني بواو العطف.
وممَّن رواه عن فليحٍ، عن أبي النَّضر، عن عبيد بن حُنينٍ عن بسر بن سعيدٍ، عن أبي سعيدٍ: معافى بن سليمان، وأبو عامرٍ العقدي (^٤)، ذكره البخاريُّ في «مناقب أبي بكرٍ (^٥)».
ورواه يونس بن محمَّدٍ، وسعيد بن منصورٍ، عن فليحٍ، عن أبي النَّضر، عن عُبيد بن حُنينٍ وبسر بن سعيدٍ جميعًا، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ.
وكذلك خرجه مسلم عن سعيد بن منصورٍ.
فهذه ثلاثة أوجهٍ مختلفةٍ عن فليحٍ، ولعلَّ فليحًا كان يُحدِّث به (^٦) مرَّةً عن عبيد بن حنينٍ، ومرَّةً عن بسر بن سعيدٍ، ومرَّةً يجمعهما، وكلٌّ صواب، والحديث محفوظ لسالمٍ أبي النَّضر، عن عبيد بن حنينٍ وبسر بن سعيدٍ جميعًا، عن أبي سعيدٍ.
ورواه مالك، عن أبي النَّضر، عن عبيد بن حنينٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ.
رواه القعنبيُّ، عن مالكٍ، قال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ: وحديث مالكٍ هذا لم أره في «الموطَّأ» إلا في «كتاب الجامع» للقعنبيِّ، ولم يذكر في «الموطَّأ» غيره، قال: ومن تابعه عليه فإنَّما رواه في غير «الموطَّأ».
وأمَّا رواية محمَّد بن سنانٍ ومعافى بن سليمان عن فليحٍ فليست بمحفوظةً عن أبي النَّضر سالمٍ، قاله الغسَّانيُّ.
_________
(^١) في (ب): «ابن نبهان» وهو تصحيف.
(^٢) في (ب): «بشر» وهو تصحيف، وكذا المواضع القادمة.
(^٣) في (ب): «وابن» وليس بشيء.
(^٤) في (ب): «العبدي» وهو تصحيف.
(^٥) ليست واضحة في الأصل، والمثبت من الصحيح.
(^٦) في (ب): «ابن»، وهو تصحيف.
ومن باب إذا أقيمت الصَّلاة فلا صلاة إلَّا المكتوبة ١٣ - حدَّثنا عبد العزيز بن عبد اللَّه: حدَّثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن حفص بن عاصمٍ، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة قال: «مَرَّ النَّبيُّ ﷺ برجلٍ...» وذكر الحديث. [خ¦٦٦٣] ثمَّ أردفه بحديث شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصمٍ قال: سمعت رجلًا من الأزد يقال له: مالك ابن بُحينة... فجعل الحديث لمالك ابن بُحينة والد عبد اللَّه. هكذا رواه بهز بن أسدٍ، عن شعبة، وتابعه غندر ومعاذ بن معاذٍ العنبريُّ، عن شعبة. وكذلك رواه يزيد بن زريعٍ وحجَّاج بن محمَّدٍ، عن شعبة. ورواية عبد العزيز بن عبد اللَّه -وهو الأويسيُّ- عن إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن حفص بن عاصمٍ (^١)، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة عندهم أصحُّ من رواية شعبة. قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: أهل العراق منهم: شعبة وحمَّاد بن زيدٍ وأبو عوانة (^٢) يقولون: عن سعدٍ، عن حفصٍ، عن مالك ابن بُحينة. وأهل الحجاز يقولون في نسبته: عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، وهو الأصحُّ. وذكر مسلمٌ أنَّ القعنبيَّ قال في هذا الإسناد: عن حفص بن عاصمٍ، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، عن أبيه. قال مسلم: وقوله في هذا الحديث: «عن أبيه» خطأ. وأسقط مسلم في «مسنده» من هذا الإسناد قوله: «عن أبيه» من رواية القعنبيِّ، ولم يذكره، إلَّا أنَّه نبَّه عليه كما ترى. وذكر البخاريُّ في «تاريخه»: عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، ثمَّ قال: وقال بعضهم: مالك ابن بحينة، والأوَّل أصحُّ. وقال يحيى بن معينٍ: عبد اللَّه بن مالك ابن بحينة هو الَّذي رأى النَّبيُّ ﷺ، وإنَّما يروى عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، عن أبيه، عن النَّبيِّ ﷺ: إبراهيم بن سعدٍ. قال: وهذا خطأ، ليس يروي أبوه عن النَّبيِّ ﷺ شيئًا. وفي باب: الرَّجل يأتمُّ بالإمام، ويأتمُّ النَّاس بالمأموم ١٤ - حدَّثنا قتيبة بن سعيدٍ: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: «لمَّا ثقل النَّبيُّ ﷺ جاء بلال يُؤْذِنه بالصَّلاة». [خ¦٧١٣] سقط من هذا الإسناد من أبي زيدٍ: «إبراهيم» بين «الأعمش» و«الأسود» حكاه أبو الحسن القابسيُّ وعبدوس، وهو وهم. ومن كتاب الجمعة ١٥ - حدَّثنا سعيد بن أبي مريم، عن محمَّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، قال: أخبرني ابن أنسٍ أنَّه سمع جابر بن عبد اللَّه، قال: «كان جذع _________ (^١) في (ب): «حفص عن عاصم»، وهو تصحيف. (^٢) في (ب): «وأبو عوام»، وهو تصحيف.
ومن باب إذا أقيمت الصَّلاة فلا صلاة إلَّا المكتوبة ١٣ - حدَّثنا عبد العزيز بن عبد اللَّه: حدَّثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن حفص بن عاصمٍ، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة قال: «مَرَّ النَّبيُّ ﷺ برجلٍ...» وذكر الحديث. [خ¦٦٦٣] ثمَّ أردفه بحديث شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصمٍ قال: سمعت رجلًا من الأزد يقال له: مالك ابن بُحينة... فجعل الحديث لمالك ابن بُحينة والد عبد اللَّه. هكذا رواه بهز بن أسدٍ، عن شعبة، وتابعه غندر ومعاذ بن معاذٍ العنبريُّ، عن شعبة. وكذلك رواه يزيد بن زريعٍ وحجَّاج بن محمَّدٍ، عن شعبة. ورواية عبد العزيز بن عبد اللَّه -وهو الأويسيُّ- عن إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن حفص بن عاصمٍ (^١)، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة عندهم أصحُّ من رواية شعبة. قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: أهل العراق منهم: شعبة وحمَّاد بن زيدٍ وأبو عوانة (^٢) يقولون: عن سعدٍ، عن حفصٍ، عن مالك ابن بُحينة. وأهل الحجاز يقولون في نسبته: عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، وهو الأصحُّ. وذكر مسلمٌ أنَّ القعنبيَّ قال في هذا الإسناد: عن حفص بن عاصمٍ، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، عن أبيه. قال مسلم: وقوله في هذا الحديث: «عن أبيه» خطأ. وأسقط مسلم في «مسنده» من هذا الإسناد قوله: «عن أبيه» من رواية القعنبيِّ، ولم يذكره، إلَّا أنَّه نبَّه عليه كما ترى. وذكر البخاريُّ في «تاريخه»: عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، ثمَّ قال: وقال بعضهم: مالك ابن بحينة، والأوَّل أصحُّ. وقال يحيى بن معينٍ: عبد اللَّه بن مالك ابن بحينة هو الَّذي رأى النَّبيُّ ﷺ، وإنَّما يروى عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، عن أبيه، عن النَّبيِّ ﷺ: إبراهيم بن سعدٍ. قال: وهذا خطأ، ليس يروي أبوه عن النَّبيِّ ﷺ شيئًا. وفي باب: الرَّجل يأتمُّ بالإمام، ويأتمُّ النَّاس بالمأموم ١٤ - حدَّثنا قتيبة بن سعيدٍ: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: «لمَّا ثقل النَّبيُّ ﷺ جاء بلال يُؤْذِنه بالصَّلاة». [خ¦٧١٣] سقط من هذا الإسناد من أبي زيدٍ: «إبراهيم» بين «الأعمش» و«الأسود» حكاه أبو الحسن القابسيُّ وعبدوس، وهو وهم. ومن كتاب الجمعة ١٥ - حدَّثنا سعيد بن أبي مريم، عن محمَّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، قال: أخبرني ابن أنسٍ أنَّه سمع جابر بن عبد اللَّه، قال: «كان جذع _________ (^١) في (ب): «حفص عن عاصم»، وهو تصحيف. (^٢) في (ب): «وأبو عوام»، وهو تصحيف.
1 / 3
يقوم إليه النَّبيُّ ﷺ، فلمَّا وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العشار، حتَّى نزل إليه النَّبيُّ فوضع يده عليه...» وذكر الحديث بتمامه، ثمَّ قال: وقال سليمان، عن يحيى: حدَّثني حفص بن عبيد اللَّه بن أنسٍ، أنَّه سمع جابرًا. [خ¦٩١٨]
وخرَّجه في «باب علامات النُّبوَّة»: عن إسماعيل بن أبي أويسٍ، عن أخيه، عن سليمان بن بلالٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن حفص بن عبيد اللَّه بن أنسٍ، أنَّه سمع جابرًا.
قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: سليمان الَّذي استشهد به البخاريُّ في «الصَّلاة» هو ابن بلالٍ أيضًا، وقد رواه سليمان بن كثيرٍ العبديُّ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن حفص بن عبيد اللَّه بن أنسٍ، عن جابرٍ، ولم يذكر سماع بعضهم من بعضٍ.
ومحمَّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ يقول فيه: عن يحيى بن سعيدٍ، عن عبيد اللَّه بن حفص بن أنسٍ، ويخطئ في ذلك.
فجعله البخاريُّ عن ابن أنسٍ، ولم يسمِّه ليكون أقرب إلى الصَّواب.
قال الغسَّانيُّ: وقال البخاريُّ في «التَّاريخ»: قال بعضهم: عبيد اللَّه بن حفصٍ، ولا يصحُّ عبيد اللَّه بن حفصٍ.
وفي نسخة أبي ذرٍّ: حفص بن عبد اللَّه بن أنسٍ، وصوابه: حفص بن عبيد اللَّه بن أنسٍ.
ومن كتاب العيدين
في باب من خالف الطَّريق
١٦ - حدَّثنا محمَّد، عن أبي تميلة يحيى بن واضحٍ، عن فليحٍ، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد اللَّه: «كان النَّبيُّ ﷺ إذا كان يوم عيدٍ خالف الطَّريق». [خ¦٩٨٦]
تابعه يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ. وحديث جابرٍ أصحُّ.
هكذا هو في الرِّواية عن أبي الحسن القابسيِّ، وأبي محمَّدٍ الأَصيليِّ، وأبي ذرٍّ الهرويُّ.
وعند ابن السَّكن بعد حديث أبي تميلة (^١): تابعه يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة، وحديث جابرٍ أصحُّ.
ولم يزد النَّسفيُّ، عن البخاريِّ على قوله: تابعَه يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ، قال: وقال محمَّد بن الصَّلت: عن فليحٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة. قال البخاريُّ: وحديث جابرٍ أصحُّ.
قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: وإنَّما رواه يونس، عن فليحٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة، لا عن جابرٍ.
وكذلك رواه الهيثم بن جميلٍ ومحمَّد بن الصَّلت.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وهذا صريح منه في الرَّدِّ على البخاريِّ، وقول البخاريِّ صحيح، ومتابعة يونس لأبي تميلة (^٢) صحيحة.
وذكر أبو مسعودٍ في مسند أبي هريرة: قال البخاريُّ في «كتاب العيدين»: قال محمَّد بن الصَّلت، عن فليحٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة بنحوه؛ يعني بنحو
_________
(^١) رسمت في (ب): «أبي مثله».
(^٢) رسمت في (ب): «لأبي مثله».
جابرٍ. قال أبو مسعودٍ: وكذلك قال يونس بن محمَّدٍ، والهيثم بن جميلٍ. قال الغسَّانيُّ: ورواية يونس بن محمَّدٍ لهذا الحديث من طريق جابرٍ محفوظة صحيحة، ولم يقع في «الجامع» لنا حديث محمَّد بن الصَّلت إلَّا من طريق أبي مسعودٍ، ولا غنى في الباب عنه؛ لقول البخاريِّ: «وحديث جابرٍ أصحُّ». ورواه أبو جعفرٍ محمَّد بن عمرٍو العقيليُّ، عن عليِّ بن عبد العزيز، عن محمَّد بن الصَّلت الكوفيِّ، عن فليحٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة. وكذلك رواه أبو عيسى التِّرمذيُّ من رواية فليحٍ إلى أبي هريرة، ثمَّ قال: «وحديث أبي هريرة غريب»، ثمَّ ذكره من طريق أبي تميلة، ويونس، عن جابر بن عبد اللَّه. وكذلك رواه أبو جعفرٍ العقيليُّ من طريق يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ، عن سعيدٍ، عن جابرٍ. قال الغسَّانيُّ: وما ذكرناه أوَّل الباب من رواية أبي عليِّ ابن السَّكن في «الجامع» فنرى أنَّه من إصلاحه. قلت: محمَّد بن الصَّلت بن الحجَّاج أبو جعفرٍ الأسديُّ الأصمُّ، روى عنه البخاريُّ، وروى النسائي (^١) عن رجلٍ عنه، مات سنة تسع عشرة ومائتين، ويقال: سنة ثمان عشرة ومائتين، وثَّقه أبو حاتمٍ، واللَّه أعلم وفي باب الصَّلاة في كسوف القمر ١٧ – وقال أبو أسامة: حدَّثنا هشام: أخبرتني فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، قالت: انصرف رسول اللَّه وقد تجلَّت الشَّمس، فخطب النَّاس فحمد اللَّه وأثنى عليه بما هو أهله، ثمَّ قال: «أمَّا بعد». [خ¦١٠٦١] وقع لابن السَّكن وهم، فزاد في إسناد هذا الحديث بين «هشامٍ» و«فاطمة»: عروة بن الزُّبير، والصَّواب: هشام، عن فاطمة. وفي باب إذا لم تطق الصَّلاة قاعدًا ١٨ - حدَّثنا عبدان، عن ابن المبارك، عن إبراهيم بن طهمان، عن حسينٍ المعلِّم، عن ابن بريدة، عن عمران بن حصينٍ، قال: «كانت بي بواسير». [خ¦١١١٧] أسقط أبو زيدٍ في نسخته ذكر «ابن المبارك» في هذا الإسناد، والصَّواب ذكره بعد «عبدان». وفي باب: من نام عند السَّحور عن خطِّ أبي عليٍّ الغسَّانيِّ أنَّ الَّذي في «صحيح البخاريِّ» عند السَّحر: ١٩ - حدَّثنا عبدان: أخبرنا أبي، عن شعبة، عن أشعث، سمعت أبي: سمعت مسروقًا: سألت عائشة: أيُّ العمل كان _________ (^١) في (ب): إلى: «الغساني»، وهو تصحيف.
جابرٍ. قال أبو مسعودٍ: وكذلك قال يونس بن محمَّدٍ، والهيثم بن جميلٍ. قال الغسَّانيُّ: ورواية يونس بن محمَّدٍ لهذا الحديث من طريق جابرٍ محفوظة صحيحة، ولم يقع في «الجامع» لنا حديث محمَّد بن الصَّلت إلَّا من طريق أبي مسعودٍ، ولا غنى في الباب عنه؛ لقول البخاريِّ: «وحديث جابرٍ أصحُّ». ورواه أبو جعفرٍ محمَّد بن عمرٍو العقيليُّ، عن عليِّ بن عبد العزيز، عن محمَّد بن الصَّلت الكوفيِّ، عن فليحٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة. وكذلك رواه أبو عيسى التِّرمذيُّ من رواية فليحٍ إلى أبي هريرة، ثمَّ قال: «وحديث أبي هريرة غريب»، ثمَّ ذكره من طريق أبي تميلة، ويونس، عن جابر بن عبد اللَّه. وكذلك رواه أبو جعفرٍ العقيليُّ من طريق يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ، عن سعيدٍ، عن جابرٍ. قال الغسَّانيُّ: وما ذكرناه أوَّل الباب من رواية أبي عليِّ ابن السَّكن في «الجامع» فنرى أنَّه من إصلاحه. قلت: محمَّد بن الصَّلت بن الحجَّاج أبو جعفرٍ الأسديُّ الأصمُّ، روى عنه البخاريُّ، وروى النسائي (^١) عن رجلٍ عنه، مات سنة تسع عشرة ومائتين، ويقال: سنة ثمان عشرة ومائتين، وثَّقه أبو حاتمٍ، واللَّه أعلم وفي باب الصَّلاة في كسوف القمر ١٧ – وقال أبو أسامة: حدَّثنا هشام: أخبرتني فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، قالت: انصرف رسول اللَّه وقد تجلَّت الشَّمس، فخطب النَّاس فحمد اللَّه وأثنى عليه بما هو أهله، ثمَّ قال: «أمَّا بعد». [خ¦١٠٦١] وقع لابن السَّكن وهم، فزاد في إسناد هذا الحديث بين «هشامٍ» و«فاطمة»: عروة بن الزُّبير، والصَّواب: هشام، عن فاطمة. وفي باب إذا لم تطق الصَّلاة قاعدًا ١٨ - حدَّثنا عبدان، عن ابن المبارك، عن إبراهيم بن طهمان، عن حسينٍ المعلِّم، عن ابن بريدة، عن عمران بن حصينٍ، قال: «كانت بي بواسير». [خ¦١١١٧] أسقط أبو زيدٍ في نسخته ذكر «ابن المبارك» في هذا الإسناد، والصَّواب ذكره بعد «عبدان». وفي باب: من نام عند السَّحور عن خطِّ أبي عليٍّ الغسَّانيِّ أنَّ الَّذي في «صحيح البخاريِّ» عند السَّحر: ١٩ - حدَّثنا عبدان: أخبرنا أبي، عن شعبة، عن أشعث، سمعت أبي: سمعت مسروقًا: سألت عائشة: أيُّ العمل كان _________ (^١) في (ب): إلى: «الغساني»، وهو تصحيف.
1 / 4
أحبَّ إلى رسول اللَّه ﷺ؟ قالت: الدَّائم.
ثمَّ قال: حدَّثنا محمَّد: حدَّثنا أبو الأحوص، عن الأشعث مثله.
هكذا قال البخاريُّ: «حدَّثنا محمَّد» غير منسوبٍ.
وقال ابن السَّكن وغيره: «حدَّثنا ابن سلامٍ». [خ¦١١٣٢]
وفي نسخة أبي ذرٍّ عن أبي محمَّدٍ الحَمُّوييِّ: حدَّثنا محمَّد بن سالمٍ.
قال أبو الوليد: سألت أبا ذرٍّ عنه فقال: هو فيما أُراه محمَّد بن سلامٍ، وسهى فيه أبو محمَّدٍ الحَمُّوييُّ، قلت: لم أر في شيوخ البخاريِّ محمَّد بن سالمٍ، واللَّه أعلم.
كتاب الجنائز
في باب من يدخل قبر المرأة
٢٠ - حدَّثنا محمَّد بن سنانٍ، عن فليح بن سليمان، عن هلال بن عليٍّ، عن أنس بن مالكٍ قال: شهدت ابنة النَّبيِّ ﷺ... الحديث إلى أن قال: «هل فيكم من لم يقارف اللَّيلة؟». قال ابن المبارك: يعني الذَّنب. [خ¦١٣٤٢]
هكذا في النُّسخ: «ابن المبارك» وفي أصل أبي الحسن القابسيِّ: «قال أبو المبارك» وقال: أبو المبارك هو محمَّد بن سنانٍ، يُكْنَى أبا المبارك.
وهذا وهم، وكان في نسخة أبي الفرج عبدوسٍ، عن أبي زيدٍ كما عند الكافَّة على الصَّواب.
قال الغسَّانيُّ: وكنية محمَّد بن سنانٍ: «أبو بكرٍ» لا أعلم بينهم في ذلك خلافًا.
وذكر البخاريُّ في «تاريخه الأوسط» هذا الحديث بإسناده وانتهى إلى قوله: «قال أبو طلحة: أنا، فنزل في قبرها» ولم يذكر التَّفسير الَّذي في «جامعه».
وروي في تفسير المقارفة غير هذا التَّفسير عن عبد الوارث بن سفيان، عن القاسم بن أصبغ، عن أحمد بن زهيرٍ، عن أبي سلمة -يعني موسى بن إسماعيل المنقريَّ التَّبوذكيَّ البصريَّ- والخزاعيُّ وهو منصور بن سلمة، قالا: حدَّثنا حمَّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قال: لمَّا ماتت رقيَّة بنت رسول اللَّه، قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يدخل القبر رجل قارف (^١) أهله»، فلم يدخل عثمان.
وفي «التَّاريخ الأوسط» للبخاريِّ: حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ المسنَديُّ، عن عفَّان، عن حمَّادٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قال: لمَّا ماتت رقيَّة قال النَّبيُّ ﷺ: «لا يدخل القبر رجل قارف أهله»؛ يعني اللَّيلة، فلم يدخل عثمان القبر.
قال البخاريُّ: لا أدري ما هذا، فإنَّ النَّبيَّ ﷺ لم يشهد رقيَّة.
باب هل يخرج الميِّت من القبر لعلَّةٍ؟
٢١ - حدَّثنا عليُّ بن عبد اللَّه -هو المدينيُّ-
_________
(^١) رسمت في (ب): «فارق»، وهو تصحيف، وكذا في المواضع الآتية.
عن سعيد بن عامرٍ، عن شعبة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن جابرٍ، قال: «دفن مع أبي رجل آخر» ... الحديث. [خ¦١٣٥٢] هكذا روي هذا الحديث بهذا الإسناد عن البخاريِّ. ووقع لأبي عليِّ ابن السَّكن وحده جَعَل «مجاهدًا» بين «ابن أبي نجيحٍ» و«جابرٍ» بدل «عطاءٍ»، وما رواه غيره أصحُّ ممَّا رواه، ورواه النَّسائيُّ عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن جابرٍ، كما رواه ابن المدينيِّ، وإبراهيم بن مرزوقٍ. ومن كتاب الزَّكاة في أوَّل بابٍ منه ٢٢ - حدَّثنا محمَّد بن عبد الرَّحيم، عن عفان (^١) بن مسلمٍ، عن وهيبٍ، عن يحيى بن سعيد بن حيَّان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، أنَّ أعرابيًّا أتى النَّبيِّ ﷺ فقال: «أخبرني بعملٍ يدخلني الجنَّة» ... وذكر الحديث. [خ¦١٣٩٧] ووقع في نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد الجرجانيِّ في إسناد هذا الحديث تخليط ووهم؛ فإنَّه قال: حدَّثنا عفَّان، عن وُهَيبٍ، عن يحيى بن سعيد بن حبَّان (^٢)، أو عن يحيى بن سعيدٍ، عن أبي حيَّان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة. وذلك خطأ، إنَّما الحديث عن وهيبٍ، عن ابن حيَّان (^٣) التَّيميِّ، واسمه: يحيى بن سعيد بن حيَّان. والَّذي رواه ابن السَّكن وأبو زيدٍ وسائر رواة الفربريِّ ما قدَّمناه وفي الباب ٢٣ - حدَّثنا حفص بن عمر، عن شعبة (^٤)، عن محمَّد بن عثمان بن مَوْهِبٍ، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيُّوب، أنَّ رجلًا قال للنَّبيِّ ﷺ: أخبرني بعملٍ يدخلني الجنَّة، قال: «ما له، ما له، أرب ما له». الحديث. [خ¦١٣٩٦] قال البخاريُّ: أخشى أن يكون «محمَّد» غير محفوظٍ، وإنَّما هو «عمرو بن عثمان». قال الغسَّانيُّ: ما قاله صحيح، وهذا ممَّا عدَّ على شعبة أنَّه وهم في قوله: «محمَّد بن عثمان» وإنَّما هو: «عمرو بن عثمان»، وقد خرَّج مسلم هذا الحديث عن محمَّد بن عبد اللَّه بن نميرٍ، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيُّوب. وقد ذكر البخاريُّ هذا الحديث في «كتاب الأدب» من رواية شعبة فقال: حدَّثني عبد الرَّحمن قال: حدَّثنا بهز، عن شعبة قال: حدَّثنا ابن عثمان بن عبد اللَّه بن موهبٍ، هكذا أتى في هذا الباب غير مسمَّى؛ ليكون أقرب إلى الصَّواب وفي باب من أدِّي زكاته فليس بكنزٍ ٢٤ - حدَّثنا إسحاق بن يزيد، عن شعيب بن إسحاق، قال الأوزاعيُّ: حدَّثنا يحيى بن أبي كثيرٍ أنَّ عمرو بن يحيى أخبره، عن أبيه، يحيى (^٥) بن عُمارة بن أبي الحسن، أنَّه سمع أبا سعيدٍ الخدريَّ، يقول: قال النَّبيُّ ﷺ: «ليس فيما دون خمس ذودٍ صدقة» ... الحديث. [خ¦١٤٠٥] قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: _________ (^١) في الأصلين: «عثمان» وهو تصحيف، وسيأتي على الصواب بعد سطرين. (^٢) هكذا في (أ) وفي (ب): «حيان». (^٣) في (ب): «حبان»، وهو تصحيف، وأهمل نقطها في (أ). (^٤) تصحفت في (ب) إلى: «معبد». (^٥) في (ب): «عن أبيه عن يحيى»، وهو تصحيف.
عن سعيد بن عامرٍ، عن شعبة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن جابرٍ، قال: «دفن مع أبي رجل آخر» ... الحديث. [خ¦١٣٥٢] هكذا روي هذا الحديث بهذا الإسناد عن البخاريِّ. ووقع لأبي عليِّ ابن السَّكن وحده جَعَل «مجاهدًا» بين «ابن أبي نجيحٍ» و«جابرٍ» بدل «عطاءٍ»، وما رواه غيره أصحُّ ممَّا رواه، ورواه النَّسائيُّ عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن جابرٍ، كما رواه ابن المدينيِّ، وإبراهيم بن مرزوقٍ. ومن كتاب الزَّكاة في أوَّل بابٍ منه ٢٢ - حدَّثنا محمَّد بن عبد الرَّحيم، عن عفان (^١) بن مسلمٍ، عن وهيبٍ، عن يحيى بن سعيد بن حيَّان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، أنَّ أعرابيًّا أتى النَّبيِّ ﷺ فقال: «أخبرني بعملٍ يدخلني الجنَّة» ... وذكر الحديث. [خ¦١٣٩٧] ووقع في نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد الجرجانيِّ في إسناد هذا الحديث تخليط ووهم؛ فإنَّه قال: حدَّثنا عفَّان، عن وُهَيبٍ، عن يحيى بن سعيد بن حبَّان (^٢)، أو عن يحيى بن سعيدٍ، عن أبي حيَّان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة. وذلك خطأ، إنَّما الحديث عن وهيبٍ، عن ابن حيَّان (^٣) التَّيميِّ، واسمه: يحيى بن سعيد بن حيَّان. والَّذي رواه ابن السَّكن وأبو زيدٍ وسائر رواة الفربريِّ ما قدَّمناه وفي الباب ٢٣ - حدَّثنا حفص بن عمر، عن شعبة (^٤)، عن محمَّد بن عثمان بن مَوْهِبٍ، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيُّوب، أنَّ رجلًا قال للنَّبيِّ ﷺ: أخبرني بعملٍ يدخلني الجنَّة، قال: «ما له، ما له، أرب ما له». الحديث. [خ¦١٣٩٦] قال البخاريُّ: أخشى أن يكون «محمَّد» غير محفوظٍ، وإنَّما هو «عمرو بن عثمان». قال الغسَّانيُّ: ما قاله صحيح، وهذا ممَّا عدَّ على شعبة أنَّه وهم في قوله: «محمَّد بن عثمان» وإنَّما هو: «عمرو بن عثمان»، وقد خرَّج مسلم هذا الحديث عن محمَّد بن عبد اللَّه بن نميرٍ، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيُّوب. وقد ذكر البخاريُّ هذا الحديث في «كتاب الأدب» من رواية شعبة فقال: حدَّثني عبد الرَّحمن قال: حدَّثنا بهز، عن شعبة قال: حدَّثنا ابن عثمان بن عبد اللَّه بن موهبٍ، هكذا أتى في هذا الباب غير مسمَّى؛ ليكون أقرب إلى الصَّواب وفي باب من أدِّي زكاته فليس بكنزٍ ٢٤ - حدَّثنا إسحاق بن يزيد، عن شعيب بن إسحاق، قال الأوزاعيُّ: حدَّثنا يحيى بن أبي كثيرٍ أنَّ عمرو بن يحيى أخبره، عن أبيه، يحيى (^٥) بن عُمارة بن أبي الحسن، أنَّه سمع أبا سعيدٍ الخدريَّ، يقول: قال النَّبيُّ ﷺ: «ليس فيما دون خمس ذودٍ صدقة» ... الحديث. [خ¦١٤٠٥] قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: _________ (^١) في الأصلين: «عثمان» وهو تصحيف، وسيأتي على الصواب بعد سطرين. (^٢) هكذا في (أ) وفي (ب): «حيان». (^٣) في (ب): «حبان»، وهو تصحيف، وأهمل نقطها في (أ). (^٤) تصحفت في (ب) إلى: «معبد». (^٥) في (ب): «عن أبيه عن يحيى»، وهو تصحيف.
1 / 5
هكذا قال البخاريُّ: «عن الأوزاعيِّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ» فنسب «يحيى» إلى «أبي كثيرٍ»، ورواه داود بن رُشيدٍ، وهشام بن خالدٍ، عن شعيبٍ، عن الأوزاعيِّ، عن يحيى غير منسوبٍ.
ورواه عبد الوهَّاب بن نجدة، عن شعيبٍ، عن الأوزاعيِّ، عن يحيى بن سعيدٍ.
ورواه الوليد، عن الأوزاعيِّ، عن عبد الرَّحمن بن أبي اليمان، عن يحيى بن سعيدٍ...
كتاب الحجِّ
في باب تقبيل الحجر
٢٥ - حدَّثنا مسدَّد، عن حمَّاد بن زيدٍ، عن الزُّبير بن عديٍّ قال: سأل رجل ابن عمر عن استلام الحجر. [خ¦١٦١١]
وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأَصيليِّ: «الزُّبير بن عديٍّ» بدالٍ مهملةٍ، ثمَّ ياءٍ مشدَّدةٍ، وهو وهم، وصوابه: «ابن عربي» براء مهملة ثم موحدة بعدها ياء مشددة (^١)، كما رواه سائرهم عن الفربريِّ.
وفي باب: مَن صلَّى ركعتي (^٢) الطَّواف خارج المسجد
٢٦ - وحدَّثني محمَّد بن حربٍ، عن أبي مروان يحيى بن أبي زكريَّا الغسَّانيِّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمِّ سلمة. [خ¦١٦٢٦]
هكذا رواه ابن السَّكن، عن الفربريِّ، عن البخاريِّ مرسلًا، لم يذكر فيه بين «عروة» و«أمِّ سلمة»: «زينب».
وكذا وقع في نسخة عبدوسٍ الطُّليطليِّ، عن أبي زيدٍ المروزيِّ.
ووقع في نسخة الأصيليِّ: عن عروة، عن زينب، عن أمِّ سلمة، متَّصلًا.
ورواية ابن السَّكن المرسلة أصحُّ في هذا الإسناد، وهو المحفوظ.
وقد ذكر أبو الحسن الدَّارقطنيُّ في كتاب «الاستدراكات» أنَّ البخاريَّ رواه مرسلًا، قال: ووصله حفص بن غياثٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن زينب، قال: ووصله مالك، عن أبي الأسود، عن عروة، عن زينب، عن أمِّ سلمة.
ووقع لأبي الحسن القابسيِّ تصحيف في إسناد هذا الحديث في نسب «يحيى بن أبي زكريَّا» فقال فيه: «العُشانيُّ»: بضمِّ العين وشينٍ معجمةٍ مثلثة، وصوابه: «الغَسَّانيُّ» بغينٍ معجمةٍ نسبةً إلى غسَّان.
وله أيضًا مثل هذا في هذا الإسناد بعينه في «كتاب التَّوحيد».
وقال في موضعٍ آخر وهو «باب الهديَّة» حيث قال البخاريُّ: وقال أبو مروان (^٣) عن هشام بن عروة: «كان النَّاس يتحرَّون بهداياهم يوم عائشة».
فقال أبو الحسن هو: «أبو مروان العثمانيُّ» بعينٍ مهملةٍ وثاءٍ مثلَّثةٍ، وصوابه: «الغسَّانيُّ» بغينٍ معجمةٍ وسينٍ مهملةٍ كما تقدَّم.
ومن باب ما جاء في السَّعي بين الصَّفا والمروة
_________
(^١) قوله: «وهو وهم، وصوابه: ابن عربي، براء مهملة ثم موحدة بعدها ياء مشددة» ليس في (ب).
(^٢) في (ب) مكان: «ركعتي»: بياض وكلمة «يعني».
(^٣) رسمت في (أ): «هريرة»، و(ب): «حريرة» وسيأتي على الصواب بعد أسطر يسيرة.
٢٧ - حدَّثنا محمَّد بن عبيدٍ، عن عيسى بن يونس، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: كان رسول اللَّه ﷺ «إذا طاف الطَّواف الأوَّل خَبَّ ثلاثًا». [خ¦١٦٤٤] وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ بخطِّه: «حدَّثنا محمَّد بن عبيد بن حاتمٍ، عن عيسى بن يونس». فزاد في نسب محمَّدٍ: «ابن حاتمٍ» وكتب عليه: «بغدادي». ولم يُر ذلك لغيره، وإنَّما هو محمَّد بن عبيد بن ميمونٍ، شيخ كوفيّ مولى هارون بن زيد بن مهاجر بن قنفدٍ التَّيميِّ. وهكذا نسبه أبو نصرٍ الكلاباذيُّ، وأبو أحمد بن عديٍّ وغيرهما، وكذا نسبه البخاريُّ بعد هذا بأوراقٍ في «كتاب الحجِّ» فقال: حدَّثنا محمَّد بن عبيد بن ميمونٍ، قال: حدَّثنا عيسى بن يونس، في حديثٍ آخر. وفي باب أمرِ النَّبيِّ ﷺ بالسَّكينة عند الإفاضة ٢٨ - حدَّثنا سعيد بن أبي مريم، عن إبراهيم بن سويدٍ، عن عمرو بن أبي عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ، أنَّه «دفع (^١) مع النَّبيِّ ﷺ يوم عرفة». [خ¦١٦٧١] كتب الأصيليُّ بخطِّه في حاشية الكتاب: إبراهيم بن سويدٍ هو: ابن بولا، وذلك وهم منه، وإنما (^٢) هو ابن سويد بن حيَّان المدنيُّ، وإبراهيم بن سويدٍ هذا يروي عن ابن بولا فاختلط عليه. ذكر البخاريُّ في «تاريخه»: هلال بن يسار بن بولا، سمع أنس بن مالكٍ، روى عنه: إبراهيم بن سويد بن حيَّان. و«بولا» بباءٍ موحَّدةٍ مضمومةٍ. وفي باب الحلق والتَّقصير عند الإحلال ٢٩ - حدَّثنا عيَّاش بن الوليد، عن محمَّد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «اللَّهمَّ اغفر للمحلِّقين». [خ¦١٧٢٨] هكذا هو عند أبي محمَّدٍ الأصيليِّ: «عيَّاش» بشينٍ معجمةٍ. وعند ابن السَّكن: بسينٍ مهملةٍ وباءٍ موحدَّةٍ. والصَّواب: بشينٍ معجمةٍ، وقد ذكرنا التَّفرقة بين عيَّاش بن الوليد، وعبَّاس بن الوليد في «تمييز المشكل». وفي باب لبس الخفَّين إذا لم يجد النَّعلين ٣٠ - حدَّثنا أحمد بن يونس، عن إبراهيم بن سعدٍ، عن ابن شهابٍ، عن سالمٍ، عن ابن عمر: «سئل رسول اللَّه: ما يلبس المحرم من الثِّياب؟». [خ¦١٨٤٢] وقع هذا الحديث مرسلًا في رواية أبي زيدٍ المروزيِّ وحدَّه، عن سالمٍ عن (^٣) عمر، ليس فيه: «ابن عمر». والصَّواب ما رواه ابن السَّكن وأبو أحمد ومن تابعهما: الزُّهريُّ، عن سالمٍ، عن عبد اللَّه بن عمر، متَّصلًا مسندًا. كتاب البيوع في باب السَّلم في كيلٍ معلومٍ ٣١ - حدَّثنا عمرو بن زرارة، عن إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عبد اللَّه بن كثيرٍ، _________ (^١) رسمت في الأصلين: «وقع». (^٢) في (ب): «وابن» وليس بشيء. (^٣) في (ب): «سالم عن عمر» وهو سبق قلم.
٢٧ - حدَّثنا محمَّد بن عبيدٍ، عن عيسى بن يونس، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: كان رسول اللَّه ﷺ «إذا طاف الطَّواف الأوَّل خَبَّ ثلاثًا». [خ¦١٦٤٤] وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ بخطِّه: «حدَّثنا محمَّد بن عبيد بن حاتمٍ، عن عيسى بن يونس». فزاد في نسب محمَّدٍ: «ابن حاتمٍ» وكتب عليه: «بغدادي». ولم يُر ذلك لغيره، وإنَّما هو محمَّد بن عبيد بن ميمونٍ، شيخ كوفيّ مولى هارون بن زيد بن مهاجر بن قنفدٍ التَّيميِّ. وهكذا نسبه أبو نصرٍ الكلاباذيُّ، وأبو أحمد بن عديٍّ وغيرهما، وكذا نسبه البخاريُّ بعد هذا بأوراقٍ في «كتاب الحجِّ» فقال: حدَّثنا محمَّد بن عبيد بن ميمونٍ، قال: حدَّثنا عيسى بن يونس، في حديثٍ آخر. وفي باب أمرِ النَّبيِّ ﷺ بالسَّكينة عند الإفاضة ٢٨ - حدَّثنا سعيد بن أبي مريم، عن إبراهيم بن سويدٍ، عن عمرو بن أبي عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ، أنَّه «دفع (^١) مع النَّبيِّ ﷺ يوم عرفة». [خ¦١٦٧١] كتب الأصيليُّ بخطِّه في حاشية الكتاب: إبراهيم بن سويدٍ هو: ابن بولا، وذلك وهم منه، وإنما (^٢) هو ابن سويد بن حيَّان المدنيُّ، وإبراهيم بن سويدٍ هذا يروي عن ابن بولا فاختلط عليه. ذكر البخاريُّ في «تاريخه»: هلال بن يسار بن بولا، سمع أنس بن مالكٍ، روى عنه: إبراهيم بن سويد بن حيَّان. و«بولا» بباءٍ موحَّدةٍ مضمومةٍ. وفي باب الحلق والتَّقصير عند الإحلال ٢٩ - حدَّثنا عيَّاش بن الوليد، عن محمَّد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «اللَّهمَّ اغفر للمحلِّقين». [خ¦١٧٢٨] هكذا هو عند أبي محمَّدٍ الأصيليِّ: «عيَّاش» بشينٍ معجمةٍ. وعند ابن السَّكن: بسينٍ مهملةٍ وباءٍ موحدَّةٍ. والصَّواب: بشينٍ معجمةٍ، وقد ذكرنا التَّفرقة بين عيَّاش بن الوليد، وعبَّاس بن الوليد في «تمييز المشكل». وفي باب لبس الخفَّين إذا لم يجد النَّعلين ٣٠ - حدَّثنا أحمد بن يونس، عن إبراهيم بن سعدٍ، عن ابن شهابٍ، عن سالمٍ، عن ابن عمر: «سئل رسول اللَّه: ما يلبس المحرم من الثِّياب؟». [خ¦١٨٤٢] وقع هذا الحديث مرسلًا في رواية أبي زيدٍ المروزيِّ وحدَّه، عن سالمٍ عن (^٣) عمر، ليس فيه: «ابن عمر». والصَّواب ما رواه ابن السَّكن وأبو أحمد ومن تابعهما: الزُّهريُّ، عن سالمٍ، عن عبد اللَّه بن عمر، متَّصلًا مسندًا. كتاب البيوع في باب السَّلم في كيلٍ معلومٍ ٣١ - حدَّثنا عمرو بن زرارة، عن إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عبد اللَّه بن كثيرٍ، _________ (^١) رسمت في الأصلين: «وقع». (^٢) في (ب): «وابن» وليس بشيء. (^٣) في (ب): «سالم عن عمر» وهو سبق قلم.
1 / 6
عن أبي المنهال، عن ابن عبَّاسٍ: «قدم رسول اللَّه ﷺ المدينة وهم يُسلِفون في الثِّمار». الحديث. [خ¦٢٢٣٩]
كان أبو الحسن القابسيُّ وغيره يزعم: أنَّ عبد اللَّه بن كثيرٍ هنا هو: المقرئ المكِّيُّ.
قال أبو الحسن: وليس في «الجامع» رواية عن أحدٍ من القرَّاء السَّبعة إلا عبد اللَّه بن كثيرٍ، وفيه عن عاصم بن أبي النَّجود في المطابقة.
وما قاله ليس بصحيحٍ، وعبد اللَّه بن كثيرٍ في هذا الإسناد هو عبد اللَّه بن كثير بن المطَّلب القرشيُّ السَّهميُّ، هكذا يقول المحدِّثون، وأهل النَّسب الزُّبير بن بكَّارٍ وغيره.
وروي عن البخاريِّ أنَّه من بني عبد الدَّار، وليس بصحيحٍ، وهو أخو كثير (^١) بن كثير بن المطَّلب، خرَّج له البخاريُّ في «الجامع» حديثًا واحدًا عن سعيد بن جبيرٍ، وإبراهيم بن نافعٍ، وليس لعبد اللَّه بن كثيرٍ أيضًا في «الجامع» إلا الحديث الواحد المتقدِّم.
وروى له مسلم حديثًا آخر في «كتاب الجنائز» في «صلاة النَّبيِّ ﷺ على أهل البقيع واستغفاره لهم».
ذكر البخاريُّ في «تاريخه» أنَّ وفاة عبد اللَّه بن كثيرٍ هذا في سنة عشرين ومائةٍ؛ أعني: عبد اللَّه بن كثير بن المطَّلب.
قال البخاريُّ: حدَّثنا الحميديُّ، عن سفيان، قال: سمعت مطرفًا أبا بكرٍ (^٢) في جنازة عبد اللَّه بن كثيرٍ وأنا (^٣) غلام سنة عشرين ومائةٍ.
ونقل أبو بكر بن مجاهدٍ المقرئ تاريخ هذه الوفاة إلى عبد اللَّه بن كثيرٍ المقرئ في كتاب «السَّبعة» من تأليفه، فقال: حدَّثنا بشر بن موسى، عن الحميديِّ، عن سفيان، قال: حدَّثنا قاسم الرَّحَّال في جنازة عبد اللَّه بن كثيرٍ.
وما ذكره أبو بكرٍ فوهم منه، وإنَّما حوَّله البخاريُّ لعبد اللَّه بن كثير بن المطَّلب القرشيِّ.
وعبد اللَّه بن كثيرٍ المقرئ من أبناء فارسٍ مولى عمرو بن علقمة الكنانيِّ.
وفي الكفالة (^٤)
باب جوار الرَّجل في عهد النَّبيِّ ﷺ
٣٢ - حدَّثنا ابن بكيرٍ: حدَّثنا اللَّيث، عن عُقيلٍ، عن ابن شهابٍ، عن عروة، عن عائشة، قالت: «لم أعقل أبويَّ إلا وهما يدينان الدِّين». [خ¦٢٢٩٧]
وقال أبو صالحٍ: حدَّثني عبد اللَّه عن يونس، عن الزُّهريِّ، عن عروة.
هكذا في رواية أبي محمَّدٍ الأصيليِّ: أبو صالحٍ، حدَّثني عبد اللَّه، لم ينسب «أبا صالحٍ» ونسب عبد اللَّه فقال: «ابن وهبٍ».
وفي رواية ابن السَّكن: أبو صالحٍ سلمويه، عن عبد اللَّه بن المبارك، عن يونس.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وروايته أولى ونسبه أصحُّ، وأبو صالحٍ سلمويه اسمه: سليمان بن صالحٍ مروزيّ، قد روى البخاريُّ عن محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عنه (^٥)، عن ابن المبارك، في تفسير ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾.
_________
(^١) تصحفت في (ب): إلى: «كعب».
(^٢) في (أ) و(ب): «أبو بكر».
(^٣) رسمت في (ب): «غلاما» ولعله تصحيف.
(^٤) في (أ): «وفي الكتاب»، والحديث في كتاب الكفالة.
(^٥) في (ب): «محمد بن عبد العزيز عن أبي زرعة» والمثبت من الصحيح.
كتاب المزارعة في باب إذا زرع بمال قومٍ بغير إذنهم ٣٣ - ذكر فيه حديث الثَّلاثة الَّذين أووا إلى الغار، من طريق أنس بن عياضٍ، عن موسى بن عقبة، عن نافعٍ، عن ابن عمر. [خ¦٢٣٣٣] وقال في آخره: «وقال إسماعيل بن عقبة، عن نافعٍ: فسعيت». هكذا رُوي، وفي نسخة أبي ذرٍّ: «قال إسماعيل، عن عقبة، عن نافعٍ: فسعيت». وهذا وهم، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ابنُ أخي موسى بن عقبة، يروي هذا الحديث عن نافعٍ أيضًا كما يرويه عمُّه. ورواية إسماعيل عن نافعٍ في هذا الحديث ذكرها البخاريُّ في «الأدب» في «باب إجابة دعاء من برَّ والديه». وفي باب مَن أحيا أرضًا مواتًا ٣٤ - وقال عمر: مَن أحيا أرضًا ميتةً فهي له. ويروى عن عُمر وابن عوفٍ، عن النَّبيِّ ﷺ وقال: «في غير حقِّ مسلمٍ، وليس لعرق (^١) ظالمٍ حقٌّ». [خ¦قبل ٢٣٣٥] هكذا روي عن أبي زيدٍ المروزيِّ وأبي أحمد الجرجانيِّ: عن عُمر وابن عوفٍ. وعند ابن السَّكن، وأبي ذرٍّ: عن عَمرو بن عوفٍ، عن أنسٍ، قال الغسَّانيُّ: وهو محفوظ لعمرو بن عوفٍ يرويه عنه ابن ابنه كثيرُ (^٢) بن عبد اللَّه بن عمرٍو، عن أبيه عبد اللَّه، عن جدِّه عمرو بن عوفٍ، عن رسول اللَّه ﷺ. وفي باب الهبة المقبوضة وغير المقبوضة ٣٥ - وقال ثابت: حدَّثنا مِسْعَرٌ (^٣)، عن مُحارب بن دِثارٍ، عن جابرٍ قال: «أتيت النَّبيَّ ﷺ في المسجد فقضاني وزادني». [خ¦٢٦٠٣] في رواية أبي زيدٍ المروزيِّ لم يذكر فيه سماع البخاريِّ من ثابتٍ، وكذلك وقع في نسخةٍ عن النَّسفيِّ، وقال أبو عليِّ بن السَّكن في روايته عن الفربريِّ: حدَّثنا ثابت بن محمَّدٍ: حدَّثنا مِسْعَر. وفي نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد الجرجانيِّ: قال البخاريُّ (^٤): حدَّثنا محمَّد عن ثابتٍ. هكذا وقع: عن محمَّدٍ -غير منسوبٍ-، عن ثابتٍ. وقد حدَّث البخاريُّ عن ثابتٍ في غير موضعٍ من «الجامع» في «كتاب التَّوحيد» و«بني إسرائيل»، عن مِسْعَر والثَّوريِّ، وهو ثابت بن محمَّدٍ العابد، أبو إسماعيل الشَّيبانيُّ الكوفيُّ. ولم يُتَابع أبو أحمد على هذا. ومن كتاب الوصايا ٣٦ - ذكر في أوَّله: حدَّثنا عمرو بن زرارة، عن إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن ابن عونٍ، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: ذكروا عند عائشة أنَّ عليًّا كان وصيًّا (^٥). [خ¦٢٧٤١] وقع في رواية ابن السَّكن، عن الفربريِّ، عن البخاريِّ: حدَّثنا إسماعيل بن زرارة: أخبرنا إسماعيل ابن عليَّة، عن ابن عونٍ. جعل مكان «عمرو بن زرارة»: «إسماعيل بن زرارة»، _________ (^١) في (ب): «بعرق». (^٢) في (ب): «ابن أبي كثير»، وهو تصحيف. (^٣) في (ب): «مسور»، وهو تصحيف، وكذا في المواضع الآتية، وصوبها في هامش الأصل في الموضع الثاني إلى المثبت. (^٤) تكرر في (ب) قوله: «قال البخاري». (^٥) في (أ): «وصيًا في»، وفي (ب): «وصاني».
كتاب المزارعة في باب إذا زرع بمال قومٍ بغير إذنهم ٣٣ - ذكر فيه حديث الثَّلاثة الَّذين أووا إلى الغار، من طريق أنس بن عياضٍ، عن موسى بن عقبة، عن نافعٍ، عن ابن عمر. [خ¦٢٣٣٣] وقال في آخره: «وقال إسماعيل بن عقبة، عن نافعٍ: فسعيت». هكذا رُوي، وفي نسخة أبي ذرٍّ: «قال إسماعيل، عن عقبة، عن نافعٍ: فسعيت». وهذا وهم، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ابنُ أخي موسى بن عقبة، يروي هذا الحديث عن نافعٍ أيضًا كما يرويه عمُّه. ورواية إسماعيل عن نافعٍ في هذا الحديث ذكرها البخاريُّ في «الأدب» في «باب إجابة دعاء من برَّ والديه». وفي باب مَن أحيا أرضًا مواتًا ٣٤ - وقال عمر: مَن أحيا أرضًا ميتةً فهي له. ويروى عن عُمر وابن عوفٍ، عن النَّبيِّ ﷺ وقال: «في غير حقِّ مسلمٍ، وليس لعرق (^١) ظالمٍ حقٌّ». [خ¦قبل ٢٣٣٥] هكذا روي عن أبي زيدٍ المروزيِّ وأبي أحمد الجرجانيِّ: عن عُمر وابن عوفٍ. وعند ابن السَّكن، وأبي ذرٍّ: عن عَمرو بن عوفٍ، عن أنسٍ، قال الغسَّانيُّ: وهو محفوظ لعمرو بن عوفٍ يرويه عنه ابن ابنه كثيرُ (^٢) بن عبد اللَّه بن عمرٍو، عن أبيه عبد اللَّه، عن جدِّه عمرو بن عوفٍ، عن رسول اللَّه ﷺ. وفي باب الهبة المقبوضة وغير المقبوضة ٣٥ - وقال ثابت: حدَّثنا مِسْعَرٌ (^٣)، عن مُحارب بن دِثارٍ، عن جابرٍ قال: «أتيت النَّبيَّ ﷺ في المسجد فقضاني وزادني». [خ¦٢٦٠٣] في رواية أبي زيدٍ المروزيِّ لم يذكر فيه سماع البخاريِّ من ثابتٍ، وكذلك وقع في نسخةٍ عن النَّسفيِّ، وقال أبو عليِّ بن السَّكن في روايته عن الفربريِّ: حدَّثنا ثابت بن محمَّدٍ: حدَّثنا مِسْعَر. وفي نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد الجرجانيِّ: قال البخاريُّ (^٤): حدَّثنا محمَّد عن ثابتٍ. هكذا وقع: عن محمَّدٍ -غير منسوبٍ-، عن ثابتٍ. وقد حدَّث البخاريُّ عن ثابتٍ في غير موضعٍ من «الجامع» في «كتاب التَّوحيد» و«بني إسرائيل»، عن مِسْعَر والثَّوريِّ، وهو ثابت بن محمَّدٍ العابد، أبو إسماعيل الشَّيبانيُّ الكوفيُّ. ولم يُتَابع أبو أحمد على هذا. ومن كتاب الوصايا ٣٦ - ذكر في أوَّله: حدَّثنا عمرو بن زرارة، عن إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن ابن عونٍ، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: ذكروا عند عائشة أنَّ عليًّا كان وصيًّا (^٥). [خ¦٢٧٤١] وقع في رواية ابن السَّكن، عن الفربريِّ، عن البخاريِّ: حدَّثنا إسماعيل بن زرارة: أخبرنا إسماعيل ابن عليَّة، عن ابن عونٍ. جعل مكان «عمرو بن زرارة»: «إسماعيل بن زرارة»، _________ (^١) في (ب): «بعرق». (^٢) في (ب): «ابن أبي كثير»، وهو تصحيف. (^٣) في (ب): «مسور»، وهو تصحيف، وكذا في المواضع الآتية، وصوبها في هامش الأصل في الموضع الثاني إلى المثبت. (^٤) تكرر في (ب) قوله: «قال البخاري». (^٥) في (أ): «وصيًا في»، وفي (ب): «وصاني».
1 / 7
ولم نرَ ذلك لغير ابن السَّكن، وقد ذكر أبو الحسن الدَّارقطنيُّ وأبو عبد اللَّه الحاكم من شيوخ البخاريِّ: إسماعيل بن زُرارة الثَّغريَّ.
ولم يذكره أبو نصرٍ الكلاباذيُّ.
وأمَّا «عمرو بن زرارة» فمشهور من شيوخه، حدَّث عنه في غير موضعٍ من الكتاب، عن عبد العزيز بن أبي حازم، وهُشيم بن بشيرٍ، وزيادٍ البكَّائيِّ، والقاسم بن مالكٍ.
قلت: عمرو بن زرارة بن واقدٍ الكلابيُّ النَّيسابوريُّ روى عنه أيضًا مسلم والنَّسائيُّ، وقال: هو ثقة مات سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين. واللَّه أعلم.
ومن كتاب الجهاد
في باب درجات المجاهدين
٣٧ - ذكر في المتابعة: وقال: محمَّد بن فليحٍ، عن أبيه: «وفوقه عرش الرَّحمن». [خ¦٢٧٩٠]
وقع في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: حدَّثنا محمَّد بن فليحٍ، وهو وهم، والبخاريُّ لم يدرك محمَّد بن فليحٍ، إنَّما يروي عن إبراهيم بن المنذر، ومحمَّد بن بَّشارٍ عنه، والصَّواب: «وقال محمَّد بن فليحٍ» كما روت الجماعة مُعلَّقًا.
وفي باب فضل النَّفقة في سبيل اللَّه
٣٨ - حدَّثنا سعد بن حفصٍ، عن الشَّيبانيِّ. [خ¦٢٨٤١]
في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: «سعيد بن حفصٍ» بزيادة ياءٍ في «سعدٍ»، والصَّواب: «سعد» بحذف الياءٍ.
وفي باب اسم الفرس والحمار
٣٩ - حدَّثنا محمَّد بن أبي بكرٍ، عن فضيل بن سليمان، عن أبي حازمٍ، عن عبد اللَّه بن أبي قتادة، عن أبيه، «أنَّه ركب (^١) فرسًا يقال له: الجرادة». [خ¦٢٨٤٥]
في نسخة أبي زيدٍ المروزيِّ: «حدَّثنا محمَّد بن بكرٍ» بدل: «محمَّد بن أبي بكرٍ» وهو خطأ.
والصَّواب: «ابن أبي بكرٍ»، وهو المُقَدَّمي، وليس في شيوخ البخاريِّ: «محمَّد بن بكرٍ».
وفي باب غزو المرأة في البحر
٤٠ - حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ، عن معاوية بن عمرٍو، عن أبي إسحاق، عن عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن الأنصاريِّ، عن أنسٍ، قال: دخل النَّبيُّ ﷺ على بنت ملحان فاتَّكأ عندها ثمَّ ضحك. [خ¦٢٨٧٧] [خ¦٢٨٧٨]
الحديث، وفيه: «ناس من أمَّتي يركبون البحر الأخضر». [خ¦٢٨٧٧] هكذا هو في جميع الطُّرق عن البخاريِّ.
قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: هكذا هو في كتاب البخاريِّ: «أبو إسحاق، عن أبي طوالة»، وهو عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن، وسقط عليه بينهما: «زائدة بن قدامة». هكذا قال أبو مسعودٍ ولم يزد.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وتأمَّلته في «سير أبي إسحاق الفزاريِّ» فوجدته فيها: عن أبي إسحاق، عن عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن بن معمرٍ أبي طوالة، ليس بينهما: «زائدة بن قدامة».
_________
(^١) في (ب): «تركت» وهو تصحيف.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والحديث محفوظ لزائدة، عن أبي طوالة، رواه عنه حسين بن عليٍّ الجعفيُّ وغيره، ورواه أيضًا عنه معاوية بن عمرٍو. ومن باب من أراد غزوةً فورَّى بغيرها ٤١ – [حدثنا يحيى بن بكير] (^١) حدَّثنا اللَّيث، عن عقيلٍ، عن ابن شهابٍ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالكٍ، عن أبيه، عن كعب بن مالكٍ. [خ¦٢٩٤٧] ثمَّ أردف عليه فقال: حدَّثنا أحمد بن محمَّدٍ -يعني مَردويه- عن عبد اللَّه -يعني ابن المبارك- عن يونس -يعني ابن يزيد- عن الزُّهريِّ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالكٍ، عن كعب بن مالكٍ، قال: «كان رسول اللَّه ﷺ قلَّما يريد غزوةً إلَّا ورَّى بغيرها». هكذا رواه البخاريُّ في «جامعه» و«تاريخه الكبير» عن أحمد بن محمَّد مردويه، عن ابن المبارك، [عن يونس] عن الزُّهريِّ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه: سمعتُ كعبًا (^٢). وكذلك رواية ابن السَّكن، وأبي زيدٍ، ومشايخ أبي ذرٍّ الثَّلاثة لهذا الحديث: الزُّهريُّ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه: سمع كعبًا. وقال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ في هذا الإسناد: إنَّه مرسل، ولم يلتفت إلى قوله في الحديث: «سمعت كعبًا»؛ لأنَّه عنده وهم، قال: وقد رواه سويد بن نصرٍ، عن ابن المبارك متَّصلًا، كما رواه اللَّيث وابن وهبٍ، عن يونس، عن الزُّهريِّ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن كعبٍ، عن كعبٍ. قال الغسَّانيُّ: وقد روي عن معمرٍ، عن الزُّهريِّ على نحو ما رواه أحمد بن محمَّدٍ، عن ابن المبارك من الإرسال، فلم يذكر فيه: «عبد اللَّه». وممَّا يؤيد ما ذكره الدَّارقطنيُّ من إرساله ما ذكره محمَّد بن يحيى الذُّهليُّ في «علله» قال: سمع الزُّهريُّ من عبد الرَّحمن بن كعب بن مالكٍ، وسمع من عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالكٍ، ومن أبيه عبد اللَّه بن كعبٍ، وكان قائد كعبٍ حين عمي، ولا أظنُّ عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعبٍ سمع من جدِّه شيئًا، وإنَّما يروي عن أبيه، وعن عمِّه عبيد اللَّه بن كعبٍ. وذكر البخاريُّ في الباب نفسه بإسناد أحمد بن محمَّد مردويه (^٣)، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهريِّ، عن عبد الرَّحمن بن كعب بن مالكٍ، أنَّ كعب بن مالكٍ كان يقول: «لقلَّما كان رسول اللَّه يخرج إذا خرج في سفرٍ إلا يوم الخميس». وذكره أيضًا من حديث معمرٍ، عن الزُّهريِّ بهذا الإسناد. _________ (^١) ما بين معقوفتين سقط من الأصلين، ولا يحدث البخاري عن الليث. (^٢) في (ب): «مالكًا» وهو سبق قلم. (^٣) في (ب): «بن مردويه» وليس بشيء.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والحديث محفوظ لزائدة، عن أبي طوالة، رواه عنه حسين بن عليٍّ الجعفيُّ وغيره، ورواه أيضًا عنه معاوية بن عمرٍو. ومن باب من أراد غزوةً فورَّى بغيرها ٤١ – [حدثنا يحيى بن بكير] (^١) حدَّثنا اللَّيث، عن عقيلٍ، عن ابن شهابٍ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالكٍ، عن أبيه، عن كعب بن مالكٍ. [خ¦٢٩٤٧] ثمَّ أردف عليه فقال: حدَّثنا أحمد بن محمَّدٍ -يعني مَردويه- عن عبد اللَّه -يعني ابن المبارك- عن يونس -يعني ابن يزيد- عن الزُّهريِّ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالكٍ، عن كعب بن مالكٍ، قال: «كان رسول اللَّه ﷺ قلَّما يريد غزوةً إلَّا ورَّى بغيرها». هكذا رواه البخاريُّ في «جامعه» و«تاريخه الكبير» عن أحمد بن محمَّد مردويه، عن ابن المبارك، [عن يونس] عن الزُّهريِّ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه: سمعتُ كعبًا (^٢). وكذلك رواية ابن السَّكن، وأبي زيدٍ، ومشايخ أبي ذرٍّ الثَّلاثة لهذا الحديث: الزُّهريُّ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه: سمع كعبًا. وقال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ في هذا الإسناد: إنَّه مرسل، ولم يلتفت إلى قوله في الحديث: «سمعت كعبًا»؛ لأنَّه عنده وهم، قال: وقد رواه سويد بن نصرٍ، عن ابن المبارك متَّصلًا، كما رواه اللَّيث وابن وهبٍ، عن يونس، عن الزُّهريِّ، عن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن كعبٍ، عن كعبٍ. قال الغسَّانيُّ: وقد روي عن معمرٍ، عن الزُّهريِّ على نحو ما رواه أحمد بن محمَّدٍ، عن ابن المبارك من الإرسال، فلم يذكر فيه: «عبد اللَّه». وممَّا يؤيد ما ذكره الدَّارقطنيُّ من إرساله ما ذكره محمَّد بن يحيى الذُّهليُّ في «علله» قال: سمع الزُّهريُّ من عبد الرَّحمن بن كعب بن مالكٍ، وسمع من عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالكٍ، ومن أبيه عبد اللَّه بن كعبٍ، وكان قائد كعبٍ حين عمي، ولا أظنُّ عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعبٍ سمع من جدِّه شيئًا، وإنَّما يروي عن أبيه، وعن عمِّه عبيد اللَّه بن كعبٍ. وذكر البخاريُّ في الباب نفسه بإسناد أحمد بن محمَّد مردويه (^٣)، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهريِّ، عن عبد الرَّحمن بن كعب بن مالكٍ، أنَّ كعب بن مالكٍ كان يقول: «لقلَّما كان رسول اللَّه يخرج إذا خرج في سفرٍ إلا يوم الخميس». وذكره أيضًا من حديث معمرٍ، عن الزُّهريِّ بهذا الإسناد. _________ (^١) ما بين معقوفتين سقط من الأصلين، ولا يحدث البخاري عن الليث. (^٢) في (ب): «مالكًا» وهو سبق قلم. (^٣) في (ب): «بن مردويه» وليس بشيء.
1 / 8
قال محمَّد بن يحيى: وهذا ممَّا سمع الزُّهريُّ من عبد الرَّحمن بن كعب بن مالكٍ، عن أبيه.
والغرض من هذا كلِّه الاستدراكُ على البخاريِّ في حديث مَرْدُويَه، عن ابن المبارك، عن يونس الَّذي في أوَّل الباب حيث أخرجه على الاتِّصال وهو مرسل.
ومن باب جوائز الوفد
٤٢ - حدَّثنا قَبيصة، عن ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ قال: يوم الخميس، وما يوم الخميس.... [خ¦٣٠٥٣]
هكذا روي في إسناد هذا الحديث عن أبي زيدٍ المروزيِّ، وأبي أحمد، وكذلك في نسخةٍ عن النَّسفيِّ.
وجعل ابن السَّكن في روايته عن الفربريِّ مكان «قبيصة»: «قتيبة».
ووقع بهذا الإسناد في «بابُ مرضِ النَّبيِّ ﷺ» من البخاريِّ، ولم يختلف الرُّواة في ذلك الباب أنَّه «قتيبة بن سعيدٍ» كما قال ابن السَّكن في هذا الباب -أعني: باب جوائز الوفد- ولعلَّ البخاريُّ سمع الحديث من قتيبة بن سعيدٍ، ومن قَبيصة بن عقبة.
قال الَّشيخ أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: غير أنِّي لا أحفظ لقَبيصة بن عقبة عن ابن عيينة شيئًا في «الجامع»، ولا ذكر أبو نصرٍ الكلاباذيُّ أنَّه روى عن غير الثَّوريِّ في الكتاب.
قلتُ: قَبيصة بن عقبة بن عامر بن صعصعة، أبو عامرٍ السُّوائيُّ الكوفيُّ، من بني عامر بن صعصعة، روى عنه البخاريُّ، وروى أبو داود والتِّرمذيُّ وابن ماجه عن رجلٍ عنه، مات في المحرَّم -ويقال: في صفرٍ- سنة خمس عشرة ومائتين، ويقال: سنة أربعٍ، ويقال: سنة ثلاث عشرة، واللَّه أعلم.
ومن كتاب فرض الخمس
٤٣ - قال في حديثٍ: حدَّثنا إسحاق بن محمَّدٍ الفَرْويُّ، عن مالكٍ، عن ابن شهابٍ، عن مالك بن أوسٍ، وذكر حديث عمر بن الخطَّاب مع عليٍّ والعبَّاس. [خ¦٣٠٩٤]
وقع في نسخة أبي الحسن: حدَّثنا محمَّد بن إسحاق الفَرْويُّ، والصَّواب: إسحاق بن محمَّدٍ كما قدَّمناه.
وسبق في «باب قتال اليهود» من «كتاب الجهاد»: حدَّثنا إسحاق بن محمَّدٍ الفَرْويُّ، عن مالكٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنَّ رسول اللَّه ﷺ قال: «تقاتلون اليهود...» الحديث.
وقد حدَّث البخاريُّ عن محمَّد بن يحيى الذُّهليِّ، عن إسحاق بن محمَّدٍ هذا مقرونًا بعبد العزيز الأويسيِّ.
من كتاب الصلح
وفي باب نفقة نساء النَّبيِّ ﷺ
٤٤ - حدَّثنا مسدَّد: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن أبي إسحاق، سمعت عمرو بن الحارث قال: «ما ترك رسول اللَّه ﷺ إلا سلاحه». [خ¦٣٠٩٨]
سقط من هذا الإسناد في نسخة أبي الحسن القابسيِّ ذكر «مسدَّدٍ» وذلك وهمٌ.
ومن باب ما ذكر من درع النَّبيِّ ﷺ وعصاه وسيفه
٤٥ - حدَّثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن عاصمٍ، عن أنس بن مالكٍ، «أنَّ قدح النَّبيِّ ﷺ انكسر فاتَّخذ
مكان الَّشعب سلسلةً من فضَّةٍ». [خ¦٣١٠٩] كذا هذا الإسناد عند أبي زيدٍ المروزيِّ. ووقع عند ابن السَّكن، وأبي أحمد الجرجانيِّ، وغيرهما من الرُّواة: عاصم، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالكٍ، وهو الصَّواب. وكذلك ذكره أبو بكرٍ أحمد بن عمرٍو البزَّار في «مسنده»، عن البخاريِّ فقال: حدَّثنا محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ قال: حدثنا عبد اللَّه بن عثمان بن جبلة -يعني به عبدان (^١) - عن أبي حمزة السُّكَّريِّ، عن عاصمٍ، عن محمَّد بن سيرين قال: قال أنس: كان قدحٌ لأمِّ سُلَيمٍ فكان النَّبيُّ ﷺ يشرب فيه، فانكسر فضُبِّب، وكان النَّبيُّ ﷺ يشرب فيه. قال أبو بكرٍ: لا نعلم أحدًا رواه عن عاصمٍ، عن ابن سيرين، عن أنسٍ إلَّا أبا حمزة السُّكَّريَّ، واسمه محمَّد بن ميمونٍ. وقال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ: اختلف في هذا الحديث على عاصمٍ الأحول فرواه أبو حمزة السُّكَّريُّ، عن عاصمٍ، عن ابن سيرين، عن أنسٍ، وخالفه شَريك فرواه عن عاصمٍ عن أنسٍ، والصَّحيح قول أبي حمزة. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والَّذي عندي أنَّ بعض الحديث يرويه عاصم عن أنس بن مالكٍ، وبعضه يرويه عن ابن سيرين، عن أنسٍ، وهذا يتبيَّن في حديث أبي عوانة، عن عاصمٍ، فإنَّ البخاريَّ ذكر حديث أبي عوانة عن عاصمٍ في «باب الشُّرب من قدح النَّبيِّ ﷺ» فقال: حدَّثنا الحسن بن مدركٍ، [عن يحيى بن حماد] عن أبي عوانة، عن عاصمٍ الأحول قال: رأيتُ قَدَحَ النَّبيِّ ﷺ عند أنسٍ، وكان قد انصدع فسَلْسَلَهُ بفضَّةٍ. قال: وهو قدح جيِّد عريض من نُضارٍ. قال أنس: لقد سقيتُ رسولَ اللَّه ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا. قال: وقال ابن سيرين: إنَّه كان فيه حلْقة من حديدٍ، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقةً من فضَّةٍ، فقال أبو طلحة: لا تغيِّر منه شيئًا صنعه رسول اللَّه ﷺ، فتركه. هكذا رواه أبو عوانة، وجوَّده (^٢)، ذكر أوَّله عن عاصمٍ، عن أنسٍ، وآخره عن عاصمٍ عن ابن سيرين، عن أنسٍ وفي باب إذا بعث الإمام رسولًا في حاجةٍ ٤٦ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة، عن عثمان بن عبد اللَّه بن مَوْهَبٍ، عن ابن عمر قال: «أما تغيَّب عثمان عن بدرٍ...» وذكر الحديث. [خ¦٣١٣٠] هكذا رواه ابن السَّكن، وأبو زيدٍ المروزيُّ، وغيرهما. وفي نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: «موسى، عن أبي عوانة، عن عمرو بن عبد اللَّه»، وصوابه: عثمان بن عبد اللَّه كما تقدَّم. وقد وقع هذا الحديث بهذا الإسناد على الصَّواب في «مناقب عثمان بن عفَّان» لجميع الرُّواة. _________ (^١) في (ب): «ابن عبدان» وليس بشيء. (^٢) في (ب): «وحول».
مكان الَّشعب سلسلةً من فضَّةٍ». [خ¦٣١٠٩] كذا هذا الإسناد عند أبي زيدٍ المروزيِّ. ووقع عند ابن السَّكن، وأبي أحمد الجرجانيِّ، وغيرهما من الرُّواة: عاصم، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالكٍ، وهو الصَّواب. وكذلك ذكره أبو بكرٍ أحمد بن عمرٍو البزَّار في «مسنده»، عن البخاريِّ فقال: حدَّثنا محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ قال: حدثنا عبد اللَّه بن عثمان بن جبلة -يعني به عبدان (^١) - عن أبي حمزة السُّكَّريِّ، عن عاصمٍ، عن محمَّد بن سيرين قال: قال أنس: كان قدحٌ لأمِّ سُلَيمٍ فكان النَّبيُّ ﷺ يشرب فيه، فانكسر فضُبِّب، وكان النَّبيُّ ﷺ يشرب فيه. قال أبو بكرٍ: لا نعلم أحدًا رواه عن عاصمٍ، عن ابن سيرين، عن أنسٍ إلَّا أبا حمزة السُّكَّريَّ، واسمه محمَّد بن ميمونٍ. وقال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ: اختلف في هذا الحديث على عاصمٍ الأحول فرواه أبو حمزة السُّكَّريُّ، عن عاصمٍ، عن ابن سيرين، عن أنسٍ، وخالفه شَريك فرواه عن عاصمٍ عن أنسٍ، والصَّحيح قول أبي حمزة. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والَّذي عندي أنَّ بعض الحديث يرويه عاصم عن أنس بن مالكٍ، وبعضه يرويه عن ابن سيرين، عن أنسٍ، وهذا يتبيَّن في حديث أبي عوانة، عن عاصمٍ، فإنَّ البخاريَّ ذكر حديث أبي عوانة عن عاصمٍ في «باب الشُّرب من قدح النَّبيِّ ﷺ» فقال: حدَّثنا الحسن بن مدركٍ، [عن يحيى بن حماد] عن أبي عوانة، عن عاصمٍ الأحول قال: رأيتُ قَدَحَ النَّبيِّ ﷺ عند أنسٍ، وكان قد انصدع فسَلْسَلَهُ بفضَّةٍ. قال: وهو قدح جيِّد عريض من نُضارٍ. قال أنس: لقد سقيتُ رسولَ اللَّه ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا. قال: وقال ابن سيرين: إنَّه كان فيه حلْقة من حديدٍ، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقةً من فضَّةٍ، فقال أبو طلحة: لا تغيِّر منه شيئًا صنعه رسول اللَّه ﷺ، فتركه. هكذا رواه أبو عوانة، وجوَّده (^٢)، ذكر أوَّله عن عاصمٍ، عن أنسٍ، وآخره عن عاصمٍ عن ابن سيرين، عن أنسٍ وفي باب إذا بعث الإمام رسولًا في حاجةٍ ٤٦ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة، عن عثمان بن عبد اللَّه بن مَوْهَبٍ، عن ابن عمر قال: «أما تغيَّب عثمان عن بدرٍ...» وذكر الحديث. [خ¦٣١٣٠] هكذا رواه ابن السَّكن، وأبو زيدٍ المروزيُّ، وغيرهما. وفي نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: «موسى، عن أبي عوانة، عن عمرو بن عبد اللَّه»، وصوابه: عثمان بن عبد اللَّه كما تقدَّم. وقد وقع هذا الحديث بهذا الإسناد على الصَّواب في «مناقب عثمان بن عفَّان» لجميع الرُّواة. _________ (^١) في (ب): «ابن عبدان» وليس بشيء. (^٢) في (ب): «وحول».
1 / 9
ولعثمان بن عبد اللَّه بن مَوْهبٍ ابنٌ يُقال له: عمرو بن عثمان، وهو الَّذي سمَّاه شعبة: محمَّدًا، وقد تقدَّم ذكر ذلك في «كتاب الزَّكاة».
وفي باب ما كان النَّبيُّ ﷺ يعطي المؤلَّفة
٤٧ - حدَّثنا أبو النُّعمان، عن حمَّاد بن زيدٍ، عن أيُّوب، عن نافعٍ، أنَّ عمر بن الخطَّاب قال: «يا رسول اللَّه كان عليَّ اعتكاف يومٍ في الجاهليَّة...» [خ¦٣١٤٤]
هكذا روي مرسلًا عن ابن السَّكن، وأبي زيدٍ، وعند أبي أحمد الجرجانيِّ: أيُّوب، عن نافعٍ، عن ابن عمر. وذلك وهم، والصَّواب: الإرسال في رواية حمَّاد بن زيدٍ.
وقد ذكر البخاريُّ الاختلاف فيه على أيُّوب، وأنَّ جرير بن حازمٍ وصله عن أيُّوب، عن نافعٍ، عن ابن عمر، وكذلك وصله أصحاب عبيد اللَّه بن عمر، عن نافعٍ، عن ابن عمر، إلَّا أنَّهم اختلفوا، فمنهم من قال: نافع، عن ابن عمر، عن عمر، فجعله من مسند عمر.
ومنهم من قال: عن ابن عمر أنَّ عمر بذلك، فجعله من مسند ابن عمر.
وقال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ: اختُلف في هذا الحديث على أيوبَ فأرسله حماد بن زيد عن أيوب، ورُوي عن ابن عُلَيَّة عن أيوب عن نافع عن (^١) ابن عمر عن عمر متَّصلًا، وكذلك روي عن ابن عيينة، عن أيُّوب متَّصلًا (^٢).
كتاب الجزية
باب مَن قتل معاهدًا بغير جرمٍ لم يرح رائحة الجنَّة
٤٨ - حدَّثنا قيس بن حفصٍ، عن عبد الواحد، عن الحسن بن عَمرٍو -هو الفقيميُّ- عن مجاهدٍ، عن عبد اللَّه بن عمرٍو، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «مَن قتل مُعاهَِدًا لم يَرَِحْ رائحة الجنَّة». [خ¦٣١٦٦]
هكذا روي هذا الحديث لعبد اللَّه بن عَمرو بن العاصي، وفي نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد، عن عبد اللَّه بن عُمر -يعني ابن الخطَّاب- ولم يذكر خلافًا بين أبي أحمد وأبي زيدٍ.
وتكرَّر هذا الحديث بهذا الإسناد في «كتاب القسامة» متَّصلًا لعبد اللَّه بن عَمرو بن العاصي.
وأخرج البخاريُّ في «كتاب الأدب» حديثًا من رواية الحسن بن عمرٍو الفقيميِّ، عن مجاهدٍ، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «ليس الواصل بالمكافئ».
وفي هذا الحديث علَّة ذكرها النَّسويُّ، والدَّارقطنيُّ في كتاب «الاستدراكات» (^٣).
كتاب بدء الخلق
٤٩ - ذكر في أوَّله حديث عِمران بن حصينٍ وطرقه، ثمَّ قال عقبه: وروى عيسى، عن رقبة، عن قيس بن مسلمٍ، عن طارق بن شهابٍ، قال: سمعت (^٤) ابن عمر يقول: «قام فينا رسول اللَّه ﷺ مقامًا فأخبر عن بدء الخلق...» الحديث. [خ¦٣١٩٠]
هكذا هو في النُّسخ عن البخاريِّ: عن عيسى، عن رقبة.
وقال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: إنَّما رواه عيسى، عن أبي حمزة
_________
(^١) قوله: «على أيوب فأرسله حماد بن زيد عن أيوب، وروي عن ابن علية عن أيوب عن نافع عن» سقط من (ب).
(^٢) في (ب): نقص، لأن اختلافهم في أن بعضهم رواه مرسلًا ورواه بعضهم متصلًا.
(^٣) وهو كما في «الإلزامات والتتبع» (ص:١٥٤): أخرج البخاري حديث عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عمرو عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة. وريحها يوجد من أربعين». قال: خالفه مروان بن معاوية فرواه عن الحسن بن عمرو عن مجاهد عن جنادة بن أبي أمية عن عبد الله بن عمرو وهو الصواب.
(^٤) في (ب): «سهل بن عمر»، وهو تصحيف.
يعني السُّكَّريَّ (^١)، عن رقبة. وعيسى هو غنجار، وهو أبو أحمد عيسى بن موسى البخاريُّ، شيخ شهير بخراسان. قال ابن أبي حاتمٍ هو مولى التَّيميين، يحدِّث عن أبي حمزة السُّكَّريِّ، عن رقبة بن مصقلة بنسخةٍ، روى عنه محمَّد بن سلامٍ البيكنديُّ. ٥٠ - قال البخاريُّ: حدَّثنا أحمد بن يونس، عن إبراهيم بن سعدٍ، عن ابن شهابٍ، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن، والأغرِّ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا كان يوم الجمعة كان على كلِّ بابٍ من أبواب المسجد ملائكة...» الحديث. [خ¦٣٢١١] وقع عن أبي ذرٍّ من طريق أبي الهيثم: عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن والأعرج -بالجيم- بدل الأغرِّ، والصَّواب ما روته الجماعة عن البخاريِّ، عن أبي سلمة والأغرِّ، والحديث مشهور بأبي عبد اللَّه الأغرِّ، عن أبي هريرة. ذكره مسلم من طريق يونس بن يزيد الأيليِّ، والنَّسائيُّ من حديث معمرٍ، كلاهما عن الزُّهريِّ، عن أبي عبد اللَّه الأغرِّ، عن أبي هريرة. ويروى من حديث سعيد بن المسيِّب، عن أبي هريرة. قال ابن السَّكن: ورواه يحيى بن سعيدٍ الأنصاريُّ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سلمة وسعيدٍ وأبي عبد اللَّه الأغرِّ. فصحَّ بذلك كلِّه أنَّه «الأغرُّ» لا «الأعرج». وفي كتاب الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم قال في باب قوله ﴿يَزِفُّونَ﴾ [الصافات: ٩٤]: النَّسلان (^٢). ٥١ - في ذكر إبراهيم: حدَّثنا أحمد بن سعيدٍ أبو عبد اللَّه قال: حدثنا وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن أيُّوب، عن عبد اللَّه بن سعيد بن جبيرٍ، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «يرحم اللَّه أمَّ إسماعيل لولا أنَّها عجلت لكان زمزم عينًا معينًا». [خ¦٣٣٦٢] قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: رأيت جماعةً قد اختلفوا في هذا الإسناد على «وهب بن جريرٍ». قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وكأنَّه يغمز البخاريَّ حيث أخرجه في «الصَّحيح»، فإنَّ الحديث رواه حجَّاج بن يوسف الشاعر وهو ثقة، عن وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن ابن عبَّاسٍ، عن أبيِّ بن كعبٍ، عن النَّبيِّ ﷺ. وكذلك رواه عن وهب بن جريرٍ بهذا الإسناد أحمدُ بن سعيدٍ الرِّباطيُّ، ذكره عنه البخاريُّ، إلَّا أنَّ البخاريَّ لم يذكر عنه في الإسناد: أبي (^٣) بن كعبٍ. ورواه عليِّ ابن المدينيِّ عن وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس، عن أبيِّ بن كعبٍ. وتابع علي ابن المديني (^٤) على هذا الإسناد: أحمد بن سعيدٍ الرِّباطيِّ أيضًا. ذكره عنه أبو عبد الرَّحمن النَّسويُّ في كتاب «السُّنن». ورواه حمَّاد بن زيدٍ، عن أيُّوب، عن عبد اللَّه بن سعيد بن جبيرٍ، عن أبيه، عن ابن عبَّاسٍ -قال أبو عليِّ ابن السَّكن:- وإسماعيل ابن عُلَيَّة، عن أيُّوب ولم يذكرا: أبيَّ بن كعبٍ. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: _________ (^١) في الأصلين: «عن أبي حمزة السُّكَّريِّ، يعني السُّكَّريَّ». (^٢) في (ب): «السدان» وليس بشيء. (^٣) رسمت في (ب): «إلى». (^٤) قوله: «عن وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس عن أبيِّ بن كعبٍ. وتابع علي ابن المديني» ليس في (ب).
يعني السُّكَّريَّ (^١)، عن رقبة. وعيسى هو غنجار، وهو أبو أحمد عيسى بن موسى البخاريُّ، شيخ شهير بخراسان. قال ابن أبي حاتمٍ هو مولى التَّيميين، يحدِّث عن أبي حمزة السُّكَّريِّ، عن رقبة بن مصقلة بنسخةٍ، روى عنه محمَّد بن سلامٍ البيكنديُّ. ٥٠ - قال البخاريُّ: حدَّثنا أحمد بن يونس، عن إبراهيم بن سعدٍ، عن ابن شهابٍ، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن، والأغرِّ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا كان يوم الجمعة كان على كلِّ بابٍ من أبواب المسجد ملائكة...» الحديث. [خ¦٣٢١١] وقع عن أبي ذرٍّ من طريق أبي الهيثم: عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن والأعرج -بالجيم- بدل الأغرِّ، والصَّواب ما روته الجماعة عن البخاريِّ، عن أبي سلمة والأغرِّ، والحديث مشهور بأبي عبد اللَّه الأغرِّ، عن أبي هريرة. ذكره مسلم من طريق يونس بن يزيد الأيليِّ، والنَّسائيُّ من حديث معمرٍ، كلاهما عن الزُّهريِّ، عن أبي عبد اللَّه الأغرِّ، عن أبي هريرة. ويروى من حديث سعيد بن المسيِّب، عن أبي هريرة. قال ابن السَّكن: ورواه يحيى بن سعيدٍ الأنصاريُّ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سلمة وسعيدٍ وأبي عبد اللَّه الأغرِّ. فصحَّ بذلك كلِّه أنَّه «الأغرُّ» لا «الأعرج». وفي كتاب الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم قال في باب قوله ﴿يَزِفُّونَ﴾ [الصافات: ٩٤]: النَّسلان (^٢). ٥١ - في ذكر إبراهيم: حدَّثنا أحمد بن سعيدٍ أبو عبد اللَّه قال: حدثنا وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن أيُّوب، عن عبد اللَّه بن سعيد بن جبيرٍ، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «يرحم اللَّه أمَّ إسماعيل لولا أنَّها عجلت لكان زمزم عينًا معينًا». [خ¦٣٣٦٢] قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: رأيت جماعةً قد اختلفوا في هذا الإسناد على «وهب بن جريرٍ». قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وكأنَّه يغمز البخاريَّ حيث أخرجه في «الصَّحيح»، فإنَّ الحديث رواه حجَّاج بن يوسف الشاعر وهو ثقة، عن وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن ابن عبَّاسٍ، عن أبيِّ بن كعبٍ، عن النَّبيِّ ﷺ. وكذلك رواه عن وهب بن جريرٍ بهذا الإسناد أحمدُ بن سعيدٍ الرِّباطيُّ، ذكره عنه البخاريُّ، إلَّا أنَّ البخاريَّ لم يذكر عنه في الإسناد: أبي (^٣) بن كعبٍ. ورواه عليِّ ابن المدينيِّ عن وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس، عن أبيِّ بن كعبٍ. وتابع علي ابن المديني (^٤) على هذا الإسناد: أحمد بن سعيدٍ الرِّباطيِّ أيضًا. ذكره عنه أبو عبد الرَّحمن النَّسويُّ في كتاب «السُّنن». ورواه حمَّاد بن زيدٍ، عن أيُّوب، عن عبد اللَّه بن سعيد بن جبيرٍ، عن أبيه، عن ابن عبَّاسٍ -قال أبو عليِّ ابن السَّكن:- وإسماعيل ابن عُلَيَّة، عن أيُّوب ولم يذكرا: أبيَّ بن كعبٍ. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: _________ (^١) في الأصلين: «عن أبي حمزة السُّكَّريِّ، يعني السُّكَّريَّ». (^٢) في (ب): «السدان» وليس بشيء. (^٣) رسمت في (ب): «إلى». (^٤) قوله: «عن وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباس عن أبيِّ بن كعبٍ. وتابع علي ابن المديني» ليس في (ب).
1 / 10
وكيف رجَّح إسناد هذا الحديث، وفيه من الخلاف ما تقدَّم؛ لأنَّ من الرُّواة من وقَّفه، ومنهم من أسقط من إسناده أبيَّ بن كعبٍ، ومنهم من ذكر فيه: عبد اللَّه بن سعيد بن جبيرٍ، ومنهم من لم يذكره.
وقال بعضهم فيه: عن أيوب عن عكرمة بن خالد.
قال: فنقول وباللَّه التَّوفيق: إنَّ هذا الخلاف إذا نظره المتبحر في الصنعة، وتأمله علم أنَّ الخلاف الظاهر فيه إنما يعود إلى وفاق؛ ولأنَّه لم يدفع بعضه بعضًا، ولأجل هذا حكم البخاريُّ بصحَّته، والمسندون له أئمَّة حفَّاظ والواقفون ثمَّ قليل.
وإسقاط «أبيِّ بن كعبٍ» من إسنادٍ لا يوهنه؛ لأنَّ اتِّصاله بابن عبَّاسٍ اتَّصال، ولا نبالي أسُمِّي لنا مَن رواه عنه ابن عبَّاسٍ أو لم يسمَّ؛ لأنَّا قد علمنا أنَّ أكثر رواية ابن عبَّاسٍ الحديث عن جلَّة الصَّحابة من المهاجرين والأنصار، وليس يعدُّ مرسل الصَّحابيِّ مرسلًا، فقد كان يأخذ بعضهم عن بعضٍ، ويروي بعضهم عن بعضٍ، هذا عمر بن الخطَّاب كان له جار من الأنصار يتناوب معه النُّزول إلى رسول اللَّه، وكلُّ واحدٍ منهما يخبر صاحبه في يوم نزوله بما يقع في ذلك اليوم من الوحي وغيره.
وقد روى عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه، عن وكيعٍ، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السَّبيعيِّ، عن أنسٍ، أنَّه قال: «ما كلُّ ما نحدِّثكم به عن رسول اللَّه ﷺ سمعناه من رسول اللَّه، ولكن سمعناه منه (^١)، وحدَّثنا أصحابنا وكنَّا لا نكذب».
وفي الأنبياء أيضًا ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: ١٦]
٥٢ - قال البخاريُّ: حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه: «رأيت عيسى وموسى، وإبراهيم، فأمَّا عيسى فأحمر جعد عريض الصَّدر، وأمَّا موسى فآدم جسيم سبط كأنَّه من رجال الزُّطِّ...». [خ¦٣٤٣٨]
هكذا رواه البخاريُّ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والمحفوظ فيه: مجاهد، عن ابن عبَّاسٍ.
وقال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: إنَّ البخاريَّ أخطأ في قوله: «ابن عمر»، وإنَّما رواه محمَّد بن كثيرٍ، وإسحاق بن منصورٍ السَّلوليُّ، وابن أبي زائدة، ويحيى بن آدم وغيرهم، عن إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن مجاهدٍ، عن ابن عبَّاسٍ.
وقد نبَّه أبو ذرٍّ في نسخته على ذلك.
وفي الحديث: قالوا له: وإبراهيم؟ قال: «انظروا إلى صاحبكم».
قال الغسَّانيُّ: وقد تقدَّم هذا الحديث في «كتاب الحجِّ»، وفي «كتاب الأنبياء» في قصة إبراهيم من رواية ابن عونٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبَّاسٍ
_________
(^١) في (ب): «سمعناه من رسول الله».
على الصَّواب. فقال: حدَّثنا محمَّد بن المثنَّى قال: حدثنا ابن أبي عديٍّ، عن ابن عونٍ (ح). وحدَّثنا بيان بن عمرو، عن النَّضر، عن ابن عونٍ، عن مجاهدٍ، أنَّه سمع ابن عبَّاسٍ وذكروا له: «الدَّجَّال، بين عينيه كافر، أو: ك ف ر». قال: لم أسمعه، ولكنَّه قال: «أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم، وأمَّا موسى فجعد آدم على جملٍ أحمر مخطومٍ بخلبةٍ، كأنِّي أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبِّي». واللَّفظ لبيان بن عمرٍو. ومن بني إسرائيل ٥٣ - حدَّثنا مسدَّد: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك (^١) بن عميرٍ، عن ربعيِّ بن حراشٍ، قال: قال عقبة لحذيفة: ألا تحدِّثنا ما سمعت من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: سمعته يقول: «إنَّ رجلًا حضره الموت» إلى قوله: «فذروها في يومٍ حارٍّ». ثمَّ قال: حدَّثنا مسدَّد، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عميرٍ، قال: وقال: يومًا راحًا. [خ¦٣٤٥٠] [خ¦٣٤٥١] [خ¦٣٤٥٢] هكذا رويت هذه المتابعة، عن ابن السَّكن، وأبي زيدٍ المروزيِّ، وأبي أحمد الجرجانيِّ، وعن بعض شيوخ أبي ذرٍّ. وفي نسخةٍ عن النَّسفيِّ، عن البخاريِّ: حدَّثنا موسى، عن أبي عوانة، عن عبد الملك، وقال: «يومًا براحًا». جعل «موسى» موضع «مسدَّدٍ». وكذلك عن الحمويِّي، وهو موسى بن إسماعيل أبو سلمة، وهو الصَّواب؛ لأنَّه ساق الحديث أوَّلًا بكماله عن مسدَّدٍ، ثمَّ ساق الخلاف في لفظةٍ من المتن عن موسى بن إسماعيل، وكذلك قال أبو ذرٍّ، الصَّواب: موسى بن إسماعيل. ومن باب كنية النَّبيِّ ﷺ ٥٤ - حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن شعبة، عن منصورٍ، عن سالمٍ، عن جابرٍ، عن النَّبيِّ ﷺ: «تسمَّوا باسمي». [خ¦٣٥٣٨] هكذا الإسناد في رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد، وغيرهما. وعند ابن السَّكن: حدثنا محمَّد بن كثيرٍ: أخبرنا سفيان، عن منصورٍ، عن سالمٍ، عن جابرٍ. جعل «سفيان» بدل: «شعبة»، ومن حديث شعبة، عن منصورٍ، أخرجه مسلم. كتاب المناقب قال في آخر مناقب أبي بكرٍ: ٥٥ - حدَّثنا محمَّد بن يزيد الكوفيُّ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن الأوزاعيِّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن محمَّد بن إبراهيم بن الحارث التَّيميِّ، عن عروة، سألت عبد اللَّه (^٢) بن عمرو عن أشدِّ ما صنعه المشركون برسول اللَّه... الحديث. [خ¦٣٦٧٨] كذا هو في رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد، عن الفربريِّ، عن البخاريِّ، عن محمَّد بن يزيد الكوفيِّ. قال الكلاباذيُّ والحاكم: وليس هذا بأبي هشامٍ محمَّد بن يزيد بن رفاعة الرِّفاعيِّ. وعند ابن السَّكن عن الفربريِّ، _________ (^١) في (ب) إلى: «عبد الله»، وهو تصحيف، وكذا في الموضع القادم. (^٢) في الأصلين: «عبيد الله»، وهو تصحيف.
على الصَّواب. فقال: حدَّثنا محمَّد بن المثنَّى قال: حدثنا ابن أبي عديٍّ، عن ابن عونٍ (ح). وحدَّثنا بيان بن عمرو، عن النَّضر، عن ابن عونٍ، عن مجاهدٍ، أنَّه سمع ابن عبَّاسٍ وذكروا له: «الدَّجَّال، بين عينيه كافر، أو: ك ف ر». قال: لم أسمعه، ولكنَّه قال: «أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم، وأمَّا موسى فجعد آدم على جملٍ أحمر مخطومٍ بخلبةٍ، كأنِّي أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبِّي». واللَّفظ لبيان بن عمرٍو. ومن بني إسرائيل ٥٣ - حدَّثنا مسدَّد: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك (^١) بن عميرٍ، عن ربعيِّ بن حراشٍ، قال: قال عقبة لحذيفة: ألا تحدِّثنا ما سمعت من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: سمعته يقول: «إنَّ رجلًا حضره الموت» إلى قوله: «فذروها في يومٍ حارٍّ». ثمَّ قال: حدَّثنا مسدَّد، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عميرٍ، قال: وقال: يومًا راحًا. [خ¦٣٤٥٠] [خ¦٣٤٥١] [خ¦٣٤٥٢] هكذا رويت هذه المتابعة، عن ابن السَّكن، وأبي زيدٍ المروزيِّ، وأبي أحمد الجرجانيِّ، وعن بعض شيوخ أبي ذرٍّ. وفي نسخةٍ عن النَّسفيِّ، عن البخاريِّ: حدَّثنا موسى، عن أبي عوانة، عن عبد الملك، وقال: «يومًا براحًا». جعل «موسى» موضع «مسدَّدٍ». وكذلك عن الحمويِّي، وهو موسى بن إسماعيل أبو سلمة، وهو الصَّواب؛ لأنَّه ساق الحديث أوَّلًا بكماله عن مسدَّدٍ، ثمَّ ساق الخلاف في لفظةٍ من المتن عن موسى بن إسماعيل، وكذلك قال أبو ذرٍّ، الصَّواب: موسى بن إسماعيل. ومن باب كنية النَّبيِّ ﷺ ٥٤ - حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن شعبة، عن منصورٍ، عن سالمٍ، عن جابرٍ، عن النَّبيِّ ﷺ: «تسمَّوا باسمي». [خ¦٣٥٣٨] هكذا الإسناد في رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد، وغيرهما. وعند ابن السَّكن: حدثنا محمَّد بن كثيرٍ: أخبرنا سفيان، عن منصورٍ، عن سالمٍ، عن جابرٍ. جعل «سفيان» بدل: «شعبة»، ومن حديث شعبة، عن منصورٍ، أخرجه مسلم. كتاب المناقب قال في آخر مناقب أبي بكرٍ: ٥٥ - حدَّثنا محمَّد بن يزيد الكوفيُّ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن الأوزاعيِّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن محمَّد بن إبراهيم بن الحارث التَّيميِّ، عن عروة، سألت عبد اللَّه (^٢) بن عمرو عن أشدِّ ما صنعه المشركون برسول اللَّه... الحديث. [خ¦٣٦٧٨] كذا هو في رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد، عن الفربريِّ، عن البخاريِّ، عن محمَّد بن يزيد الكوفيِّ. قال الكلاباذيُّ والحاكم: وليس هذا بأبي هشامٍ محمَّد بن يزيد بن رفاعة الرِّفاعيِّ. وعند ابن السَّكن عن الفربريِّ، _________ (^١) في (ب) إلى: «عبد الله»، وهو تصحيف، وكذا في الموضع القادم. (^٢) في الأصلين: «عبيد الله»، وهو تصحيف.
1 / 11
عن البخاريِّ محمَّد بن كثيرٍ الكوفيِّ، جعل بدل «محمَّد بن يزيد»: محمَّد بن كثيرٍ.
وأُراه وهم، والصَّواب رواية أبي زيدٍ ومن تابعه.
وفي باب قوله ﷺ: «لو كنت متَّخذًا خليلًا»
٥٦ - حدَّثنا معلَّى بن أسدٍ وموسى بن إسماعيل، عن وُهَيبٍ، عن أيُّوب، عن عكرمة، عن ابن عبَّاسٍ: «لو كنت متَّخذًا...» الحديث. [خ¦٣٦٥٧]
في نسخة أبي ذرٍّ عن أبي إسحاق المستملي وحده: حدثنا معلَّى بن أسدٍ وموسى بن إسماعيل التَّنوخيُّ، وهذا خطأٌ، وإنَّما هو التَّبوذكيُّ.
وفي مناقب عمر بن الخطَّاب
٥٧ - حدَّثنا عبدان، عن عبد اللَّه، عن عمر بن سعيدٍ، عن ابن أبي مليكة، سمع ابن عبَّاسٍ يقول: «وُضِع عمر على سريره...» الحديث. [خ¦٣٦٨٥]
وقع في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: «عمر بن سعدٍ» بسكون العين وحذف الياء، والصَّواب: «ابن سعيدٍ» بإثبات الياء، وهو عمر بن سعيد بن أبي حسينٍ المكِّيُّ، وكذلك رواه الجماعة.
وفي مناقب أبي عبيدة
٥٨ - حدَّثنا مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن صِلَة، عن حذيفة: قال النَّبيُّ ﷺ لأهل نجران... الحديث. [خ¦٣٧٤٥]
في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: «صلة بن حذيفة»، وإنَّما هو «صلة بن زفر العبسيُّ» يروي عن حذيفة بن اليمان.
وفي فضل عائشة ﵂
٥٩ - حدَّثنا عبد اللَّه بن عبد الوهَّاب، عن حمَّاد بن زيدٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: «كان النَّاس يتحرَّون بهداياهم يوم عائشة». [خ¦٣٧٧٥]
في نسخة أبي زيدٍ: «حدَّثنا عبيد اللَّه بن عبد الوهَّاب»، وهو خطأ، وصوابه: «عبد اللَّه» على أنَّه مكبر، وهو: ابن عبد الوهَّاب الحجبيُّ، نقل ذلك عن أبي زيدٍ أبو الحسن وعبدوس.
وفي مناقب ابن عمر
٦٠ - أوَّل الباب: حدَّثنا إسحاق بن نصرٍ، عن عبد الرَّزَّاق، عن معمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن ابن عمر. [خ¦٤٠٢٨]
في رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد: حدَّثنا إسحاق بن نصرٍ.
وعند ابن السَّكن: ابن منصورٍ.
فمن قال: ابن نصرٍ، فهو إسحاق بن إبراهيم بن نصرٍ السَّعديُّ.
ومن قال: ابن منصورٍ، فهو إسحاق بن منصورٍ الكوسج.
وكلاهما يروي عن عبد الرَّزَّاق إلَّا أنَّ القلب أميل إلى رواية أبي زيدٍ ومن تابعه؛ يعني: ابن نصرٍ.
وفي مناقب الأنصار
في باب دور الأنصار
٦١ - حدَّثنا خالد بن مخلدٍ، عن سليمان، عن عمرو بن يحيى، عن عبَّاس بن سهلٍ، عن أبي حميدٍ، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «إنَّ خير دور الأنصار...» [خ¦٣٧٩١]
كذا رواه ابن السَّكن، وأبو زيدٍ، والنَّسفيُّ.
وعند الأصيليِّ:
عبَّاس بن سهلٍ، عن أبي أُسيدٍ أو أبي حميدٍ على الشَّكِّ. وصوابه: «عن أبي حميدٍ» بلا شكٍّ، وكذلك لأبي ذرٍّ عن مشايخه، وكذلك تكرَّر في آخر غزوة تبوك بإسناد خالد بن مخلدٍ. وفي باب هجرة الحبشة ٦٢ - قال في آخر الباب:..... حدَّثنا صالح بن كيسان، عن ابن شهابٍ، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيَّب، أنَّ أبا هريرة أخبرهما أنَّ رسول اللَّه ﷺ نعى لهم النَّجاشيَّ في اليوم الَّذي مات فيه، وقال: «استغفروا لأخيكم». ٦٣ - وعن صالحٍ، عن ابن شهابٍ، عن سعيد بن المسيَّب، أنَّ أبا هريرة أخبرهم أنَّ رسول اللَّه «صفَّ بهم في المصلَّى فصلَّى وكبَّر عليه أربعًا». [خ¦٣٨٨٠] [خ¦٣٨٨١] هكذا روى أبو زيدٍ وابن السَّكن في هذين الحديثين: الأوَّل: عن سعيدٍ وأبي سلمة. والثَّاني: رواه الزُّهريُّ عن سعيدٍ وحده. وعند الأصيليِّ عن أبي أحمد في الحديث الثَّاني: ابن شهابٍ: حدَّثني سعيد وأبو سلمة مقرونين، عن أبي هريرة. والمحفوظ في هذا أنَّ الأوَّل عن سعيدٍ وأبي سلمة، عن أبي هريرة، والثَّاني عن سعيدٍ وحده. وكذلك خرَّجها أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ. وقد خرَّج مسلم هذا الحديث من طريق عقيلٍ، عن ابن شهابٍ، عن سعيدٍ وأبي سلمة، عن أبي هريرة بمثل حديث صالح بن كيسان الأوَّل، ثمَّ قال عقيل: قال ابن شهابٍ: وحدَّثني سعيد بن المسيِّب أنَّ أبا هريرة بالحديث الثَّاني. وفي باب ما لقي النَّبيُّ ﷺ وأصحابه من المشركين بمكَّة ٦٤ - ذكر في أوله حديث عروة بن الزُّبير قال: سألت عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي قلت: أخبرني بأشدِّ شيءٍ صنعه المشركون بالنَّبيِّ ﷺ؟ [خ¦٣٨٥٦] وخرَّج الحديث عن عيَّاش بن الوليد، عن الوليد بن مسلمٍ، عن الأوزاعيِّ. هكذا قال ابن السَّكن: «عيَّاش» بشينٍ معجمةٍ، وفي بعض النُّسخ: «عبَّاس» بموحَّدةٍ وسينٍ مهملةٍ، والصَّواب رواية ابن السَّكن ومن تابعه. وفي باب إتيان اليهود إلى النَّبيِّ ﷺ ٦٥ - حدَّثنا أحمد أو محمَّد بن عبيد اللَّه الغُدَانيُّ، عن حمَّاد بن أسامة، عن أبي عُميسٍ، عن قيس بن مسلمٍ، عن طارق بن شهابٍ، عن أبي موسى، عن النَّبيِّ ﷺ في يوم عاشوراء. [خ¦٣٩٤٢] هكذا عن ابن السَّكن، وأبي زيدٍ، وأبي أحمد: حدَّثنا أحمد أو محمَّد على الشَّكِّ. وفي نسخة
عبَّاس بن سهلٍ، عن أبي أُسيدٍ أو أبي حميدٍ على الشَّكِّ. وصوابه: «عن أبي حميدٍ» بلا شكٍّ، وكذلك لأبي ذرٍّ عن مشايخه، وكذلك تكرَّر في آخر غزوة تبوك بإسناد خالد بن مخلدٍ. وفي باب هجرة الحبشة ٦٢ - قال في آخر الباب:..... حدَّثنا صالح بن كيسان، عن ابن شهابٍ، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيَّب، أنَّ أبا هريرة أخبرهما أنَّ رسول اللَّه ﷺ نعى لهم النَّجاشيَّ في اليوم الَّذي مات فيه، وقال: «استغفروا لأخيكم». ٦٣ - وعن صالحٍ، عن ابن شهابٍ، عن سعيد بن المسيَّب، أنَّ أبا هريرة أخبرهم أنَّ رسول اللَّه «صفَّ بهم في المصلَّى فصلَّى وكبَّر عليه أربعًا». [خ¦٣٨٨٠] [خ¦٣٨٨١] هكذا روى أبو زيدٍ وابن السَّكن في هذين الحديثين: الأوَّل: عن سعيدٍ وأبي سلمة. والثَّاني: رواه الزُّهريُّ عن سعيدٍ وحده. وعند الأصيليِّ عن أبي أحمد في الحديث الثَّاني: ابن شهابٍ: حدَّثني سعيد وأبو سلمة مقرونين، عن أبي هريرة. والمحفوظ في هذا أنَّ الأوَّل عن سعيدٍ وأبي سلمة، عن أبي هريرة، والثَّاني عن سعيدٍ وحده. وكذلك خرَّجها أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ. وقد خرَّج مسلم هذا الحديث من طريق عقيلٍ، عن ابن شهابٍ، عن سعيدٍ وأبي سلمة، عن أبي هريرة بمثل حديث صالح بن كيسان الأوَّل، ثمَّ قال عقيل: قال ابن شهابٍ: وحدَّثني سعيد بن المسيِّب أنَّ أبا هريرة بالحديث الثَّاني. وفي باب ما لقي النَّبيُّ ﷺ وأصحابه من المشركين بمكَّة ٦٤ - ذكر في أوله حديث عروة بن الزُّبير قال: سألت عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي قلت: أخبرني بأشدِّ شيءٍ صنعه المشركون بالنَّبيِّ ﷺ؟ [خ¦٣٨٥٦] وخرَّج الحديث عن عيَّاش بن الوليد، عن الوليد بن مسلمٍ، عن الأوزاعيِّ. هكذا قال ابن السَّكن: «عيَّاش» بشينٍ معجمةٍ، وفي بعض النُّسخ: «عبَّاس» بموحَّدةٍ وسينٍ مهملةٍ، والصَّواب رواية ابن السَّكن ومن تابعه. وفي باب إتيان اليهود إلى النَّبيِّ ﷺ ٦٥ - حدَّثنا أحمد أو محمَّد بن عبيد اللَّه الغُدَانيُّ، عن حمَّاد بن أسامة، عن أبي عُميسٍ، عن قيس بن مسلمٍ، عن طارق بن شهابٍ، عن أبي موسى، عن النَّبيِّ ﷺ في يوم عاشوراء. [خ¦٣٩٤٢] هكذا عن ابن السَّكن، وأبي زيدٍ، وأبي أحمد: حدَّثنا أحمد أو محمَّد على الشَّكِّ. وفي نسخة
1 / 12
أبي ذرٍّ عن المستملي وأبي الهيثم: حدَّثنا أحمد بن عبيد اللَّه، بلا شكٍّ.
قال الغسَّانيُّ: وهو الأشهر المحفوظ أنَّه أحمد، وإنَّما جاء هذا الشَّكُّ من اسمه من قِبل البخاريِّ، وقد ذكره في «التَّاريخ» في (باب أحمد) ولم يشكَّ، وذكر أباه أيضًا، وقال: روى عنه ابنه أحمد، ولم يشكَّ.
كتاب المغازي
قال في غزوة بدرٍ:
٦٦ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعدٍ، عن ابن شهابٍ قال: أخبرني ابن أُسيد بن جارية الثَّقفيُّ، عن أبي هريرة، «بعث رسول اللَّه عشرةً عينًا، وأمَّر عليهم عاصمَ...» حديث قتل خُبيب بن عديٍّ. [خ¦٣٩٨٩]
هكذا روي عن أبي زيدٍ المروزيِّ، وفي نسخةٍ عن النَّسفيِّ، عن البخاريِّ: أخبرني ابن أسيدٍ غير مسمَّى.
وعند ابن السَّكن: عمر بن أُسيدٍ، يعني: بضمِّ العين.
وعند الأصيليِّ عن أبي أحمد: عمرو بن أسيدٍ، بفتح العين.
واختلف أصحاب الزُّهريِّ عليه في اسمه، فذكر محمَّد بن يحيى الذُّهليُّ، عن مَعْمرٍ وشعيب والزبيدي (^١) وعقيلٍ، عن الزُّهريِّ: عمرو بن أبي سفيان بن أَسيدٍ، بفتح العين.
قال: وكذلك قال يونس بن يزيد في رواية ابن وهبٍ.
وكذلك قال محمَّد بن أبي عتيقٍ.
قال الذُّهليُّ: فهؤلاء تواطئوا على أنَّه: «عمرو بن أبي سفيان».
وقال يونس من رواية أبي صالحٍ، عن اللَّيث، عن يونس، وابن أخي الزُّهريِّ، وإبراهيم بن سعدٍ: «عمر بن أبي سفيان» بضمِّ العين، غير أنَّ إبراهيم بن سعدٍ نسبه إلى جدِّه فقال: عُمر بن أبي أُسيدٍ حليف بني زهرة.
فقول ابن السَّكن: «عُمر بن أُسيدٍ» هو ما حفظه عن إبراهيم بن سعدٍ، وكأنَّه أصلحه إن كان البخاريُّ أسقط اسمه.
والَّذي في رواية أبي أحمد هو ما قاله أكثرُ الرُّواة عن الزُّهريِّ، وهم أهل الثَّبت والإتقان: «عمرو»، إلَّا أنَّه ليس بصحيحٍ في الرِّواية عن إبراهيم بن سعدٍ، ومن لم يسمِّه من الرُّواة أسقط موضع الاختلاف ونسبه إلى أبيه أو جدِّه.
وقد خرَّج البخاريُّ في «غزوة الرَّجيع» و«كتاب التَّوحيد» عن مَعْمرٍ وشعيب عن الزُّهريِّ وقالا: «عمرو».
وكذلك جعله البخاريُّ في «تاريخه» في «باب عمرٍو».
وذكر هناك الاختلاف على الزُّهريِّ فيه، ثمَّ قال: وقال بعضهم: عُمر بن أَسيدٍ، والأوَّل أصحُّ.
باب تسمية من شهد بدرًا
٦٧ - ذكر فيهم مسطح بن أثاثة (^٢) بن عبَّاد بن عبد المطَّلب، كذا وقع لأبي زيدٍ: عبَّاد بن عبد المطلب. [خ¦٤١٤١]
وصوابه: عبَّاد [بن المطلب] بن عبد منافٍ، وكذلك في نسخةٍ عن النَّسفيِّ.
باب غزوة ذات الرِّقاع
_________
(^١) في (ب) «الترمذي»، وهو تصحيف.
(^٢) في (ب): «أمامة»، وهو تصحيف.
٦٨ - قال البخاريُّ: وهي غزوة محارب خَصَفَة من بني ثعلبة بن غطفان. [خ¦قبل ٤١٢٥] هكذا في نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد: محارب خصفة، من بني ثعلبة. وفي رواية القابسيِّ: خَصَفَة، بني ثعلبة. وكلا المقالين وهم، وصوابه: محارب خصفة وبني ثعلبة من غطفان، بواو العطف، وهم بنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. وفي باب عمرة الحديبية ٦٩ - حدَّثنا الصَّلت بن محمَّد، عن يزيد بن زريعٍ، عن سعيد، عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيَّب: بلغني أنَّ جابر (^١) بن عبد اللَّه كان يقول: كانوا أربع عشرة مائةً، فقال له سعيد: حدَّثني جابر بن عبد اللَّه: كانوا خمس عشرة مائةً. [خ¦٤١٥٣] قال البخاريُّ: تابعه أبو داود، عن قرَّة، عن قتادة. قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: أمَّا حديث أبي داود فمشهور عنه، وأمَّا حديث سعيد بن أبي عَروبة فإنَّ العبَّاس بن الوليد بن مزيدٍ رواه عن يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، وقال فيه: فقال سعيد: نسي جابر، كانوا خمس عشرة مائةً الَّذين بايعوا النَّبيَّ ﷺ، ولم يقل فيه هو: حدَّثني جابر، جعله من قول سعيد بن المسيِّب. وكذلك رواه أبو موسى وبندار، عن ابن أبي عديٍّ، عن سعيدٍ، كرواية العبَّاس عن يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ. وكذلك رواه غندر عن شعبة، ورواه معاذ عن قرَّة كرواية أبي داود. وفي عمرة الحديبية أيضًا ٧٠ - حدَّثنا إسحاق، عن يحيى بن صالحٍ، عن معاوية بن سلامٍ، عن يحيى -وهو ابن أبي كثيرٍ- عن أبي قلابة أنَّ ثابت بن الضَّحَّاك أخبره «أنَّه بايع النَّبيَّ ﷺ تحت الَّشجرة...» الحديث. [خ¦٤١٧١] هكذا هو عن رواية الفربريِّ، وكذلك قال فيه النَّسفيُّ عن البخاريِّ. وفي رواية أبي عليِّ بن السَّكن: حدَّثنا إسحاق، عن يحيى بن صالحٍ، عن معاوية بن سلَّامٍ، عن زيد بن سلَّامٍ، عن أبي قلابة. فجعل بدل يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضَّحَّاك، كما روته الجماعة عن البخاريِّ، قال الغسَّانيُّ: وهو المحفوظ. وقال بعده بيسيرٍ: ٧١ - حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ، عن أبي عامرٍ، عن إسرائيل، عن مَجْزَأة بن زاهرٍ، عن أبيه، وكان ممَّن شهد الَّشجرة، قال: إنِّي لأوقد تحت القدر... الحديث. [خ¦٤١٧٣] [خ¦٤١٧٤] جعل ابن السَّكن مكان «أبي عامرٍ»: عثمان بن عمرٍو. وأبو عامرٍ هو العقديُّ (^٢) واسمه _________ (^١) في (ب): «خالد»، وهو خطأ ظاهر. (^٢) في (ب): «العبدي».
٦٨ - قال البخاريُّ: وهي غزوة محارب خَصَفَة من بني ثعلبة بن غطفان. [خ¦قبل ٤١٢٥] هكذا في نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد: محارب خصفة، من بني ثعلبة. وفي رواية القابسيِّ: خَصَفَة، بني ثعلبة. وكلا المقالين وهم، وصوابه: محارب خصفة وبني ثعلبة من غطفان، بواو العطف، وهم بنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. وفي باب عمرة الحديبية ٦٩ - حدَّثنا الصَّلت بن محمَّد، عن يزيد بن زريعٍ، عن سعيد، عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيَّب: بلغني أنَّ جابر (^١) بن عبد اللَّه كان يقول: كانوا أربع عشرة مائةً، فقال له سعيد: حدَّثني جابر بن عبد اللَّه: كانوا خمس عشرة مائةً. [خ¦٤١٥٣] قال البخاريُّ: تابعه أبو داود، عن قرَّة، عن قتادة. قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: أمَّا حديث أبي داود فمشهور عنه، وأمَّا حديث سعيد بن أبي عَروبة فإنَّ العبَّاس بن الوليد بن مزيدٍ رواه عن يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، وقال فيه: فقال سعيد: نسي جابر، كانوا خمس عشرة مائةً الَّذين بايعوا النَّبيَّ ﷺ، ولم يقل فيه هو: حدَّثني جابر، جعله من قول سعيد بن المسيِّب. وكذلك رواه أبو موسى وبندار، عن ابن أبي عديٍّ، عن سعيدٍ، كرواية العبَّاس عن يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ. وكذلك رواه غندر عن شعبة، ورواه معاذ عن قرَّة كرواية أبي داود. وفي عمرة الحديبية أيضًا ٧٠ - حدَّثنا إسحاق، عن يحيى بن صالحٍ، عن معاوية بن سلامٍ، عن يحيى -وهو ابن أبي كثيرٍ- عن أبي قلابة أنَّ ثابت بن الضَّحَّاك أخبره «أنَّه بايع النَّبيَّ ﷺ تحت الَّشجرة...» الحديث. [خ¦٤١٧١] هكذا هو عن رواية الفربريِّ، وكذلك قال فيه النَّسفيُّ عن البخاريِّ. وفي رواية أبي عليِّ بن السَّكن: حدَّثنا إسحاق، عن يحيى بن صالحٍ، عن معاوية بن سلَّامٍ، عن زيد بن سلَّامٍ، عن أبي قلابة. فجعل بدل يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضَّحَّاك، كما روته الجماعة عن البخاريِّ، قال الغسَّانيُّ: وهو المحفوظ. وقال بعده بيسيرٍ: ٧١ - حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ، عن أبي عامرٍ، عن إسرائيل، عن مَجْزَأة بن زاهرٍ، عن أبيه، وكان ممَّن شهد الَّشجرة، قال: إنِّي لأوقد تحت القدر... الحديث. [خ¦٤١٧٣] [خ¦٤١٧٤] جعل ابن السَّكن مكان «أبي عامرٍ»: عثمان بن عمرٍو. وأبو عامرٍ هو العقديُّ (^٢) واسمه _________ (^١) في (ب): «خالد»، وهو خطأ ظاهر. (^٢) في (ب): «العبدي».
1 / 13
عبد الملك بن عمرٍو.
ورواه سائر رواة الفربريِّ، عن أبي عامرٍ كما ذكرناه أوَّلًا.
ووقع في نسخة أبي زيدٍ المروزيِّ: عن مجزأة بن زاهرٍ، عن أنسٍ.
هكذا رواه عنه أبو الحسن وعبدوس، وهو تصحيف، والصَّواب: مجزأة بن زاهرٍ، عن أبيه، وذِكْرُ أنسٍ في هذا الإسناد ليس بشيءٍ، والحديث محفوظ لزاهرٍ الأسلميِّ.
وقال بعده بيسيرٍ:
٧٢ - حدَّثنا محمَّد بن حاتم بن بزيعٍ، عن شاذان، عن شعبة، عن أبي جمرة قال: سألت عائذ بن عمرٍو وكان (^١) من أصحاب الشَّجرة. [خ¦٤١٧٦]
وقع في نسخة أبي ذرٍّ، عن أبي الهيثم: شعبة، عن أبي حمزة؛ بالحاء والزَّاي، وهو وهم، وإنَّما هو بالجيم والرَّاء المهملة.
وفي غزوة خيبر
٧٣ - حدَّثنا أبو اليمان، عن شعيب، عن الزُّهريِّ، عن سعيد بن المسيِّب، أنَّ أبا هريرة، قال: شهدنا خيبر، فقال رسول اللَّه ﷺ لرجلٍ معه ممَّن يدَّعي الإسلام: «هذا من أهل النَّار» ... الحديث إلى آخره، وقوله: «إنَّ اللَّه يؤيِّد هذا الدِّين بالرَّجل الفاجر».
ثمَّ قال: تابعه مَعْمر، عن الزُّهريِّ. [خ¦٤٢٠٣]
ثمَّ قال: وقال شبيب بن سعيدٍ، عن يونس، عن ابن شهابٍ: أخبرني ابن المسيِّب وعبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعبٍ أنَّ أبا هريرة قال: شهدنا مع رسول اللَّه ﷺ خيبر.
ثمَّ قال: تابعه صالح، عن الزُّهريِّ، به.
قال: وقال الزُّبيديُّ: أخبرني الزُّهريُّ أنَّ عبد الرَّحمن بن كعبٍ أخبره أنَّ عبيد اللَّه بن كعبٍ قال: حدَّثني مَن شهد مع النَّبيِّ ﷺ خيبر.
قال الزُّبيديُّ: قال الزُّهريُّ: وأخبرني عبد اللَّه بن عبد اللَّه وسعيد عن النَّبيِّ ﷺ. انتهى كلام البخاريِّ.
فما اختلف من أسانيد هذا الحديث والاختلاف فيها، وفي كلامه هذا اختصار شديد وحذف لا يفهم المراد منه، وفي بعضها وهم.
أمَّا قوله أخيرًا في متابعة الزُّبيديِّ: قال الزُّهريُّ: وأخبرني عبد اللَّه بن عبد اللَّه وسعيد، عن النَّبيِّ ﷺ، فلا ندري من عبيد اللَّه (^٢) بن عبد اللَّه هذا، وقال مثل هذا في «تاريخه الكبير» وفي إسناد هذا الحديث.
والصَّواب في ذلك قال: وأخبرني عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه وسعيد، عن النَّبيِّ ﷺ، وهو عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالكٍ.
وأمَّا عبد اللَّه بن عبد اللَّه فلا دخول له في هذا الإسناد.
_________
(^١) في (ب): «أكان» على الاستفهام، وليس بشيء.
(^٢) في الأصلين: «عبيد الله» بالتصغير، وما قبله وبعده بالتكبير.
وفي غزوة خيبر: ٧٤ - حدَّثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة، عن عبيد اللَّه، عن نافعٍ، عن ابن عمر أنَّ رسول اللَّه ﷺ نهى يوم خيبر عن أكل الثَّوم». [خ¦٤٢١٥] وفي بعض النُّسخ في أوَّل هذا الإسناد: حدَّثنا عبيد اللَّه بن إسماعيل، عن أبي أسامة. وهو عبيد بن إسماعيل أبو محمَّدٍ الهبَّاريُّ القرشيُّ الكوفيُّ صاحب أبي أسامة من (^١) ولد هبَّار بن الأسود، ويقال: كان اسمه عبد اللَّه، فغلب عليه عبيد، حتَّى صار له كاللَّقب (^٢)، وقد حدَّث عنه محمَّد بن عبد السَّلام الخشنيُّ، فقال: حدَّثنا عبد اللَّه بن إسماعيل الهبَّاريُّ الكوفي. قلت: قال البخاريُّ: مات الهبَّاريُّ في شهر ربيعٍ الأوَّل سنة خمسين ومائتين، واللَّه أعلم غزوة الفتح في باب أين ركز النَّبيُّ ﷺ الرَّاية يوم الفتح؟ ٧٥ - حدَّثنا إسحاق بن منصورٍ، عن عبد الصَّمد قال: حدَّثني أبي، عن أيُّوب، عن عكرمة، عن ابن عبَّاسٍ «أنَّ رسول اللَّه ﷺ لمَّا قَدِمَ مكَّة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة». [خ¦٤٢٨٨] سقط في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ بين «عبد الصَّمد بن عبد الوارث»، وبين «أيُّوب» ذِكْرُ والد عبد الصَّمد، والصَّواب إثباته كما ذكرناه في الإسناد. وفي غزوة الطَّائف ٧٦ - حدَّثنا عليُّ بن عبد اللَّه، عن سفيان. [خ¦٤٣٢٥] وفي «كتاب الأدب» (^٣): حدَّثنا قتيبة، عن سفيان. وفي «كتاب التَّوحيد»: حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ، عن ابن عيينة، عن عمرٍو، عن أبي العبَّاس الَّشاعر، عن عبد اللَّه بن عمر -يعني ابن الخطَّاب- قال: «لمَّا حاصر النَّبيُّ ﷺ الطَّائف...» الحديث. هكذا أسند هذا الحديث ابن السكن وأبو زيدٍ المروزيُّ، عن عبد اللَّه بن عمر. وقال أبو زيدٍ: كذا في أصل الشَّيخ -يعني الفربريَّ- عن عبد اللَّه بن عمر، يعني ابن الخطَّاب. وفي نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ، عن أبي أحمد: عبد اللَّه بن عَمرٍو، يعني ابن العاص. وكذلك في النُّسخة عن النَّسفيِّ، عن البخاريِّ. وقال أبو محمَّدٍ: قرأته على أبي زيد: ابن عَمرٍو -بفتح العين، وسكون الميم- فردَّ عليَّ وقال: ابن عُمر، بضمِّ العين. قال الشَّيخ أبو عليٍّ _________ (^١) في (ب): «في». (^٢) لعله يقصد «عبيد» بدون إضافة إلى اسم الجلالة كما هو مشهور به، لا كما أشار المؤلف. (^٣) في (ب): «الإذن»، وهو تصحيف.
وفي غزوة خيبر: ٧٤ - حدَّثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة، عن عبيد اللَّه، عن نافعٍ، عن ابن عمر أنَّ رسول اللَّه ﷺ نهى يوم خيبر عن أكل الثَّوم». [خ¦٤٢١٥] وفي بعض النُّسخ في أوَّل هذا الإسناد: حدَّثنا عبيد اللَّه بن إسماعيل، عن أبي أسامة. وهو عبيد بن إسماعيل أبو محمَّدٍ الهبَّاريُّ القرشيُّ الكوفيُّ صاحب أبي أسامة من (^١) ولد هبَّار بن الأسود، ويقال: كان اسمه عبد اللَّه، فغلب عليه عبيد، حتَّى صار له كاللَّقب (^٢)، وقد حدَّث عنه محمَّد بن عبد السَّلام الخشنيُّ، فقال: حدَّثنا عبد اللَّه بن إسماعيل الهبَّاريُّ الكوفي. قلت: قال البخاريُّ: مات الهبَّاريُّ في شهر ربيعٍ الأوَّل سنة خمسين ومائتين، واللَّه أعلم غزوة الفتح في باب أين ركز النَّبيُّ ﷺ الرَّاية يوم الفتح؟ ٧٥ - حدَّثنا إسحاق بن منصورٍ، عن عبد الصَّمد قال: حدَّثني أبي، عن أيُّوب، عن عكرمة، عن ابن عبَّاسٍ «أنَّ رسول اللَّه ﷺ لمَّا قَدِمَ مكَّة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة». [خ¦٤٢٨٨] سقط في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ بين «عبد الصَّمد بن عبد الوارث»، وبين «أيُّوب» ذِكْرُ والد عبد الصَّمد، والصَّواب إثباته كما ذكرناه في الإسناد. وفي غزوة الطَّائف ٧٦ - حدَّثنا عليُّ بن عبد اللَّه، عن سفيان. [خ¦٤٣٢٥] وفي «كتاب الأدب» (^٣): حدَّثنا قتيبة، عن سفيان. وفي «كتاب التَّوحيد»: حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ، عن ابن عيينة، عن عمرٍو، عن أبي العبَّاس الَّشاعر، عن عبد اللَّه بن عمر -يعني ابن الخطَّاب- قال: «لمَّا حاصر النَّبيُّ ﷺ الطَّائف...» الحديث. هكذا أسند هذا الحديث ابن السكن وأبو زيدٍ المروزيُّ، عن عبد اللَّه بن عمر. وقال أبو زيدٍ: كذا في أصل الشَّيخ -يعني الفربريَّ- عن عبد اللَّه بن عمر، يعني ابن الخطَّاب. وفي نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ، عن أبي أحمد: عبد اللَّه بن عَمرٍو، يعني ابن العاص. وكذلك في النُّسخة عن النَّسفيِّ، عن البخاريِّ. وقال أبو محمَّدٍ: قرأته على أبي زيد: ابن عَمرٍو -بفتح العين، وسكون الميم- فردَّ عليَّ وقال: ابن عُمر، بضمِّ العين. قال الشَّيخ أبو عليٍّ _________ (^١) في (ب): «في». (^٢) لعله يقصد «عبيد» بدون إضافة إلى اسم الجلالة كما هو مشهور به، لا كما أشار المؤلف. (^٣) في (ب): «الإذن»، وهو تصحيف.
1 / 14
الغسَّانيُّ: وهو الصَّواب، وقد غلط في هذا كثير من النَّاس منهم عليُّ ابن المدينيِّ، فقال: عبد اللَّه بن عَمرو، وخطَّأه في ذلك حامد بن يحيى البلخيُّ، ورجع إليه ابن المدينيِّ.
وذكر أبو الحسن الدَّارقطنيُّ القولين في هذا الإسناد في «كتاب العلل»، ثمَّ قال: إنَّ الصَّواب: ابن عُمر بن الخطَّاب.
وفي مسند عبد اللَّه بن عُمر خرَّجه أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ عن البخاريِّ في كتاب «الأطراف».
وفي باب بعث أبي موسى ومعاذٍ إلى اليمن
٧٧ - حدَّثنا عبَّاس بن الوليد النَّرسيُّ، عن عبد الواحد، عن أيُّوب بن عائذٍ، عن قيس بن مسلمٍ، عن طارق بن شهابٍ، عن أبي موسى قال: بعثني رسول اللَّه ﷺ. الحديث. [خ¦٤٣٤٦]
هكذا عند أبي عليِّ بن السَّكن: عبَّاس بن الوليد منسوبًا.
وفي رواية أبي أحمد: عبَّاس غير منسوبٍ.
وكذلك كان في كتاب أبي زيدٍ إلَّا أنَّه قرأه عليهم: عيَّاش -بشينٍ معجمةٍ- وليس بشيءٍ، فإنَّه بالمعجمة عيَّاش بن الوليد الرّقام، والَّذي هنا بالمهملة، وليس له -أعني: عبَّاس بن الوليد النَّرْسَيَّ (^١) - في «الجامع» رواية إلَّا في هذا الموضع، وفي «باب علامات النُّبوَّة» فقط (^٢).
وفي باب قدوم الأشعريِّين وأهل اليمن
٧٨ - حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ وإسحاق بن نصرٍ، عن يحيى بن آدم، عن ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن أبي موسى قال: «قدمت أنا وأخي من اليمن». [خ¦٤٣٨٤]
سقط في نسخة أبي زيدٍ: «عبد اللَّه بن محمَّدٍ وإسحاق بن نصرٍ» وابتدأ الإسناد بقوله: حدَّثنا يحيى بن آدم، وذلك (^٣) وهم.
وفي حجَّة الوداع
٧٩ - حديث «إنَّ الزَّمان قد استدار». تقدَّم ما وقع في إسناده في نسخة أبي زيدٍ من الوهم في «كتاب العلم» في «باب ليبلِّغ العلم الشَّاهد الغائب». [خ¦٤٦٦٢]
كتاب التَّفسير
في تفسير سورة البقرة
في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ [البقرة: ١٨٣]
٨٠ - حدَّثنا محمود بن غيلان، عن عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن منصورٍ، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه قال: دخل عليه الأشعث وهو يَطْعَمُ... الحديث. [خ¦٤٥٠٣]
في نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد: حدَّثنا محمَّد، عن عبيد اللَّه بن موسى، جعل «محمَّدًا» بدل: «محمودٍ»، وهو محمود بن غيلان المروزيُّ.
وذكر أبو نصرٍ الكلاباذيُّ أنَّ البخاريَّ حدَّث في «الجامع» عن محمود بن غيلان ومحمَّد بن يحيى الذُّهليِّ، كلاهما عن عبيد اللَّه بن
_________
(^١) غير واضحة في (ب).
(^٢) في هامش الأصلين: «وفي المشارق: وذكر بعضهم عن أبي أحمد أنه كان يقوله بشين معجمة، ولم يحكه الأصيلي عنه وعن أبي زيد إلا بالمهملة. انتهى».
(^٣) في (ب): «وهو».
موسى. والاعتماد في هذا الموضع على ما ورته (^١) الجماعة غير أبي أحمد، وهو عن محمود بن غيلان، عن عبيد اللَّه بن موسى. وفي سورة البقرة أيضًا ٨١ - حدَّثنا محمَّد -غير منسوبٍ- عن النُّفيليِّ، عن مسكين، عن شعبة، عن خالدٍ الحذَّاء، عن مروان الأصفر، عن رجلٍ من أصحاب النَّبيِّ ﷺ: أنَّها قد نُسخت ﴿إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ﴾ الآية [البقرة: ٢٨٤]. [خ¦٤٥٤٥] هكذا هو عند أكثر الرُّواة، ووقع في نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: حدَّثنا النُّفيليُّ، ولم يذكر قبله أحدًا، قال: حدَّثنا مسكين وشعبة، عن خالدٍ. وكتب بين السَّطرين: أراه عن شعبة. والَّذي ظنَّه أبو محمَّدٍ (^٢) هو الصَّواب لا شكَّ فيه، ومسكين هو ابن بكيرٍ، وإنَّما يروى هنا عن شعبة. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وقد بيَّنا من محمَّد الَّذي توصَّل به البخاريُّ إلى النُّفيليِّ في موضعه من هذا الكتاب. وفي تفسير سورة النِّساء في قوله: ﴿أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩] ٨٢ - حدَّثنا صدقة بن الفضل، عن حجَّاج بن محمَّدٍ، عن ابن جريجٍ، عن يعلى بن مسلمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩]. [خ¦٤٥٨٤] وقع في رواية ابن السَّكن، عن الفربريِّ، عن البخاريِّ: حدَّثنا سُنَيد بن داود، عن حجَّاجٍ. فجعل «سُنيد بن داود» بدل: «صدقة بن الفضل»، وانفرد بذكر «سُنيد بن داود»، كما انفرد «بإسماعيل بن زرارة» بدل: «عَمرو بن زُرارة» كما تقدَّم. وسنيد بن داود المِّصيصيُّ يُكْنَى: أبا عليٍّ، واسمه الحسين، وسُنيد لقب. ولابن السَّكن انفرادات غريبة تقدَّم التَّنبيه على جملةٍ منها. قلت: صدقة بن الفضل هو أبو الفضل المروزيُّ، وإليه تنسب سكَّة صدقة بمرو، مات في أواخر سنة ثلاثٍ -وقيل: سنة ستٍّ- وعشرين ومائتين، واللَّه أعلم. وفي تفسير سورة المائدة في قوله: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المائدة: ٣٣]. ٨٣ - ذكر فيه حديث القسامة من حديث ابن عونٍ قال: حدَّثني سلمان أبو رجاءٍ مولى أبي فلان (^٣)، أنَّه كان جالسًا خلف عمر بن عبد العزيز، وذكر شأن القسامة بطوله. [خ¦٤٦١٠] وقع في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: حدَّثني سليمان -بمثنَّاةٍ بين اللام والألف- وهو وهم؛ فإنَّما هو سلمان، بحذفها وفتح السِّين وسكون اللَّام مكبَّر. وفي سورة النُّور في قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ [النور: ١٠] ٨٤ - حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن سليمان، عن حصينٍ، عن أبي وائلٍ، عن مسروقٍ، عن أمِّ رومان، قالت: «لما رُميت عائشة خرَّت مغشيًّا عليها...». [خ¦٤٧٥١] هكذا الإسناد عند الجماعة، وفي نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن سفيان، عن حصينٍ. وكتب بين السَّطرين على «سفيان»: «سليمان»، وقال في الحاشية: سليمان لأبي زيدٍ. _________ (^١) في (ب): «ورته» وهو سبق قلم. (^٢) كتب في هامش الأصل هنا: «بكير». (^٣) هكذا في (أ) و(ب)، وفي الصحيح: «أبي قلابة».
موسى. والاعتماد في هذا الموضع على ما ورته (^١) الجماعة غير أبي أحمد، وهو عن محمود بن غيلان، عن عبيد اللَّه بن موسى. وفي سورة البقرة أيضًا ٨١ - حدَّثنا محمَّد -غير منسوبٍ- عن النُّفيليِّ، عن مسكين، عن شعبة، عن خالدٍ الحذَّاء، عن مروان الأصفر، عن رجلٍ من أصحاب النَّبيِّ ﷺ: أنَّها قد نُسخت ﴿إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ﴾ الآية [البقرة: ٢٨٤]. [خ¦٤٥٤٥] هكذا هو عند أكثر الرُّواة، ووقع في نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: حدَّثنا النُّفيليُّ، ولم يذكر قبله أحدًا، قال: حدَّثنا مسكين وشعبة، عن خالدٍ. وكتب بين السَّطرين: أراه عن شعبة. والَّذي ظنَّه أبو محمَّدٍ (^٢) هو الصَّواب لا شكَّ فيه، ومسكين هو ابن بكيرٍ، وإنَّما يروى هنا عن شعبة. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وقد بيَّنا من محمَّد الَّذي توصَّل به البخاريُّ إلى النُّفيليِّ في موضعه من هذا الكتاب. وفي تفسير سورة النِّساء في قوله: ﴿أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩] ٨٢ - حدَّثنا صدقة بن الفضل، عن حجَّاج بن محمَّدٍ، عن ابن جريجٍ، عن يعلى بن مسلمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩]. [خ¦٤٥٨٤] وقع في رواية ابن السَّكن، عن الفربريِّ، عن البخاريِّ: حدَّثنا سُنَيد بن داود، عن حجَّاجٍ. فجعل «سُنيد بن داود» بدل: «صدقة بن الفضل»، وانفرد بذكر «سُنيد بن داود»، كما انفرد «بإسماعيل بن زرارة» بدل: «عَمرو بن زُرارة» كما تقدَّم. وسنيد بن داود المِّصيصيُّ يُكْنَى: أبا عليٍّ، واسمه الحسين، وسُنيد لقب. ولابن السَّكن انفرادات غريبة تقدَّم التَّنبيه على جملةٍ منها. قلت: صدقة بن الفضل هو أبو الفضل المروزيُّ، وإليه تنسب سكَّة صدقة بمرو، مات في أواخر سنة ثلاثٍ -وقيل: سنة ستٍّ- وعشرين ومائتين، واللَّه أعلم. وفي تفسير سورة المائدة في قوله: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المائدة: ٣٣]. ٨٣ - ذكر فيه حديث القسامة من حديث ابن عونٍ قال: حدَّثني سلمان أبو رجاءٍ مولى أبي فلان (^٣)، أنَّه كان جالسًا خلف عمر بن عبد العزيز، وذكر شأن القسامة بطوله. [خ¦٤٦١٠] وقع في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: حدَّثني سليمان -بمثنَّاةٍ بين اللام والألف- وهو وهم؛ فإنَّما هو سلمان، بحذفها وفتح السِّين وسكون اللَّام مكبَّر. وفي سورة النُّور في قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ [النور: ١٠] ٨٤ - حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن سليمان، عن حصينٍ، عن أبي وائلٍ، عن مسروقٍ، عن أمِّ رومان، قالت: «لما رُميت عائشة خرَّت مغشيًّا عليها...». [خ¦٤٧٥١] هكذا الإسناد عند الجماعة، وفي نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن سفيان، عن حصينٍ. وكتب بين السَّطرين على «سفيان»: «سليمان»، وقال في الحاشية: سليمان لأبي زيدٍ. _________ (^١) في (ب): «ورته» وهو سبق قلم. (^٢) كتب في هامش الأصل هنا: «بكير». (^٣) هكذا في (أ) و(ب)، وفي الصحيح: «أبي قلابة».
1 / 15
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وسليمان هو الصَّواب، وهو سليمان بن كثيرٍ أخو محمَّد بن كثيرٍ، ومحمَّد مشهور بالرِّواية عن أخيه سليمان.
وعند مسلمٍ مثل هذا الإسناد قال في «كتاب التَّعبير»: حدَّثنا عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن الدَّارميُّ، عن محمَّد بن كثيرٍ، عن سليمان بن كثيرٍ، عن الزُّهريِّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عبَّاسٍ أنَّ رسول اللَّه ﷺ كان ممَّا يقول لأصحابه: «مَن رأى منكم رؤيا فليقصَّها أعبرها له».
وقال البخاريُّ: حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن سليمان بن كثيرٍ، عن حصينٍ، عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللَّه بن زيدٍ الأنصاريِّ، أنَّه رأى الأذان فأذَّن ثمَّ قعد، وذكر باقي الحديث.
وفي سورة الجمعة
٨٥ - وحدَّثنا عبد اللَّه بن عبد الوهَّاب، عن عبد العزيز -غير منسوبٍ- عن ثورٍ، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «لو كان الإيمان بالثُّريَّا (^١)» ... الحديث. [خ¦٤٨٩٨]
قال أبو نصرٍ الكلاباذيُّ: عبد العزيز في هذا الإسناد هو: ابن أبي حازمٍ (^٢).
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والَّذي عندي أنَّه الدَّراورديُّ؛ لأنَّ مسلم بن الحجَّاج خرَّج هذا الحديث عن قتيبة بن سعيدٍ، عن الدَّراورديِّ، عن ثورٍ، في «مسنده».
وفي سورة المنافقين
٨٦ - في حديث زيد بن أرقم: «كنت في غزاةٍ فسمعت عبد اللَّه بن أُبيٍّ يقول: ﴿لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ﴾ [المنافقون: ٧] إلى قوله: فكذبني رسول اللَّه، فقال لي عمِّي: ما أردت إلى أن كذَّبك رسول اللَّه ومقتك». [خ¦٤٩٠٠]
هكذا الرِّواية: «فقال لي عمِّي»، وعند الأصيليِّ، عن أبي أحمد: فقال لي عُمر.
والصَّواب: عمِّي، على ما رواه الجماعة.
وفي سورة التَّحريم
٨٧ - حدَّثنا معاذ بن فَضَالة، عن هشامٍ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن يَعلى بن حكيمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، أنَّ ابن عبَّاسٍ قال في الحرام: «يمينٌ يكفِّرها». [خ¦٤٩١١]
هكذا هذا الإسناد عند ابن السَّكن.
وعند الأصيليِّ، عن أبي أحمد وأبي زيدٍ: عن يحيى، عن ابن حكيمٍ -لم يسمه (^٣) - عن سعيد بن جبيرٍ.
وفي نسخة أبي ذرٍّ عن أبي محمَّدٍ الحموييِّ، عن الفربريِّ: حدَّثنا هشام، عن يحيى بن حكيمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ.
قال الَّشيخ أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وهذا خطأ، وصوابه: عن هشامٍ، عن يحيى -وهو ابن أبي كثيرٍ- عن يعلى بن حكيمٍ، كما روى ابن السَّكن.
ورواية أبي أحمد وأبي زيدٍ مخلصة (^٤) من الوهم. وهشام هو الدَّستوائيُّ.
وفي تفسير ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا﴾ [نوح: ١]
٨٨ - حدَّثنا إبراهيم بن موسى، عن هشامٍ، عن ابن جريجٍ، وقال عطاء: عن ابن عبَّاسٍ: «صارت الأوثان الَّتي كانت في قوم نوحٍ في العرب تعبد، أمَّا ودّ فكانت لكلب بدومة الجندل»
_________
(^١) في (ب): «بأكثرنا».
(^٢) زاد في (ب): هنا «الذي» ولعلها مصحفة أو زائدة.
(^٣) في (ب): «ثم يستمر»، وهو تصحيف.
(^٤) كذا في (ب)، والذي في تقييد المهمل كالمثبت.
وذكر القصَّة إلى آخرها. [خ¦٤٩٢٠] كتاب الطَّلاق، وقال: نكاح مَن أسلم من المشركات وعدَّتهنَّ: ٨٩ - حدَّثنا إبراهيم بن موسى، عن هشامٍ، عن ابن جُرَيجٍ، وقال عطاء، عن ابن عبَّاسٍ: كان المشركون على منزلتين من النَّبيِّ ﷺ والمؤمنين، كانوا مشركي أهل حربٍ يقاتلهم ويقاتلونه، ومشركي أهل عهدٍ لا يقاتلهم ولا يقاتلونه. [خ¦٥٢٨٦] [خ¦٥٢٨٧] وذكر القصَّة إلى آخرها، ثمَّ قال عقبها: وقال عطاء، عن ابن عبَّاسٍ: كانت قَريبة بنت أبي أميَّة عند عمر بن الخطَّاب، فطلَّقها فتزوَّجها معاوية بن أبي سفيان، وذكر القصَّة إلى آخرها. قال أبو مسعودٍ (^١) الدِّمشقيُّ: ثبت هذا الحديث والَّذي قبله في تفسير ابن جُريجٍ، عن عطاءٍ الخراسانيِّ، وإنَّما أخذ الكتاب عن ابنه، ونظر فيه، يعني أنَّ ابن جريجٍ أخذه من ابن عطاءٍ الخراسانيِّ. قال الَّشيخ أبو عليٍّ: وهذا تنبيه بديع (^٢) من أبي مسعودٍ، قال: روينا عن صالح بن أحمد بن حنبلٍ، عن عليِّ ابن المدينيِّ قال: سمعت هشام بن يوسف قال: قال لي ابن جُريجٍ: سألتُ عطاء عن التَّفسير من البقرة وآل عمران، ثمَّ قال: اعفني من هذا، قال هشام: فكان بعد إذا قال: عطاء، عن ابن عبَّاسٍ، قال: «الخراسانيُّ». قال عليُّ ابن المدينيِّ: وإنَّما كتبتُ أنا هذه القصَّة؛ لأنَّ محمَّد بن ثورٍ كان يجعلها عطاءً عن ابن عبَّاسٍ، فظنَّ الَّذين حملوها عنه أنَّه عطاء بن أبي رباحٍ. وعن صالح بن أحمد بن حنبلٍ، عن عليِّ ابن المدينيِّ قال: سألت يحيى -يعني القطَّان- عن أحاديث ابن جُريجٍ، عن عطاءٍ الخراسانيِّ، فقال: ضعيف. فقلت ليحيى: إنَّه يقول: أخبرنا، قال: لا شيء، كلُّه ضعيف إنَّما هو كتاب دُفع إليه. وفي تفسير ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ ٩٠ - حدَّثنا عمرو بن عليٍّ، عن يحيى، عن عثمان بن الأسود، سمعت ابن أبي مليكة، عن عائشة، سمعت النَّبيَّ ﷺ يقول: «ليس أحد يحاسب إلَّا هلك». [خ¦٤٩٣٩] سقط من نسخة أبي زيدٍ من إسناد هذا الحديث: «ابن أبي مليكة»، ولا يسند الحديث إلَّا به، ذكر ذلك القابسيُّ وعبدوس عن شيخه أبي زيدٍ. ٩١ - وعند أبي ذرٍّ في الإسناد الَّذي بعد هذا: قال البخاريُّ: حدَّثنا سليمان بن حربٍ، عن حمَّاد بن زيدٍ، عن أيُّوب، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمَّدٍ، عن عائشة قالت: «ليس أحد يحاسب إلَّا هلك». [خ¦٤٩٣٩] هكذا روى هذا الإسناد أبو إسحاق المستملي وأبو الهيثم، عن الفربريِّ، _________ (^١) كرر في (ب): «مسعود». (^٢) في (ب): «ظنّ بلغني».
وذكر القصَّة إلى آخرها. [خ¦٤٩٢٠] كتاب الطَّلاق، وقال: نكاح مَن أسلم من المشركات وعدَّتهنَّ: ٨٩ - حدَّثنا إبراهيم بن موسى، عن هشامٍ، عن ابن جُرَيجٍ، وقال عطاء، عن ابن عبَّاسٍ: كان المشركون على منزلتين من النَّبيِّ ﷺ والمؤمنين، كانوا مشركي أهل حربٍ يقاتلهم ويقاتلونه، ومشركي أهل عهدٍ لا يقاتلهم ولا يقاتلونه. [خ¦٥٢٨٦] [خ¦٥٢٨٧] وذكر القصَّة إلى آخرها، ثمَّ قال عقبها: وقال عطاء، عن ابن عبَّاسٍ: كانت قَريبة بنت أبي أميَّة عند عمر بن الخطَّاب، فطلَّقها فتزوَّجها معاوية بن أبي سفيان، وذكر القصَّة إلى آخرها. قال أبو مسعودٍ (^١) الدِّمشقيُّ: ثبت هذا الحديث والَّذي قبله في تفسير ابن جُريجٍ، عن عطاءٍ الخراسانيِّ، وإنَّما أخذ الكتاب عن ابنه، ونظر فيه، يعني أنَّ ابن جريجٍ أخذه من ابن عطاءٍ الخراسانيِّ. قال الَّشيخ أبو عليٍّ: وهذا تنبيه بديع (^٢) من أبي مسعودٍ، قال: روينا عن صالح بن أحمد بن حنبلٍ، عن عليِّ ابن المدينيِّ قال: سمعت هشام بن يوسف قال: قال لي ابن جُريجٍ: سألتُ عطاء عن التَّفسير من البقرة وآل عمران، ثمَّ قال: اعفني من هذا، قال هشام: فكان بعد إذا قال: عطاء، عن ابن عبَّاسٍ، قال: «الخراسانيُّ». قال عليُّ ابن المدينيِّ: وإنَّما كتبتُ أنا هذه القصَّة؛ لأنَّ محمَّد بن ثورٍ كان يجعلها عطاءً عن ابن عبَّاسٍ، فظنَّ الَّذين حملوها عنه أنَّه عطاء بن أبي رباحٍ. وعن صالح بن أحمد بن حنبلٍ، عن عليِّ ابن المدينيِّ قال: سألت يحيى -يعني القطَّان- عن أحاديث ابن جُريجٍ، عن عطاءٍ الخراسانيِّ، فقال: ضعيف. فقلت ليحيى: إنَّه يقول: أخبرنا، قال: لا شيء، كلُّه ضعيف إنَّما هو كتاب دُفع إليه. وفي تفسير ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ ٩٠ - حدَّثنا عمرو بن عليٍّ، عن يحيى، عن عثمان بن الأسود، سمعت ابن أبي مليكة، عن عائشة، سمعت النَّبيَّ ﷺ يقول: «ليس أحد يحاسب إلَّا هلك». [خ¦٤٩٣٩] سقط من نسخة أبي زيدٍ من إسناد هذا الحديث: «ابن أبي مليكة»، ولا يسند الحديث إلَّا به، ذكر ذلك القابسيُّ وعبدوس عن شيخه أبي زيدٍ. ٩١ - وعند أبي ذرٍّ في الإسناد الَّذي بعد هذا: قال البخاريُّ: حدَّثنا سليمان بن حربٍ، عن حمَّاد بن زيدٍ، عن أيُّوب، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمَّدٍ، عن عائشة قالت: «ليس أحد يحاسب إلَّا هلك». [خ¦٤٩٣٩] هكذا روى هذا الإسناد أبو إسحاق المستملي وأبو الهيثم، عن الفربريِّ، _________ (^١) كرر في (ب): «مسعود». (^٢) في (ب): «ظنّ بلغني».
1 / 16
بزيادة: «القاسم بن محمَّدٍ» بعد «ابن أبي مليكة»، وذلك وهم.
والمحفوظ فيه عن أيُّوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، ليس فيه: القاسم بن محمَّدٍ.
وكذلك رواه أبو ذرٍّ، عن أبي محمَّدٍ الحموييِّ.
وكذلك رواه ابن السَّكن، وأبو زيدٍ، وأبو أحمد.
وإنَّما يأتي ذكر القاسم بن محمَّدٍ في إسناد هذا الحديث من رواية حاتم بن أبي صَغيرة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة.
وقد ذكر ذلك البخاريُّ في هذا الباب.
وقال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ في «علله»: إنَّ أيُّوب السَّختيانيَّ تابعه: ابن جريجٍ، وعثمان بن الأسود، ومحمَّد بن سُليمٍ المكِّيُّ، وصالح بن رستمٍ الخزَّاز، ورباح بن أبي معروفٍ، والحريشُ بن الخِرِّيت (^١) أخو الزُّبير بن الخريت، وحمَّاد بن يحيى الأبحُّ، وعبد الجبَّار بن الورد، كلُّهم عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
قال: وكذلك قال مروان الفزاريُّ، عن حاتم بن أبي صَغيرة، عن ابن أبي مُليكة.
وخالفه يحيى القطَّان، وعبد اللَّه بن المبارك، فروياه عن حاتم ابن أبي صَغيرة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمَّدٍ، عن عائشة.
وقولهما أصحُّ؛ لأنَّهما زادا، وهما حافظان متقنان، وزيادة الحافظ مقبولة.
وفي سورة ﴿لَمْ يَكُنِ﴾
٩٢ - حدَّثنا أحمد بن أبي داود أبو جعفرٍ المنادي، عن روحٍ، عن سعيد بن أبي عَروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، أنَّ نبيَّ اللَّه ﷺ قال لأبيِّ بن كعبٍ: «إنَّ اللَّه أمرني أن أقرئك القرآن...» الحديث. [خ¦٤٩٦١]
هكذا قال البخاريُّ: أحمد بن أبي داود، وإنَّما اسمه محمَّد.
وقال الحاكم أبو عبد اللَّه: إنَّه «محمَّد بن عبيد اللَّه بن أبي داود المنادي».
وهكذا سمَّاه ابن أبي حاتمٍ: «محمَّدًا»، وقال: هو ثقة صدوق، توفِّي ببغداد في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
فضائل القرآن
في باب القرَّاء من أصحاب النَّبيِّ ﷺ
٩٣ - حدَّثنا عمر بن حفص بن غياثٍ، عن أبيه، عن الأعمش، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ قال: قال عبد اللَّه: «والَّذي لا إله غيره». الحديث. [خ¦٤٩٩٩]
في نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: حدَّثنا حفص بن عمر: حدثنا أبي، وهو وهم، وإنَّما هو: «عمر بن حفصٍ، عن أبيه» كما قدَّمناه، فقلب اسمه.
وفي فضل فاتحة الكتاب
٩٤ - حدَّثنا محمَّد بن المثنَّى، عن وهب بن جريرٍ، عن هشامٍ، عن محمَّدٍ، عن معبدٍ، عن أبي سعيدٍ، وذكر حديث الرُّقية بفاتحة الكتاب. [خ¦٥٠٠٧]
ثمَّ قال في آخره: وقال أبو معمرٍ: حدثنا عبد الوارث، عن هشامٍ، عن محمَّد بن سيرين، عن معبد بن سيرين، عن أبي
_________
(^١) في (ب): «الحريث» وكذا الموضع القادم.
سعيدٍ، بهذا. وقع في نسخة أبي الحسن: حدَّثنا محمَّد بن سيرين، وحدَّثني معبد بن سيرين، هكذا بواو العطف وهو خطأ، والصَّواب أنَّ محمَّد بن سيرين يرويه عن أخيه معبد بن سيرين. وفي فضل سورة البقرة ٩٥ - حدَّثنا أبو نعيمٍ، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمن بن يزيد، عن أبي مسعودٍ (^١)، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «مَن قرأَ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه». [خ¦٥٠٠٨] [خ¦٥٠٠٩] وفي نسخة أبي محمَّدٍ عن أبي أحمد: عن عبد الرَّحمن بن يزيد، عن ابن مسعودٍ. والصَّواب «عن أبي مسعودٍ» مكنَّى، وهو: عقبة بن عمرٍو، فإنَّ الحديث مشهور به لا بابن مسعودٍ. وقد خرَّجه مسلم، عن أبي مسعودٍ، وكذلك النَّاس. كتاب النِّكاح قال: في باب اتِّخاذ السَّراريِّ ٩٦ - وقد ذكر حديث: «أيُّما رجلٍ كانت عنده وليدة فعلَّمها، فأحسن تعليمها...» الحديث. [خ¦٥٠٨٣] ذكره من رواية صالح بن صالحٍ الهَمْدانيِّ، عن الشَّعبيِّ، عن أبي بردة، عن أبيه. ثمَّ أردفه: وقال أبو بكرٍ، عن أبي حَصِينٍ، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعريِّ، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «أعتقها ثمَّ أصدقها». وقع عند أبي زيدٍ المروزيِّ: عن أبي حصينٍ، عن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى. هكذا نقل أبو الحسن وعبدوس عنه. وصوابه: عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعريِّ، واسمه عامر بن عبد اللَّه بن قيسٍ، سمع أباه أبا موسى. قلت: وقال ابن معينٍ: اسمه حارث بن عبد اللَّه بن قيسٍ، واللَّه أعلم. حديث أمِّ زرعٍ ٩٧ - ذكره في حديث عيسى بن يونس، عن هشام بن عروة، عن أخيه عبد اللَّه بن عروة، عن عروة، عن عائشة، إلى آخره. [خ¦٥١٨٩] ثمَّ أردفه بقوله: وقال سعيد بن سلمة (^٢)، عن أبي سلمة: تملأ بيتنا تعشيشًا (^٣). هكذا في رواية أبي زيدٍ المروزيِّ، هذه المتابعة، وذلك خطأ في الإسناد والمتن. أمَّا الإسناد فمقلوب، وأمَّا المتن فمصحَّف، وصوابه: وقال أبو سلمة، عن سعيد بن سلمة، عن هشام بن عروة: ولا تعشش بيتنا تعشيشًا. وكذلك في نسخة أبي ذرٍّ، عن شيوخه، ولم تقع هذه المتابعة والإرداف عند أبي عليِّ ابن السَّكن، ولا عند أبي أحمد. وأبو سلمة الرَّاوي عن سعيدٍ هو: أبو سلمة موسى بن إسماعيل التَّبوذكيُّ. وسعيد بن سلمة هو: ابن أبي الحسام المخزوميُّ، يروي عن هشام بن عروة _________ (^١) في (ب): «ابن مسعود» والتصويب من الصحيح. (^٢) في (ب): «سعيد بن مسلم» والتصويب من الصحيح. (^٣) في (ب): بياض وكلام غير مقروء، والمثبت من الصحيح، وكذا في الموضع الآتي.
سعيدٍ، بهذا. وقع في نسخة أبي الحسن: حدَّثنا محمَّد بن سيرين، وحدَّثني معبد بن سيرين، هكذا بواو العطف وهو خطأ، والصَّواب أنَّ محمَّد بن سيرين يرويه عن أخيه معبد بن سيرين. وفي فضل سورة البقرة ٩٥ - حدَّثنا أبو نعيمٍ، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمن بن يزيد، عن أبي مسعودٍ (^١)، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «مَن قرأَ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه». [خ¦٥٠٠٨] [خ¦٥٠٠٩] وفي نسخة أبي محمَّدٍ عن أبي أحمد: عن عبد الرَّحمن بن يزيد، عن ابن مسعودٍ. والصَّواب «عن أبي مسعودٍ» مكنَّى، وهو: عقبة بن عمرٍو، فإنَّ الحديث مشهور به لا بابن مسعودٍ. وقد خرَّجه مسلم، عن أبي مسعودٍ، وكذلك النَّاس. كتاب النِّكاح قال: في باب اتِّخاذ السَّراريِّ ٩٦ - وقد ذكر حديث: «أيُّما رجلٍ كانت عنده وليدة فعلَّمها، فأحسن تعليمها...» الحديث. [خ¦٥٠٨٣] ذكره من رواية صالح بن صالحٍ الهَمْدانيِّ، عن الشَّعبيِّ، عن أبي بردة، عن أبيه. ثمَّ أردفه: وقال أبو بكرٍ، عن أبي حَصِينٍ، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعريِّ، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «أعتقها ثمَّ أصدقها». وقع عند أبي زيدٍ المروزيِّ: عن أبي حصينٍ، عن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى. هكذا نقل أبو الحسن وعبدوس عنه. وصوابه: عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعريِّ، واسمه عامر بن عبد اللَّه بن قيسٍ، سمع أباه أبا موسى. قلت: وقال ابن معينٍ: اسمه حارث بن عبد اللَّه بن قيسٍ، واللَّه أعلم. حديث أمِّ زرعٍ ٩٧ - ذكره في حديث عيسى بن يونس، عن هشام بن عروة، عن أخيه عبد اللَّه بن عروة، عن عروة، عن عائشة، إلى آخره. [خ¦٥١٨٩] ثمَّ أردفه بقوله: وقال سعيد بن سلمة (^٢)، عن أبي سلمة: تملأ بيتنا تعشيشًا (^٣). هكذا في رواية أبي زيدٍ المروزيِّ، هذه المتابعة، وذلك خطأ في الإسناد والمتن. أمَّا الإسناد فمقلوب، وأمَّا المتن فمصحَّف، وصوابه: وقال أبو سلمة، عن سعيد بن سلمة، عن هشام بن عروة: ولا تعشش بيتنا تعشيشًا. وكذلك في نسخة أبي ذرٍّ، عن شيوخه، ولم تقع هذه المتابعة والإرداف عند أبي عليِّ ابن السَّكن، ولا عند أبي أحمد. وأبو سلمة الرَّاوي عن سعيدٍ هو: أبو سلمة موسى بن إسماعيل التَّبوذكيُّ. وسعيد بن سلمة هو: ابن أبي الحسام المخزوميُّ، يروي عن هشام بن عروة _________ (^١) في (ب): «ابن مسعود» والتصويب من الصحيح. (^٢) في (ب): «سعيد بن مسلم» والتصويب من الصحيح. (^٣) في (ب): بياض وكلام غير مقروء، والمثبت من الصحيح، وكذا في الموضع الآتي.
1 / 17
حديث أمِّ زرعٍ.
وهكذا ذكره مسلم بعد فراغه من حديث أمِّ زرعٍ، فقال: حدَّثنيه الحسن بن عليٍّ الحلوانيُّ، عن موسى بن إسماعيل، عن سعيد بن سلمة، عن هشام بن عروة بهذا الإسناد، غير أنَّه قال: «عياياء طباقاء» ولم يشكَّ.
وفي باب إذا باتت المرأة مهاجرةً لفراش زوجها
٩٨ - حدَّثنا محمَّد بن بشَّارٍ، عن ابن أبي عديٍّ، عن شعبة، عن سليمان، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «إذا دعا الرَّجل امرأته...» الحديث.
وهكذا الإسناد عند جماعة الرُّواة، عن محمَّد بن بشَّارٍ. [خ¦٥١٩٣]
وفي نسخة أبي الحسن وعبدوسٍ، عن أبي زيدٍ: «حدَّثنا محمَّد بن سنانٍ» بدل: «محمَّد بن بشَّارٍ»، وذلك خطأ.
ومن باب يقلُّ الرِّجال ويكثر النِّساء
٩٩ - حدَّثنا حفص بن عمر الحوضيُّ، عن هشامٍ، عن قتادة، عن أنسٍ قال: «لأحدِّثنَّكم حديثًا سمعته من رسول اللَّه ﷺ...» وذكر بقيَّة الحديث. [خ¦٥٢٣١]
وقع في نسخة الأصيليِّ، عن أبي أحمد الجرجانيِّ بين «عمر» و«قتادة»: «همَّام» بدل «هشامٍ».
وكتب الأصيليُّ في حاشية كتابه: في كتب بعض أصحابنا عن أبي زيدٍ: «هشام»، وما أُراه صحيحًا. انتهى.
بل هو صحيح، قال الغسَّانيُّ: وهكذا رواه أبو عليِّ ابن السَّكن وأبو ذرٍّ عن مشايخه الثَّلاثة.
وكذلك في نسخةٍ عن النَّسفيِّ، وهو المحفوظ.
وقد أخرجه البخاريُّ في (كتاب الأشربة) عن مسلم بن إبراهيم، عن هشامٍ، عن قتادة، عن أنسٍ.
وكذلك خرَّجه أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ في مسند هشامٍ الدَّستوائيِّ.
وفي أوَّل كتاب الطَّلاق
١٠٠ - حدَّثنا عبد اللَّه بن محمَّدٍ، عن إبراهيم بن أبي الوزير، عن عبد الرَّحمن، عن حمزة بن أبي أُسيدٍ، عن أبيه، وعن -بواو العطف- عبَّاس بن سهلٍ، عن أبيه، في تزويج النَّبيِّ ﷺ أميمة بنت شراحيل. [خ¦٥٢٥٦] [خ¦٥٢٥٧]
هكذا روي هذا الإسناد عن أبي عليِّ ابن السَّكن، وأبي زيدٍ المروزيِّ.
وفي نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد بدل «عبد الرَّحمن»: «عبد الرَّحيم».
والصَّواب: «عبد الرَّحمن» وهو ابن سليمان ابن الغسيل، وهو الرَّاوي عن حمزة بن أبي أُسيدٍ، وعن عبَّاس بن سهل (^١) بن سعدٍ جميعًا.
وسقطت واو العطف من قوله: «وعن عبَّاس بن سهلٍ»، والصَّواب إثباتها.
والَّذي وقع في نسخة أبي محمَّدٍ من ذكر «عبد الرَّحيم» خطأ لا معنى له.
وتقدَّم تنبيه آخر على موضعٍ آخر في «كتاب الطَّلاق» في تفسير ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ﴾ [نوح: ١]
وفي اللِّعان
١٠١ - حدَّثنا محمَّد بن المثنَّى، عن يحيى، عن إسماعيل، عن قيسٍ، عن أبي مسعودٍ، أشار النَّبيُّ ﷺ بيده نحو المشرق فقال: «الإيمان ها هنا». [خ¦٥٣٠٣]
وأبو مسعودٍ هذا هو: البدريُّ عقبة بن عمرٍو.
ووقع في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: «عن ابن مسعودٍ»؛ يعني عبد اللَّه، وليس بشيءٍ.
وفي كتاب الأطعمة
_________
(^١) في (ب): «سهيل»، وهو تصحيف.
في باب تعرُّق العضد ١٠٢ - حديث أبي قتادة في صيده الحمار الوحشيَّ وأصحابه محرمون. قال في المتابعة: وقال ابن جعفرٍ: حدَّثنا زيد بن أسلم، عن عطاءٍ، عن أبي قتادة.. إلى آخره. [خ¦٥٤٠٦] [خ¦٥٤٠٧] وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ وأبي الحسن القابسيِّ، عن أبي زيدٍ المروزيِّ: «قال أبو جعفرٍ» مكنًّى، وهو وهم، وإنَّما هو محمَّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ. وكذلك قال ابن السَّكن في روايته، وهو أخو (^١) إسماعيل بن جعفرٍ المسنديِّ. وفي باب الثَّريد ١٠٣ - حدَّثنا عمرو بن عونٍ، عن أبي خالدٍ (^٢)، عن أبي طوالة، عن أنسٍ، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «فضل عائشة على النِّساء...» الحديث. [خ¦٥٤١٩] وقع في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: «خالد بن عبد اللَّه بن أبي طوالة» وذلك وهم، وإنَّما هو خالد بن عبد اللَّه، عن أبي طوالة. وهو: عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن بن مَعْمرٍ الأنصاريُّ قاضي المدينة. ومن كتاب الصَّيد في باب التَّصيُّد على الجبال ١٠٤ - حدَّثنا يحيى بن سليمان، عن ابن وهبٍ، عن عمرٍو، عن أبي النَّضر، عن نافعٍ مولى أبي قتادة، وأبي صالحٍ مولى التَّوأمة، عن أبي قتادة: «كنت مع النَّبيِّ ﷺ فيما بين مكَّة والمدينة...» الحديث. [خ¦٥٤٩٢] هكذا رواه ابن السَّكن وأبو زيدٍ وأبو أحمد: «عن نافعٍ» و«أبي صالحٍ» مكنًّى، إلَّا أنَّ أبا محمَّدٍ كتب في حاشية كتابه: هذا خطأ؛ يعني وأنَّ صوابه عنده: عن نافعٍ وصالحٍ مولى التَّوأمة. وليس كما ظنَّ. والحديث محفوظ لنبهان أبي صالحٍ لا لابنه صالحٍ. ورواية من ذكرنا من الرُّواة صواب كما رَوَوه، والوهم من أبي محمَّدٍ. وقد سئل أبو محمَّدٍ عبد الغنيِّ بن سعيدٍ المصريُّ عمَّن روي في هذا الحديث: «عن صالحٍ مولى التَّوأمة؟». فقال: هذا خطأ، إنما هو عن نافع مولى أبي قتادة، وأبي صالح مولى التوأمة (^٣)، قال: وأبو صالحٍ هذا هو والد صالحٍ، ولم يأت له غير هذا الحديث، فلذلك غلط فيه من غلط. وأبو صالحٍ اسمه نبهان، ونبهان أبو صالحٍ (^٤) مذكور فيمن خرَّج عنه البخاريُّ في «الصَّحيح»، يعني في المقرونات. وفي كتاب الصَّيد أيضًا في قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ﴾ [المائدة: ٩٦] ١٠٥ - وقال شُريح صاحب النَّبيِّ ﷺ: «كلُّ شيءٍ في البحر مذبوح». هكذا قال النَّسفيُّ، والفربريُّ من رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد، ولم يكن في نسخة أبي عليٍّ هذا الحديث، سقط عنه. [خ¦قبل ٥٤٩٣] وفي أصل أبي محمَّدٍ: «وقال أبو _________ (^١) رسمها في (أ): «احد»، وضرب على الألف، وفي (ب): «جد» وكلاهما تصحيف. (^٢) هكذا في الأصلين: «أبي خالد»، وهو موافق لما في نسخة الحلبية من التقييد ونسخة بايزيد، والصواب: (خالد) كما في سائر نسخ التقييد والصحيح. (^٣) ما بين معقوفتين سقط من (ب). (^٤) في (ب): «بن صالح»، وهو تصحيف.
في باب تعرُّق العضد ١٠٢ - حديث أبي قتادة في صيده الحمار الوحشيَّ وأصحابه محرمون. قال في المتابعة: وقال ابن جعفرٍ: حدَّثنا زيد بن أسلم، عن عطاءٍ، عن أبي قتادة.. إلى آخره. [خ¦٥٤٠٦] [خ¦٥٤٠٧] وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ وأبي الحسن القابسيِّ، عن أبي زيدٍ المروزيِّ: «قال أبو جعفرٍ» مكنًّى، وهو وهم، وإنَّما هو محمَّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ. وكذلك قال ابن السَّكن في روايته، وهو أخو (^١) إسماعيل بن جعفرٍ المسنديِّ. وفي باب الثَّريد ١٠٣ - حدَّثنا عمرو بن عونٍ، عن أبي خالدٍ (^٢)، عن أبي طوالة، عن أنسٍ، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «فضل عائشة على النِّساء...» الحديث. [خ¦٥٤١٩] وقع في نسخة أبي الحسن القابسيِّ: «خالد بن عبد اللَّه بن أبي طوالة» وذلك وهم، وإنَّما هو خالد بن عبد اللَّه، عن أبي طوالة. وهو: عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن بن مَعْمرٍ الأنصاريُّ قاضي المدينة. ومن كتاب الصَّيد في باب التَّصيُّد على الجبال ١٠٤ - حدَّثنا يحيى بن سليمان، عن ابن وهبٍ، عن عمرٍو، عن أبي النَّضر، عن نافعٍ مولى أبي قتادة، وأبي صالحٍ مولى التَّوأمة، عن أبي قتادة: «كنت مع النَّبيِّ ﷺ فيما بين مكَّة والمدينة...» الحديث. [خ¦٥٤٩٢] هكذا رواه ابن السَّكن وأبو زيدٍ وأبو أحمد: «عن نافعٍ» و«أبي صالحٍ» مكنًّى، إلَّا أنَّ أبا محمَّدٍ كتب في حاشية كتابه: هذا خطأ؛ يعني وأنَّ صوابه عنده: عن نافعٍ وصالحٍ مولى التَّوأمة. وليس كما ظنَّ. والحديث محفوظ لنبهان أبي صالحٍ لا لابنه صالحٍ. ورواية من ذكرنا من الرُّواة صواب كما رَوَوه، والوهم من أبي محمَّدٍ. وقد سئل أبو محمَّدٍ عبد الغنيِّ بن سعيدٍ المصريُّ عمَّن روي في هذا الحديث: «عن صالحٍ مولى التَّوأمة؟». فقال: هذا خطأ، إنما هو عن نافع مولى أبي قتادة، وأبي صالح مولى التوأمة (^٣)، قال: وأبو صالحٍ هذا هو والد صالحٍ، ولم يأت له غير هذا الحديث، فلذلك غلط فيه من غلط. وأبو صالحٍ اسمه نبهان، ونبهان أبو صالحٍ (^٤) مذكور فيمن خرَّج عنه البخاريُّ في «الصَّحيح»، يعني في المقرونات. وفي كتاب الصَّيد أيضًا في قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ﴾ [المائدة: ٩٦] ١٠٥ - وقال شُريح صاحب النَّبيِّ ﷺ: «كلُّ شيءٍ في البحر مذبوح». هكذا قال النَّسفيُّ، والفربريُّ من رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد، ولم يكن في نسخة أبي عليٍّ هذا الحديث، سقط عنه. [خ¦قبل ٥٤٩٣] وفي أصل أبي محمَّدٍ: «وقال أبو _________ (^١) رسمها في (أ): «احد»، وضرب على الألف، وفي (ب): «جد» وكلاهما تصحيف. (^٢) هكذا في الأصلين: «أبي خالد»، وهو موافق لما في نسخة الحلبية من التقييد ونسخة بايزيد، والصواب: (خالد) كما في سائر نسخ التقييد والصحيح. (^٣) ما بين معقوفتين سقط من (ب). (^٤) في (ب): «بن صالح»، وهو تصحيف.
1 / 18
شُريحٍ».
وهو وهم، وكتب في حاشية الكتاب: قال الفربريُّ: كذا في أصل محمَّد بن إسماعيل: وقال شريح صاحب النَّبيِّ ﷺ. كالمعتذر منه (^١).
قال الغسَّانيُّ: وما في أصل كتاب البخاريِّ هو الصَّواب، والحديث لشريحٍ، لا لأبي شريحٍ.
قال البخاريُّ: وشُريح هذا يعدُّ في أهل الحجاز، له صحبة، ذُكِرَ في باب شريحٍ.
وفي آخر كتاب الصَّيد والذَّبائح
في باب إذا أصاب قوم غنيمةً فذبح بعضهم غنمًا أو إبلا بغير إذن أصحابه
١٠٦ - حدَّثنا مسدَّد، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروقٍ، عن عَباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جدِّه رافع بن خَديجٍ قال: قلتُ للنَّبيِّ ﷺ: «إنَّا نلقى العدوَّ غدًا وليس معنا مدًى...». [خ¦٥٥٤٣]
هكذا جاء هذا الإسناد من طريق: أبي الأحوص، عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جدِّه رافع بن خديجٍ، لأبي زيدٍ وأبي أحمد، وفي نسخةٍ عن النَّسفيِّ، ولأبي ذرٍّ عن شيوخه الثَّلاثة.
وسقط في نسخة ابن السَّكن قوله: «عن أبيه»، فقال: عن عباية بن رفاعة، عن جدِّه، وكأنَّه من إصلاح ابن السَّكن.
قال الشَّيخ أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والأولى في رواية أبي الأحوص أن يكون: عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جدِّه؛ لتنصَّ الرِّواية كما حُفظت عن رواتها على ما فيها.
وسائر رواة هذا الحديث الثَّوريُّ وشعبة وزائدة وغيرهم، فإنَّما يروونه: عن سعيد بن مسروقٍ، عن عباية، عن جدِّه.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: لم يقل أحدٌ في هذا الحديث: «عن عباية عن أبيه» غير أبي الأحوص.
وقال عبد الغنيِّ بن سعيدٍ: أخطأ أبو الأحوص؛ يعني في قوله: «عن أبيه».
قال: وخرَّجه البخاريُّ في «الصَّحيح» عن مسدَّدٍ على الصَّواب بإسقاط الخطأ، قال: وهذا أصل يُعمل عليه من بعد البخاريِّ إذا وقع له في حديثٍ خطأ لم يكن عليه شيء، قال: وإنَّما يحسن هذا في النُّقصان كما عَمِل البخاريُّ؛ يعني أنَّه يحسن إصلاح الخطأ من الإسناد والمتن، بأن يحذف الخطأ، وأمَّا أن يُصلحه بالزِّيادة فلا. انتهى.
وإنَّما تكلَّم عبد الغنيِّ على ما وقع في رواية ابن السَّكن؛ فإنَّه روى عنه بإسقاط: «أبيه» فظنَّ عبد الغنيِّ أنَّه من عمل البخاريِّ، وليس كذلك؛ لأنَّ الأكثر من الرُّواة يقولون عنه (^٢): «عن أبيه، عن جدِّه».
ومن كتاب الأضاحي
في باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي
١٠٧ - ذكر فيه قول أبي سعيدٍ الخدريِّ حين قدم من غيبته، وقُدِّم إليه لحم فقال: «أخِّروه (^٣) لا أذوقه حتَّى آتي أخي أبا قتادة، وكان أخاه لأمِّه». [خ¦٥٥٦٨]
_________
(^١) في (ب): «عنه».
(^٢) أي: عن الإمام البخاري، كما يدلُّ عليه سياقُ الكلام.
(^٣) في (ب): «اخرون» وهو تصحيف.
هكذا وقع في نسخة أبي محمَّدٍ والقابسيِّ من رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد: «أخي أبا قتادة»، والصَّواب: «أخي قتادة»، وهو قتادة بن النُّعمان الظَّفريُّ، وقد تقدَّم في «باب عدَّة (^١) مَن شهد بدرًا» على الصَّواب. قال: فانطلق لأخيه لأمِّه قتادة بن النُّعمان، وكان بدريًّا. كتاب اللِّباس في باب جيب القميص عند الصَّدر ١٠٨ - ذكر فيه حديث طاووسَ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ: «مَثَلُ البخيل والمتصدِّق...» الحديث. ثمَّ قال: وقال جعفر، عن الأعرج: «جُنَّتَان». [خ¦٥٧٩٧] وفي «كتاب الزَّكاة»: وقال اللَّيث: وحدَّثني جعفر بن ربيعة، عن ابن هرمز (^٢): سمعت أبا هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ: «جُنَّتَانِ». وقع في نسخة أبي ذرٍّ: وقال جعفر بن حيَّان، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وقوله: «جعفر بن حيَّان» خطأ، وإنَّما هو ابن ربيعة، وهو الَّذي يروي عنه اللَّيث. وفي باب الأكسية والخمائص ١٠٩ - حدَّثنا يحيى بن بكيرٍ، عن اللَّيث، عن عَقيلٍ، عن ابن شهابٍ، عن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، أنَّ عائشة وعبد اللَّه بن عبَّاسٍ قالا: «لمَّا نزل برسول اللَّه (^٣) ﷺ طفق...» وذكر الحديث. [خ¦٥٨١٥] [خ¦٥٨١٦] وقع في نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد في هذا الإسناد وهم، فإنَّه قال: عن ابن شهابٍ قال: أخبرني عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن عبيد اللَّه بن عتبة، أنَّ عائشة وابن عبَّاسٍ. وهو خطأ بيِّن، وصوابه: عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، وهو الرَّاوي عن عائشة، وابن عبَّاسٍ. وفي باب لبس الحرير وافتراشه ١١٠ - حدَّثنا عليُّ بن الجعد، عن شعبة، عن أبي ذبيان خليفة بن كعبٍ قال: سمعت ابن الزُّبير يقول: سمعت عمر، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «مَن لَبِس الحريرَ في الدُّنيا لم يلبسه في الآخرة». [خ¦٥٨٣٤] هكذا روي عن الفربريِّ: عن أبي ذبيان، بذالٍ معجمةٍ ونونٍ، وهو الصَّواب. وقال الأصيليُّ: في كتب بعض أصحابنا عن أبي زيدٍ: «وعن ابن دينارٍ (^٤)» بدالٍ وراءٍ مهملتين، قال: وكذلك قال البخاريُّ في «التَّاريخ»، وكنَّاه النَّاس: «أبو ذبيان» بذالٍ معجمةٍ ونونٍ، وهو هكذا لمسلمٍ وابن الجارود والدَّارقطنيِّ، _________ (^١) قوله: «عدة» زيادة من (أ). (^٢) في (ب):: «أبي هرمز» والمثبت الصواب، وهو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج. (^٣) في (ب): «يا رسول الله «. (^٤) في (ب): «وعن أبي دينار» الواو زائدة لا معنى لها.
هكذا وقع في نسخة أبي محمَّدٍ والقابسيِّ من رواية أبي زيدٍ وأبي أحمد: «أخي أبا قتادة»، والصَّواب: «أخي قتادة»، وهو قتادة بن النُّعمان الظَّفريُّ، وقد تقدَّم في «باب عدَّة (^١) مَن شهد بدرًا» على الصَّواب. قال: فانطلق لأخيه لأمِّه قتادة بن النُّعمان، وكان بدريًّا. كتاب اللِّباس في باب جيب القميص عند الصَّدر ١٠٨ - ذكر فيه حديث طاووسَ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ: «مَثَلُ البخيل والمتصدِّق...» الحديث. ثمَّ قال: وقال جعفر، عن الأعرج: «جُنَّتَان». [خ¦٥٧٩٧] وفي «كتاب الزَّكاة»: وقال اللَّيث: وحدَّثني جعفر بن ربيعة، عن ابن هرمز (^٢): سمعت أبا هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ: «جُنَّتَانِ». وقع في نسخة أبي ذرٍّ: وقال جعفر بن حيَّان، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وقوله: «جعفر بن حيَّان» خطأ، وإنَّما هو ابن ربيعة، وهو الَّذي يروي عنه اللَّيث. وفي باب الأكسية والخمائص ١٠٩ - حدَّثنا يحيى بن بكيرٍ، عن اللَّيث، عن عَقيلٍ، عن ابن شهابٍ، عن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، أنَّ عائشة وعبد اللَّه بن عبَّاسٍ قالا: «لمَّا نزل برسول اللَّه (^٣) ﷺ طفق...» وذكر الحديث. [خ¦٥٨١٥] [خ¦٥٨١٦] وقع في نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد في هذا الإسناد وهم، فإنَّه قال: عن ابن شهابٍ قال: أخبرني عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن عبيد اللَّه بن عتبة، أنَّ عائشة وابن عبَّاسٍ. وهو خطأ بيِّن، وصوابه: عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، وهو الرَّاوي عن عائشة، وابن عبَّاسٍ. وفي باب لبس الحرير وافتراشه ١١٠ - حدَّثنا عليُّ بن الجعد، عن شعبة، عن أبي ذبيان خليفة بن كعبٍ قال: سمعت ابن الزُّبير يقول: سمعت عمر، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «مَن لَبِس الحريرَ في الدُّنيا لم يلبسه في الآخرة». [خ¦٥٨٣٤] هكذا روي عن الفربريِّ: عن أبي ذبيان، بذالٍ معجمةٍ ونونٍ، وهو الصَّواب. وقال الأصيليُّ: في كتب بعض أصحابنا عن أبي زيدٍ: «وعن ابن دينارٍ (^٤)» بدالٍ وراءٍ مهملتين، قال: وكذلك قال البخاريُّ في «التَّاريخ»، وكنَّاه النَّاس: «أبو ذبيان» بذالٍ معجمةٍ ونونٍ، وهو هكذا لمسلمٍ وابن الجارود والدَّارقطنيِّ، _________ (^١) قوله: «عدة» زيادة من (أ). (^٢) في (ب):: «أبي هرمز» والمثبت الصواب، وهو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج. (^٣) في (ب): «يا رسول الله «. (^٤) في (ب): «وعن أبي دينار» الواو زائدة لا معنى لها.
1 / 19
وقاله أيضًا ابن حنبلٍ.
ولعلَّ الَّذي في «التَّاريخ» تصحيف من النَّقلة؛ لأنَّه لم يتقيَّد عن البخاريِّ بحرف المعجمة، وكان في نسخة أبي محمَّدٍ (^١) أشَدُّ بخطِّه، وروايته عن أبي عليِّ ابن السَّكن: «عن أبي ظبيان» بظاءٍ معجمةٍ، وهو أيضًا خطأ فاحش، إنَّما هو بذالٍ معجمةٍ ونونٍ.
ومن باب الحرير للنِّساء
١١١ - حدَّثني سليمان بن حربٍ، عن شعبة، وحدَّثني محمَّد بن بشارٍ، عن غندرٍ، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهبٍ، عن عليٍّ قال: «كساني النَّبيُّ ﷺ حلَّةً سيراء، فخرجت فيها، فرأيتُ في وجهه الغضب...» الحديث. [خ¦٥٨٤٠]
هكذا إسناده عند رواة كتاب البخاريِّ إلَّا عند ابن السَّكن، فإنَّ في روايته: شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النَّزَّال، عن عليٍّ.
فجعل «النَّزَّال» بدل: «زيد بن وهب» بين عبد الملك وعليٍّ.
والحديث محفوظ عن شعبة، عن عبد الملك، عن زيد بن وهب، عن عليٍّ.
وقد تقدَّم هذا الحديث في موضعين من «الجامع» في «كتاب الهبة»، وفي «كتاب النَّفقات» أيضًا: عن حجَّاج بن منهالٍ، عن شعبة، عن عبد الملك، عن زيد بن وهبٍ.
ورواية ابن السَّكن في الموضعين كما روته الجماعة على الصَّواب من حديث «زيد بن وهبٍ».
وكذلك خرَّجه مسلم في «كتاب اللِّباس»: عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن غندرٍ، عن شعبة بهذا.
وفي باب النِّعال
في باب قبالان في نعلٍ واحدةٍ
١١٢ - حدَّثنا حجَّاج بن مِنهالٍ، عن همَّامٍ، عن قَتادة، عن أنس بن مالكٍ «أنَّ نعل رسول اللَّه ﷺ كان له قبالان». [خ¦٥٨٥٤]
هكذا إسناد هذا الحديث: همَّام، عن قتادة.
وعن ابن السَّكن: «هشام» بدل: «همَّامٍ» وليس بشيءٍ.
ورواه النَّسويُّ في «كتاب السُّنن» فقال: حدَّثنا محمَّد بن مَعْمرٍ، حدثنا حَبَّان (^٢): حدثنا همَّام، عن قتادة: حدثنا أنس... فذكره.
وفي باب ما يُذْكَر في الشَّيب
١١٣ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل، عن سلَّامٍ، عن عثمان بن عبد اللَّه بن مَوْهَبٍ قال: دخلتُ على أمِّ سلمة فأخرجت لنا شعراتٍ من شعر النَّبيِّ ﷺ. [خ¦٥٨٩٧]
هكذا جاء في إسناد هذا الحديث «سلَّام» غير منسوبٍ في نسخة أبي محمَّدٍ، ونسبه ابن السَّكن: «سلَّام بن أبي مطيعٍ»، وذهب أبو نصرٍ الكلاباذيُّ إلى أنَّه «سلَّام بن مسكينٍ»، وقول ابن السَّكن أولى بالصَّواب، فالحديث محفوظ لسلَّام بن أبي مطيعٍ (^٣).
وذكر أبو عليٍّ الغسَّانيُّ ذلك من طريقين أوردهما في كتابه.
وقد خرَّج البخاريُّ في كتابه لسلَّام بن أبي مطيعٍ ولسلَّام بن مسكينٍ أحاديث، وهما متقاربان في السِّنِّ والرِّواية،
_________
(^١) هو عَبدُ الله بن مُحمَّد بن عبد الرَّحمن بن أَسَدٍ الجُهَنيُّ، أبو محمَّدٍ الطُّلَيْطُليُّ ثمَّ القُرطُبيُّ المالِكيُّ البَزَّازُ.
(^٢) في (ب): «ابن حبان».
(^٣) في (أ): «سلَّام بن مطيع».
روى كلُّ واحدٍ منهما عن المدنيِّين والبصريِّين، ويقال: إنَّهما توفِّيا في سنةٍ واحدةٍ، سنة سبعٍ وستِّين ومائةٍ. وسلَّام بن مسكينٍ يُكْنَى: أبا روحٍ. وثقهما أحمد بن حنبلٍ كما ذكره ابنه عبد اللَّه بن أحمد، إلَّا أنَّ سلَّام بن مسكينٍ أكثر حديثًا. وفي باب الوصل في الشَّعر ١١٤ - حدَّثنا ابن أبي شيبة، عن يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «لعن اللَّه الواصلة». [خ¦٥٩٣٣] قال البخاريُّ: حدَّثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن زهيرٍ، عن صخر بن جويرة، عن نافعٍ، عن عبد اللَّه بن عمر: سمعت النَّبيَّ ﷺ في الواشمة والمستوشمة. وقع في النُّسخة عن النَّسفيِّ: حدَّثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن دكينٍ. قال الغسَّانيُّ: وكلا الرِّوايتين صواب. وهو أبو نعيمٍ الفضل بن دكين بن حمَّاد بن زهيرٍ، وهو: الفضل بن عمرٍو، و«دكين» لقب، فنُسِبَ في الرِّواية الأولى -وهي الرِّواية عن الفربريِّ إلى جدِّه- وقلَّما يستعمل المحدِّثون ذلك في اسم أبي نعيمٍ إذا نُسب، وإنَّما يقولون: أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ. كتاب الأدب في باب التَّبسُّم والضَّحك ١١٥ - حديث معمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروة، عن عائشة، «أنَّ رفاعة القرظيَّ طلَّق امرأته...» الحديث. [خ¦٦٠٨٤] وفيه قال: «وأبو بكرٍ جالس عند النَّبيِّ ﷺ، وابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة». وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ عن أبي أحمد: «وسعيد بن العاص جالس»، والصَّواب: وابن سعيد بن العاص. وهو خالد بن سعيد بن العاص. وكذلك كتب أبو محمَّدٍ في حاشية كتابه: قلتُ: وهذا صُرِّح باسمه من قبل في «باب الثَّوب المهذَّب» وأنَّه كان بالباب، والله أعلم. وفي باب الحياء ١١٦ - حدثنا علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن مولى أنس قال: سمعت أبا سعيد يقول: «كان النبي ﷺ أشدُّ حياءً من العذراء في خدرها». [خ¦٦١١٩] قال الفربري عن البخاري: مولى أنس اسمه: عبد الرحمن بن أبي عتبة. وفي النسخة عن الفربري: اسمه: عبد الله بن أبي عتبة. وهذا هو الصواب، وكذلك ذكره في «كتاب الأدب» قبل هذا فقال: عبد الله مولى أنس بن مالك. وفي «باب عبد الله» ذكره أبو نصر والبخاري في «تاريخه».
روى كلُّ واحدٍ منهما عن المدنيِّين والبصريِّين، ويقال: إنَّهما توفِّيا في سنةٍ واحدةٍ، سنة سبعٍ وستِّين ومائةٍ. وسلَّام بن مسكينٍ يُكْنَى: أبا روحٍ. وثقهما أحمد بن حنبلٍ كما ذكره ابنه عبد اللَّه بن أحمد، إلَّا أنَّ سلَّام بن مسكينٍ أكثر حديثًا. وفي باب الوصل في الشَّعر ١١٤ - حدَّثنا ابن أبي شيبة، عن يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «لعن اللَّه الواصلة». [خ¦٥٩٣٣] قال البخاريُّ: حدَّثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن زهيرٍ، عن صخر بن جويرة، عن نافعٍ، عن عبد اللَّه بن عمر: سمعت النَّبيَّ ﷺ في الواشمة والمستوشمة. وقع في النُّسخة عن النَّسفيِّ: حدَّثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن دكينٍ. قال الغسَّانيُّ: وكلا الرِّوايتين صواب. وهو أبو نعيمٍ الفضل بن دكين بن حمَّاد بن زهيرٍ، وهو: الفضل بن عمرٍو، و«دكين» لقب، فنُسِبَ في الرِّواية الأولى -وهي الرِّواية عن الفربريِّ إلى جدِّه- وقلَّما يستعمل المحدِّثون ذلك في اسم أبي نعيمٍ إذا نُسب، وإنَّما يقولون: أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ. كتاب الأدب في باب التَّبسُّم والضَّحك ١١٥ - حديث معمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروة، عن عائشة، «أنَّ رفاعة القرظيَّ طلَّق امرأته...» الحديث. [خ¦٦٠٨٤] وفيه قال: «وأبو بكرٍ جالس عند النَّبيِّ ﷺ، وابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة». وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ عن أبي أحمد: «وسعيد بن العاص جالس»، والصَّواب: وابن سعيد بن العاص. وهو خالد بن سعيد بن العاص. وكذلك كتب أبو محمَّدٍ في حاشية كتابه: قلتُ: وهذا صُرِّح باسمه من قبل في «باب الثَّوب المهذَّب» وأنَّه كان بالباب، والله أعلم. وفي باب الحياء ١١٦ - حدثنا علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن مولى أنس قال: سمعت أبا سعيد يقول: «كان النبي ﷺ أشدُّ حياءً من العذراء في خدرها». [خ¦٦١١٩] قال الفربري عن البخاري: مولى أنس اسمه: عبد الرحمن بن أبي عتبة. وفي النسخة عن الفربري: اسمه: عبد الله بن أبي عتبة. وهذا هو الصواب، وكذلك ذكره في «كتاب الأدب» قبل هذا فقال: عبد الله مولى أنس بن مالك. وفي «باب عبد الله» ذكره أبو نصر والبخاري في «تاريخه».
1 / 20