من تواضع لله رفعه

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
7

من تواضع لله رفعه

من تواضع لله رفعه

Penerbit

دار القاسم

Genre-genre

مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين» (١). يقول ابن الأثير: أراد به التواضع والإخبات، وأن لا يكون من الجبارين المتكبرين (٢). ولهذا قالت عائشة ﵂: إنكم تغفلون عن أفضل العبادات: التواضع (٣). قال حمدون القصار في تعريف التواضع: التواضع أن لا ترى لأحد إلى نفسك حاجة، لا في الدين ولا في الدنيا (٤). وعندما سئل الفضيل بن عياض عن التواضع قال: يخضع للحق، وينقاد له ويقبله ممن قاله. وقيل: التواضع أن لا ترى لنفسك قيمة. فمن رأى لنفسه قيمة فليس له في التواضع نصيب. وقيل: التواضع: هو خفض الجناح، ولين الجانب. وقيل: هو أن لا يرى لنفسه مقامًا ولا حالًا، ولا يرى في الخلق شرًا منه. وقال ابن عطاء: هو قبول الحق ممن كان. والعز في التواضع، فمن طلبه في الكبر فهو كتطلب الماء من النار (٥).

(١) الإحياء ٣/ ٣٦١. (٢) مدارج السالكين، ص ٣٤٤. (٣) رواه البخاري. (٤) رواه أبو داود وصححه الألباني. (٥) مدارج السالكين، ص ٣٤٢.

1 / 9