من تواضع لله رفعه

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
5

من تواضع لله رفعه

من تواضع لله رفعه

Penerbit

دار القاسم

Genre-genre

حسنة؟ قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس» (١). وبطر الحق: هو دفعه ورده على قائله، أما غمط الناس: فهو احتقارهم وازدراؤهم. وعن عياض بن حمار ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد» (٢). وقال ﵊: «ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر» (٣). وفي سيرته ﷺ دروس في التواضع: فقد كان ﷺ يمر على الصبيان فيسلم عليهم. وكانت الأمة تأخذ بيده ﷺ فتنطلق به حيث شاءت. وكان ﷺ إذا أكل لعق أصابعه الثلاث. وكان ﷺ يكون في بيته في خدمة أهله. ولم يكن ﷺ ينتقم لنفسه قط. وكان ﷺ يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويحلب الشاة لأهله، ويعلف البعير ويأكل مع الخادم، ويجالس المساكين، ويمشي مع

(١) رواه مسلم. (٢) رواه مسلم. (٣) متفق عليه.

1 / 7