زمن ميلاد النبي ﷺ
أما زمن ولادته ﷺ فقد كان في ربيع الأول، شهر من شهور الله المكرمة عند الله ﷿، قبل فجر يوم الثاني عشر من ربيع الأول لم تشعر آمنة بآلام الطلق، وهي أيضًا أثناء الحمل لم تشعر بآلامه، أيعقل أن يكون الرسول ﷺ ثقيلًا على أحد وأولهم أمه؟ وبعد ذلك قبل أن تضع بأيام سمعت هاتفًا وهي يقظة يقول: لقد حملت بخير خلق الله.
وقيل: إن هذا الهاتف كان يأتي لكل أم أنجبت نبيًا.
قال ﷺ: (إذا حملت المرأة سقطت عنها كل يوم مائة ألف سيئة، فإذا فاجأها الطلق تساقطت ذنوبها كما يتساقط ورق الشجر في اليوم الشاتي، فإذا وضعت وأرضعت كان لها بكل مصة من صدرها -أو من ثديها- كعتق رقبة من ولد إسماعيل، فإن أسهرها ابنها فكأنما قامت لله تصلي والناس نيام).
إذًا: ألا تفرح المرأة بالحمل؟! كذلك من فوائد دراسة السيرة: أن أمهات الصحابة وزوجاتهم في بيت واحد، سيقال: وهل يعقل أن امرأة تعيش مع أم زوجها وتصبر؟ هناك من النساء إلى يومنا هذا تعيش مع أم زوجها وتصبر، ونسأل الله أن يبارك في النساء الصالحات؛ لأنها تعرف أن إكرامها لأم زوجها إكرام لزوجها، والزوج عندما ينظر أن امرأته تكرم أمه سيكرمها.
فأتمنى من الزوجات الأخوات اللاتي يصلين عندنا دائمًا بفضل الله ألا أسمع عنهن إلا كل خير، فأنا أريدهن أن يكن عنوانًا للزوجة الصالحة؛ لأنهن إذا لم يكن عنوانًا صالحًا، فمن سيكون؟!
3 / 5