Uncovering the Covered Meanings and Expressions in Al-Muwatta

Muhammad Tahir Ibn Ashur Tunisi d. 1393 AH
58

Uncovering the Covered Meanings and Expressions in Al-Muwatta

كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطا

Penyiasat

طه بن علي بوسريح التونسي

Penerbit

دار سحنون للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ

Lokasi Penerbit

دار السلام للطباعة والنشر

Genre-genre

جامع الوقوت مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وُتر أهله وماله. وُتر: مبني للمجهول مشتق من الوَتر -بفتح الواو-مصدر بمعنى النقص والرزء، قال تعالى: ﴿وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٥] أي: كأنما رُزئ أهله وماله وهو تشبيه لشدة الخسر. وروي قوله: «أهله وماله» بالنصب على أنه مفعول ثان لـ (وُتر) ومعطوف عليه أي: سُلِبَ أهله وماله، فبقي بلا أهل ولا مال. وروي بالرفع على أن أهله نائب عن الفاعل على معنى أصابتهم تِرة، أي: قتل، فيكون ذلك مجازًا وهو متكلف، وإن كان صحيحًا. ولبعد هذا الوجه قال ابن السيد في «شرح غريب الموطإ»: الرفع غلط. وقد علمت له وجهًا، وإن كان ضعيفًا. *** مالكٌ عن يحيى بن سعيد؛ أن عمر بن الخطاب انصرف من صلاة العصر فلقي رجُلًا لم يشهد العصر فقال عمر: ما حبسك عن صلاة العصر؟ فذكر له الرجل عُذرًا، فقال عمر: طففت. قال مالكٌ: لكل شيءٍ وفاءٌ وتطفيفٌ. قول عمر: طففت، أي نقصت، مأخوذ من تطفيف المكيال والميزان، وهو النقص فيه. ويقال: شيءٌ طفيفٌ: قليل. وظاهر قول عمر أن النقص جاء من تأخير الصلاة عن أول وقتها، وهو الذي يؤذن به إخراج مالك إياه في وقوت الصلاة. وقيل: أراد النقص الذي عرض له من تفويت الجماعة.

1 / 66