١٠١- روى البزار في مسنده قال: ثنا عبد الله بن شبيب ثنا أحمد بن محمد ابن عبد العزيز وجدت في كتاب أبي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين. فسألهم رسول الله ﷺ فقالوا: نتبع الحجارة الماء. قال: البزار لا نعلم أحدًا رواه عن الزهري إلا محمد بن عبد العزيز ولا عنه إلا ابنه. قال الحافظ في التلخيص (ص ٤١) ومحمد بن عبد العزيز ضعفه أبو حاتم فقال: ليس له ولا لأخويه عمران وعبد الله حديث مستقيم، وعبد الله بن شبيب ضعيف أيضًا. انتهى من إرواء الغليل الجزء الأول (ص ٨٣) .
أقول: وجدت ما يدل على أن له أصلًا قال عمر بن شبه في إخبار المدينة الجزء الأول (ص ٤٨، ٤٩) حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زهير يعني ابن معاوية عن عاصم الأحول عن رجل من الأنصار في هذه الآية ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ قال: فسأل رسول الله ﷺ أهل قباء عن طهورهم وكأنهم كانوا يستحيون أن يحدثوه فقالوا: طهورنا طهور الناس. فقال: «لكم طهورًا» . فقالوا: أنَّا لنا خبرًا أنَّا نستنجي بالماء بعد الحجارة أو بعد الدراري. قال: «إن الله يرضى طهوركم يا أهل قباء» .
١٠٢- حديث عبد الله بن عمرو ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: «إن الملائكة قالت: يا ربنا أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون، ونحن نسبح بحمدك ولا نأكل ولا نشرب ولا نلهو، فكما جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة. قال: لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان» . أخرجه