الفراتي: إِنِّي أرى أَن يُقيد كل منا هَذِه الْمسَائِل الْعشْر فِي جَانب من ورقة التراجم ليَكُون الْقَيْد تذكرة لَهُ، فخف أَرْبَعَة مِنْهُم نَحْو المكتبة وَأخذ كل قَلما وَقيد فهرست الْمسَائِل، ثمَّ توالي الْبَاقُونَ على ذَلِك؛ وعندما فرغوا من التَّحْرِير خاطبهم السَّيِّد الفراتي بقوله: إِنِّي أغتنم تشريفكم الأول لمحلي وَسِيلَة لضيافتكم، وَقد أَعدَدْت مَا يتسهل إعداده لغريب مثلي فِي مثل هَذِه الْبَلدة الْمُبَارَكَة، ثمَّ خرج بهم إِلَى مَحل الْمَائِدَة، وَكَانَ حَدِيثهمْ على الطَّعَام استقصاء أَخْبَار مهتدي ليفربول من السعيد الإنكليزي، وَبعد أَن طعموا عرض عَلَيْهِم الشاي والقهوة وَالشرَاب المثلوج، فَكل اخْتَار مَا ألف واحب، ثمَّ انصرفوا أَزْوَاجًا وفرادى مجيبين دَعْوَة خير الدعاة، إِذْ كَانَ قد دنا وَقت الصَّلَاة.
1 / 20