Umam Muttahida: Pengenalan yang Sangat Ringkas
الأمم المتحدة: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
2
مع ذلك، كان الانقسام الكبير داخل الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن صريحا، وعكس بزوغ الحرب الباردة؛ ففي أغلب المواقف التي استخدم فيها حق النقض، وقف الاتحاد السوفييتي على جانب ووقفت الدول الأربع الأخرى على الجانب الآخر. كان هذا كفيلا بالوصول بأغلب القضايا إلى طريق مسدود، ومن بينها قضايا مهمة مثل تقسيم برلين؛ ففي يونيو عام 1948، قطع الاتحاد السوفييتي - الذي كان يحتل ألمانيا الشرقية، بما في ذلك كل المناطق المحيطة ببرلين، بعد الحرب - جميع الاتصالات الأرضية وطرق الإمدادات عن برلين الغربية. ومن ثم، صارت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي تحتل ذلك الجزء من العاصمة الألمانية (إلى جانب المواطنين الألمان الذين يعيشون هناك) رهائن فعليا. وللتغلب على هذا الحصار، أقامت الولايات المتحدة جسرا جويا لنقل الطعام والمؤن الأخرى. واستمر ذلك الحال عاما تقريبا.
أوضح حصار برلين بين عامي 1948 و1949 بجلاء حدود تأثير مجلس الأمن؛ فبينما كانت القوى الغربية تتناقش وتضع مسودات القرارات، تجاهل السوفييت أي إمكانية للتسوية. وأخيرا في بدايات عام 1949 قبل السوفييت بعدم إخراج القوات الغربية من برلين. وبعد عدة أشهر من المفاوضات بين المندوبين الأمريكي والسوفييتي بالأمم المتحدة، أعلن أخيرا عن نهاية الحصار في مايو عام 1949. لكن الأزمة وحلها أوضحا أن مجلس الأمن لا ينتظر منه أن يكون جهازا تشغيليا ناجحا. فهو لم يمنع الصراعات، لكنه وفر سياقا للتفاوض على إنهاء المواجهة.
في غضون أشهر بعد حصار برلين، واجه مجلس الأمن إشكالية جديدة: ما سيفعله بعضوية الصين بعد أن انتصر الشيوعيون في الحرب الأهلية وأقاموا جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر عام 1949. من منظور السوفييت، كان المسار البديهي هو وضع الصين «الجديدة» محل الصين «القديمة». لكن آخرين - خاصة المندوب الصيني بمجلس الأمن - اعترضوا، رافضين حتى الإقرار بشرعية جمهورية الصين الشعبية. وبدلا من ذلك، أيد الأمريكيون وغيرهم جمهورية الصين (المختزلة في جزيرة تايوان) بوصفها العضو الشرعي ضمن الدول الخمس دائمة العضوية. وبحلول صيف عام 1950، في محاولة غير مجدية للتأثير على الأعضاء الدائمين الآخرين، قاطع السوفييت اجتماعات مجلس الأمن. وفي عام 1971، حصلت جمهورية الصين الشعبية أخيرا على مقعدها. وفي الوقت ذاته، لفظت تايوان بسرعة من الجهاز العالمي. (4) الصراع الكوري
في الرابع والعشرين من يونيو عام 1950، دخلت قوات كوريا الشمالية كوريا الجنوبية. تمكن مجلس الأمن من اعتماد القرار الذي صاغته أمريكا ويدين الهجوم؛ لأن جاكوب مالي - المندوب السوفييتي - لم يكن في نيويورك لنقض القرار. وأجاز قرار آخر استخدام القوة لدرء هجوم كوريا الشمالية، وانتهى الحال بالقوات التي كانت الغالبية العظمى منها أمريكية التي نفذت القرار بتجاوز حدود قرار مجلس الأمن بالتوغل في عمق كوريا الشمالية (مقتربة بشدة من الحدود الصينية) في خريف عام 1950. تدخل الصينيون، وامتد الصراع عدة أعوام.
تسبب الصراع الكوري في إضعاف فعالية الأمم المتحدة، لا تقويتها؛ فوصول قوات أمريكية في معظمها تحت قيادة أمريكية (على رأسها الجنرال دوجلاس ماكآرثر) أفصح عن عدم جدوى توقع عمل عسكري سريع من جانب المنظمة العالمية إلا إذا كانت إحدى الدول الأعضاء مستعدة للتدخل وتحمل المسئولية. وهذا ما فعلته الولايات المتحدة - بمساعدة عدد من الدول الأخرى - من عام 1950 إلى 1953. لكن من الجلي أن الصراع الكوري من منظور الأمريكيين كان بالأساس حربا هدفها احتواء المد الشيوعي وليس تلبية لنداء الواجب بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
أنتج الصراع الكوري أيضا قرارا مهما فرض - نظريا على الأقل - تحديا على الهيئة التنفيذية لمجلس الأمن. ففي نوفمبر عام 1950، مررت الجمعية العامة القرار 377، المعروف أيضا بقرار «متحدون من أجل السلام» . وقد نص القرار على أنه في حالة عجز مجلس الأمن عن الحفاظ على السلام الدولي، يمكن أن تنظر الجمعية العامة بالقضية. ومع أن القرار يبدو ثوريا، فقد دعمته الولايات المتحدة كوسيلة لتحاشي الاعتراضات السوفييتية المحتملة - إذ كان الاتحاد السوفييتي قد عاد إلى الأمم المتحدة في ذلك الوقت - بخصوص كوريا. لكن صار من الواضح على مر السنوات التالية أنه على الرغم من القرار 377، فقد ظلت الجمعية العامة تابعة لمجلس الأمن.
الجمعية العامة للأمم المتحدة، القرار 377، الثالث من نوفمبر 1950 «إذا فشل مجلس الأمن، بسبب غياب الإجماع بين الأعضاء الدائمين، في ممارسة مسئوليته الأساسية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وفي حالة وجود تهديد للسلام، أو خرق للسلام، أو عمل من أعمال العدوان، فإن الجمعية العامة سوف تنظر في المسألة على الفور؛ بهدف تقديم توصيات ملائمة للدول الأعضاء من أجل اتخاذ تدابير جماعية، بما في ذلك - في حالة خرق السلام أو العمل العدواني - استخدام القوة المسلحة عند الضرورة، للحفاظ على - أو استعادة - السلم والأمن الدوليين.»
من بين الدروس العديدة للصراع الكوري يبرز درس معين؛ فقد تعلمت الدول الخمس دائمة العضوية أن الغياب عن الأمم المتحدة يمكن أن يكلفها الكثير من مصالحها القومية. فلن يفوت الاتحاد السوفييتي أي اجتماعات قادمة (وبالطبع تعلمت الدول الأربع الأخرى دائمة العضوية بمجلس الأمن الدرس عينه). كان لهذا الأمر نتيجتان؛ فقد أبرز أهمية مجلس الأمن كوسيلة لمنع الأفعال التي قد تعرض مصالح الدول الخمس دائمة العضوية للخطر. ولا عجب أن العمل العسكري الكبير التالي الذي تم بمباركة مجلس الأمن لم يحدث إلا بعد انتهاء الحرب الباردة. وكأثر مباشر، فإن دور مجلس الأمن كمكان لتدارس كافة قضايا الحرب الباردة بات مستقرا. (5) السويس والقوتان العظميان
كانت كوريا هي الحالة الوحيدة خلال الحرب الباردة التي أجاز فيها مجلس الأمن تدخلا عسكريا واسع النطاق. كان هناك العديد من الحروب والصراعات التي جرت مناقشتها والتصويت بشأنها. لكن بعد الحرب الكورية كانت هذه الصراعات - وما تستطيع الأمم المتحدة فعله بشأنها - مرتبطة على نحو متزايد بالتفاعل بين العولمة التدريجية للحرب الباردة وما زامنها من إنهاء لاستعمار الإمبراطوريات الأوروبية. وفي بعض الحالات، أنتجت هذه الصراعات خلافات بين القوى الكبرى.
Halaman tidak diketahui