254

Sasterawan Arab dalam Zaman Abbasiyyah

أدباء العرب في الأعصر العباسية

Genre-genre

لم يعن أبو الطيب بالفلسفة الإلهية عنايته بفلسفة الحياة؛ لأنه رآها لا تؤدي إلى نتيجة واضحة، فزهد فيها ولم يتعمق في بحثها، غير أنه ترك بعض أقوال لا نرى بأسا في أن نعرض لها موجزين، فنقول: إن الشاعر لم يشك في وجود الله تعالى، ولكنه استخف بالدين والأنبياء والكتب المقدسة، غير حافل. ويظهر أنه تأثر بالحلولية منذ صباه، فقد ذكر هذا المذهب وهو صبي:

نور تظاهر فيك لاهوتيه

فتكاد تعلم علم ما لن يعلما

والحلولية انتحلها جماعة من العلويين، فقالوا بأن روح الله تحل في أئمتهم حتى تبلغ المهدي المنتظر. ونرى أن أبا الطيب قد تلقن هذا المذهب من باطنية الكوفة، ورافقه التفكير فيه إلى أواخر حياته فإذا هو يقول في ابن العميد:

فإن يكن المهدي من بان هديه

فهذا وإلا فالهدى ذا فما المهدي؟

ولعل تأثره بهذا المذهب يؤيد الرواية التي تذهب إلى أنه ادعى العلوية في أول أمره، وما العلوية إلا الإمام الباطن، والمهدي المنتظر.

النفس

تكلم أبو الطيب غير مرة على النفس فقال:

فهذه الأرواح من جوه

Halaman tidak diketahui