Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Editor
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Genre-genre
على ما بعده؛ لِمَا قُصِد به من الإبهام والتحريكِ لِمَا يُعْنَى به (^١).
وقد تزاد كان في حشو كما ... كان أصح علم من تقدما
(خ ١)
* "كان" أمُّ الباب، وأُمَّاتُ الأبواب خليقةٌ بالتصرُّف والتوسُّع، فمِنْ ثَمَّ اختَصت بالزيادة -ولا يُلتفت إلى: «ما أصبح أَبْرَدَها، وما أمسى أَدْفَأَها» (^٢) -، وبحذفها وحذفِ اسمها وإبقاءِ خبرها (^٣)، وبحذفها وإبقاءِ خبرِها واسمِها، و... (^٤) عنها، وهذا تَلَعُّبٌ زائدٌ بها، ومنه: حذفُ لامِها لغير علَّةٍ تصريفية (^٥).
* قولُه: «وقد تُزَادُ "كان"»: ولا فاعلَ لها حينئذٍ عند أبي عَلِيٍّ (^٦)؛ لأنها استُعملت استعمالَ الحروف، وهي لا تحتاج لفاعلٍ، ونظيرُها في ذلك: "قَلَّما"، فإنها لَمَّا استُعملت في معنى النفي لم تَحتجْ لفاعلٍ، وعند السِّيرَافيِّ (^٧) اسمُها ضميرُ المصدر الدالُّ عليه "كان"، والتقدير: كان هو، أي: كون الجملة التي زيدت فيها.
فإن قيل: قد حَمَل الخَلِيلُ (^٨) على الزيادة قولَه (^٩)
(^١) الحاشية في: ٢٩.
(^٢) قولٌ للعرب رواه الأخفش. ينظر: حاشية الكتاب ١/ ٧٣، والأصول ١/ ١٠٦، وشرح كتاب سيبويه للسيرافي ٣/ ٧٧، وضرائر الشعر ٧٩، وفي المقاصد الشافية ٤/ ٥٠٤ أنه مما أجازه بعض النحويين من غير سماع عن العرب.
(^٣) في المخطوطة: «وإبقاء خبرهام وحذف اسمهام»، دلالةً على أن الصواب بالتقديم والتأخير.
(^٤) موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.
(^٥) الحاشية في: ٧/ب.
(^٦) البصريات ٢/ ٨٧٥.
(^٧) شرح كتاب سيبويه ٣/ ٧٧.
(^٨) ينظر: الكتاب ٢/ ١٥٣.
(^٩) هو الفرزدق.
1 / 376