373

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Editor

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Genre-genre

مطلقًا، ولهذا سَأَلَ الزَّمَخْشَريُّ (^١) في قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ [لَهُ] (^٢) كُفُوًا أَحَدٌ﴾ (^٣)، فقال ما نصُّه: فإن قلت: الكلامُ العربيُّ الفصيحُ أن يؤخَّر الظرفُ الذي هو آخِرٌ غيرُ مستَقَرٍّ، ولا يقدَّم، وقد نصَّ س على ذلك في "كتابه" (^٤)، فما بالُه مقدَّمًا في أفصح كلامٍ وأَعْرَبِه؟
قلت: هذا الكلام إنما سبق (^٥) لنفي المكافأة عن ذات البارئ سبحانه، وهذا المعنى مَصَبُّه ومركزُه هذا الظرفُ، فكان كذلك (^٦) أهمَّ شيءٍ وأَعْناه، وأحقَّه بالتقديم وأَحْراه (^٧).
ومضمر الشأن اسما انو إن وقع ... موهم ما استبان أنه امتنع
(خ ٢)
* كما يؤوَّل على ذلك مثلُ: كان زيدٌ قائمٌ، وقولُه (^٨):
... كَانَ النَّاسُ صِنْفَانِ (^٩)
ونحوُ:

(^١) الكشاف ٤/ ٨١٨، ٨١٩.
(^٢) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في الآية الكريمة.
(^٣) الإخلاص ٤.
(^٤) ١/ ٥٥، ٥٦.
(^٥) كذا في المخطوطة، والصواب ما في الكشاف: سيق.
(^٦) كذا في المخطوطة، والصواب ما في الكشاف: لذلك.
(^٧) الحاشية في: ٢٨.
(^٨) هو العُجَير السَّلولي.
(^٩) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
إذا متُّ كان الناس صنفان شامتٌ ... وآخرُ مُثْنٍ بالذي كنت أصنعُ
ينظر: الديوان ٢٢٥، والكتاب ١/ ٧١، وأسرار العربية ١١٤، وشرح التسهيل ١/ ١٦٦، والتذييل والتكميل ٢/ ٢٨٢، ٤/ ٢٥٠، وتخليص الشواهد ٢٤٦، والمقاصد النحوية ٢/ ٦٣١، وخزانة الأدب ٩/ ٧٢.

1 / 374