Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Editor
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Genre-genre
وقد أخطأ مَنْ قال في: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ﴾ (^١): إن الذي سوَّغ الابتداءَ الوصفُ (^٢).
* [«عن جُثَّةٍ»]: لو قالوا: لا يُخبر به عن الذوات؛ لكان أولى؛ ليَدخُل أسماؤه تعالى، فإن ذلك (^٣) ممتنعٌ فيها أيضًا؛ فهذا كما قالوا: "مَنْ" لمن يعلم، واحتَرزوا عن عبارةِ مَنْ قال: لمن يعقل (^٤).
(خ ٢)
* قال الأَخْطَلُ (^٥):
كَانَتْ مَنَازِلَ أُلَّافٍ عَهِدتُّهُمُ ... إِذْ نَحْنُ إِذْ ذَاكَ دُوْنَ النَّاسِ إِخْوَانَا (^٦)
في "الإيضاح الشِّعْريِّ" (^٧): لا تكون "إذْ" خبرًا عن "نحن"، كما لا يجوز: زيدٌ أمس، بل "إذْ" الأولُ ظرفٌ لـ"عَهِدتُّهم"، أي: عَهِدتُّهم إخوانًا دونَ الناس، و"دونَ" ظرفُ مكان متعلقٌ بـ"عَهِدتُّهم" أيضًا، وخبرُ "نحن" محذوف، أي: عَهِدتُّهم إخوانًا إذْ نحن متآلفون إذْ ذاك، أي: إذْ ذاك كائنٌ، ويحتمل أن يكون "الناس" متعلقًا بالخبر المضمر، ويحتمل أن يكون: إخوانًا دونَ الناس، فإذا قَدَّم الصفة صار نصبًا على الحال (^٨).
ولا يجوزُ الابتِدا بالنكِرَه ... ما لم تـ (ـيـ) ـفد كعند زيد نمره
(خ ١)
* ع: ينبغي أن يُقرأ: «يُفِد» بالياء من تحت، أي: الإخبارُ بها، ونسبةُ الإفادة
(^١) القيامة ٢٢، وعبس ٣٨، والغاشية ٢، ٨.
(^٢) الحاشية في: ٦/ب.
(^٣) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٤) الحاشية في: ٦/ب.
(^٥) هو غياث بن غوث بن الصلت التغلبي النصراني، أبو مالك، من شعراء الطبقة الأولى الإسلاميين، وبينه وبين جرير والفرزدق مهاجاة. ينظر: طبقات فحول الشعراء ٢/ ٢٩٨، والأغاني ٨/ ٤١٧، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٢٤.
(^٦) بيت من البسيط. ينظر: الديوان برواية السكري ٥٨٤، وكتاب الشعر ١/ ٢٨٤، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٠٨، ومغني اللبيب ١١٧.
(^٧) كتاب الشعر ١/ ٢٨٤.
(^٨) الحاشية في: ٢٣.
1 / 329