Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Penyiasat
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Genre-genre
عمرٍو، إذا كان أبو عمرٍو كنيةً لزيد، واستَدل (^١) بقوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَأَىهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ (^٢)، أي: فإن الله يضلُّه ويهديه.
وعندنا (^٣): الخبرُ محذوف؛ لدلالة قولِه: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ﴾ (^٤)، فكأنَّ التقدير: أفمن زُيِّن له سوءُ عمله فله عذابٌ شديد؛ أمَّن آمن وعمل صالحًا فله مغفرةٌ؟
واحتَج (^٥) أيضًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾ (^٦).
وعندنا (^٧): أن الخبر: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ﴾ (^٨)، وقولُه: "إنَّا لا نضيع" اعتراضٌ.
فإن قلت: فقد جاء في الموصول:
وَأَنْتَ الَّذِي فِي رَحْمَةِ اللهِ أَطْمَعُ (^٩)
قلت: هو من الشذوذ بحيث لا يقاس عليه. من "شرح ابنِ عُصْفُورٍ" (^١٠) (^١١).
(^١) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٣٣.
(^٢) فاطر ٨.
(^٣) القائل هو ابن عصفور كما سيأتي.
(^٤) فاطر ٧.
(^٥) معاني القرآن ٢/ ٤٣٠، وينظر: كتاب الشعر ١/ ١٠٤، والتذييل والتكميل ٤/ ٣٤.
(^٦) الكهف ٣٠.
(^٧) القائل هو ابن عصفور كما سيأتي.
(^٨) الكهف ٣١.
(^٩) عجز بيت من الطويل، نسب لمجنون ليلى، ولم أقف عليه في ديوانه، وصدره:
فيا رَبَّ ليلى أنت في كل موطنٍ ... ...
الشاهد: إغناء الاسم الظاهر -وهو لفظ الجلالة- عن الضمير العائد على الموصول "الذي"، والتقدير: وأنت الذي في رحمته أطمع. ينظر: شرح التسهيل ١/ ١٦٨، ٢١٢، والتذييل والتكميل ٣/ ٦، ١٠٦، ومغني اللبيب ٢٧٧، ٦٥٥، ٧٠٧، والمقاصد النحوية ١/ ٤٦٤.
(^١٠) شرح جمل الزجاجي ١/ ٣٤٥، ٣٤٦.
(^١١) الحاشية في: ظهر الورقة الملحقة بين ٦/ب و٧/أ.
1 / 318