216

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Penyiasat

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Genre-genre

* ليُنْظَرْ في: ﴿هِيَ رَاوَدَتْنِي﴾ (^١)؛ فإنَّ "هي" ليس غيرَ مضمرٍ باتفاقٍ، وليس هو للغائب، بل لمَنْ بالحضرة. وكذا: ﴿يَاأَبَتِ (^٢) اسْتَأْجِرْهُ﴾ (^٣)، فهذا في المتصل، وذاك في المنفصل. وقولِك تخاطب شخصًا في شأن شخصٍ آخرَ حاضرٍ معك: قلت له: اتَّقِ اللهَ، وأمرتُه بفعل الخير.
وقد يقال: إنه نُزِّل فهي (^٤) منزلةَ الغائب، وكذا يُفعَل في عكسِه؛ يَبلُغُك خبرٌ عن شخص غائبٍ، فتقول: يا فلان؛ أتفعل مثل هذا؟ تنزيلًا له منزلةَ الحاضر.
فإن قيل: فكان حقُّه أن يقول: ما لذي غيبةٍ أو حضورٍ أو منزَّلٍ منزلةَ أحدهما.
قلت: إنما نجد (^٥) الشيءُ باعتبار وضعِه، وهذه يصدُق عليها أنها لغيبةٍ أو حضورٍ باعتبار أصلها، وإن استُعملت الآن على خلافه (^٦).
وذُو اتصالٌ (^٧) منه ما لا يُبْتدا ... ولا يَلِي إلَّا اختِيارًا أبدا
كالياءِ والكافِ مِن ابنِي أَكرمك ... والياءِ والها من سَلِيه ما ملك
(خ ٢)
* ع: التمثيلُ بهاء «سلنيه» (^٨) مقصودٌ للغيبة، لا للنصب؛ لأنه مستفاد من كاف «أكرمك»، والياءُ من "سلي" مقصودٌ للرفع، لا للخطاب؛ لأنه مستفاد من كاف «أكرمك» أيضًا، والحاصل أنه حَرَص على التمثيل بالمرفوع والمنصوب والمجزوم (^٩)،

(^١) يوسف ٢٦.
(^٢) في المخطوطة: يا يا أبت، وهو خطأ.
(^٣) القصص ٢٦.
(^٤) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: فيهنَّ.
(^٥) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: يُحَدُّ.
(^٦) الحاشية في: ٩، ونقلها ياسين في حاشيتي التصريح ١/ ٣٢٠، ٣٢١، والألفية ١/ ٤٢، ولم يعزها في الثاني لابن هشام، والآلوسيُّ في روح المعاني ٦/ ٤١٠.
(^٧) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب: اتصالٍ.
(^٨) كذا في المخطوطة، والصواب ما في متن الألفية: سليه.
(^٩) كذا في المخطوطة، والصواب: والمجرور.

1 / 217