157

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Penyiasat

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Genre-genre

فلا اعتدادَ به؛ لشذوذه قياسًا واستِعمالًا، وإنما جاء به على معنى: الذي يُجَدَّع، و: الذي يُتَقَصَّع، واستعمالُ هذا خطأٌ بإجماعٍ (^١). * أعرب بعضهم: «تمييزٌ» فاعلًا تقدَّمَ على فعله للضرورة، وكنتُ أجوِّز أن البصريين يجوِّزون ذلك للضرورة، وأما الكوفيون فإنهم يجوِّزونه مطلقًا (^٢)، فلا نظرَ في هذا الإعراب على روايتهم، حتى رأيت أبا محمد بنَ السِّيْدِ رحمه الله تعالى قال في "الاقْتِضاب" (^٣) في قول الزَّبَّاء (^٤): ... مَشْيُهَا وَئِيدَا (^٥): إن البصريين لا يجيزون تقديم الفاعل في ضرورةٍ ولا غيرِها، فلا يكون "مَشْيُها" عندهم فاعلًا لقوله: "وئيدا"، وإنما هو على ما قال الفارسيُّ (^٦) بدلًا (^٧) من الضمير المرفوع في "للجِمَال". قال: وأما جَعْله إياه مبتدأً سدَّت الحالُ مسدَّ خبره؛ فردَّه الناسُ بأن ذلك لا يجوز إلا إذا كان الخبر "إذا كان" أو "إذ كان"، وهي لم تُرِد الإخبارَ عن مشيها في

(^١) الحاشية في: ٢/أ. (^٢) ينظر: الإنصاف ٢/ ٦٨٢، والتبيين ٣٩٤، وائتلاف النصرة ٣٨. (^٣) ٣/ ١٧٢. (^٤) هي نائلة بنت عمرو بن الظرب، من العماليق، إحدى النساء اللاتي مَلَكْن في الجاهلية، ملكت بعد مقتل أبيها، ينظر: معجم الشعراء ٣٢٩، وبغية الطلب ١/ ٥٣٣. (^٥) بعض بيت من مشطور الرجز، وهو بتمامه: ما للجِمَال مَشْيُها وَئِيدا الوئيد: البطيء. ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٧٣، ٤٢٤، وللأخفش ١/ ٣١١، وجمهرة اللغة ٣/ ١٢٣٧، وأخبار الزجاجي ١٨٠، وشرح جمل الزجاجي ١/ ١٥٩، والتذييل والتكميل ٦/ ١٧٧، ومغني اللبيب ٧٥٨، والمقاصد النحوية ٢/ ٩٠٩، وخزانة الأدب ٥/ ١٩٣، ٧/ ٢٩٥، ١٠/ ٢٢٨. (^٦) لم أقف على كلامه. (^٧) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والوجه: بدلٌ، لأنه خبر.

1 / 158