Warisan Abu al-Hassan al-Harali al-Marrakushi dalam Tafsir

Ibn Ahmad Andalusi Harali d. 638 AH
137

Warisan Abu al-Hassan al-Harali al-Marrakushi dalam Tafsir

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Penyiasat

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Penerbit

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

الرباط

﴿لَا يُؤْمِنُونَ﴾ خبر تام عن سابقة أمرهم، ولاحقة كونهم، فتم بالكلامين الخبر عنهم خبرًا واحدا ملتئما، كتبا سابقا، وكونا لاحقا. انتهى. ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ﴾ قال الْحَرَالِّي: وشركه في الختم مع القلب، لأن أحدًا لايسمع إلا ما عقل. انتهى. ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ قال الْحَرَالِّي: وفي قوله: "ولهم" إعلام بقوة تداعي حالهم لذلك العذاب، واستحقاقهم له، وتنشؤ ذواتهم إليه، حتى يشهد عيان المعرفة به - أي العذاب - وبهم أنه لهم، وكان عذابهم عظيما آخذا في عموم ذواتهم، لكونهم لم تلتبس أبدانهم ولانفوسهم ولا أرواحهم بما يصد عنهم شيئا من عذابها، كما يكون للمعاقبين من مذنبي مؤمني الأمم، حيث يتنكب العذاب عن وجوههم ومواضع وضوئهم ونحو ذلك. انتهى. قال الْحَرَالِّي: "الكفر" تغطية ما حقه الإظهار، و"الإنذار" الإعلام بما يحذر، و"الختم" إخفاء خبر الشيء بجمع أطرافه عليه على وجه يتحفظ به، والقلب" مبدأ كيان الشيء من غيب قوامه، فيكون تغير كونه بحسب تقلب قلبه في الانتهاء، ويكون تطوره وتكامله بحسب مدده في الابتداء والنماء، والقلب من الإنسان، بمنزلة السكان من السفينة، بحسب تقلبه يتصرف سائره، وبوضعه للتقلب والتقليب سمى قلبا. وللطيف معناه في ذلك كان أكثر قسمه، ﷺ، بمقلب القلوب و"الغشاوة" غطاء مجلل

1 / 158