Tuhfat Talibin
تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي
Penerbit
الدار الأثرية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Lokasi Penerbit
عمان - الأردن
فاسْمَعْ فَرِيْدَ العَصْرِ أكْرَمَ سامعٍ ... قَوْلًا يُريكَ الحَقَّ أَبْلَجَ أبْيَضا
قَدْ كانَ أقْرَضَكَ الإِلهُ عُلومَهُ ... في الدِّينِ فاسْتَوْفى الذي قَدْ أفْرَضا
إِنْ كانَ (يَحْيىَ) قَدْ حَواهُ لَحْدُهُ ... فكذا الرسولُ وبَعْلُ (فاطِمَةَ) الرضى
لِكِنَّ ذلكَ سُنَّةٌ مَحْكُومَةٌ ... بَيْنَ الأنام وذاكَ أُسْوَةُ مَنْ مَضى
فَلِيَهْنِكَ البُشْرى بصَبْرِكَ والذي ... تَرْجُوهُ باَلصَّبْرِ الجَميلِ مُعَوَّضا
يا سَيِّدي إِن الَرَّزِيةَ لمْ تَزَلْ ... بينَ الأنام على تَصارِيفِ القَضَا
لَكنَّ مِثْلَ عَزائِنا في شَيْخِنا ... (يَحْيى) التقَي الزاهِدِ الندبِ الرضى
هَلْ عَنْهُ مِن عِوَضِ يَقومُ مَقامَهُ ... هَيْهَاتَ أَنْ يُلْقَى لهُ مُتَعَوَّضَا
[٦٨] وجَماعَةَ الإِخوانِ يَدْعو خُفْيَةً ... وتَضَرُّعًا وتَذَلُلًا وتَعَرُّضا/
والرَّبُّ مُطَّلِعٌ وقَدْ سَمِعَ النِّدا ... وأَفاضَ نُورًا ساطِعًا مَلأ الرُّبا
فَسَقَى ثَرَى جَدَثٍ حَواهُ عارِضٌ ... ما مَرَّ بالأرَضينَ إلا رَوَّضا
وسَما عَلَيْهِ بارِقٌ مِن رَحْمَةٍ ... لَمْ تَخْبُ نارٌ بالإِضا إلا أَضا
أسَفِي عَلى مُحْيي العُلوم ونورِها ... ما زالَ صدْرًا في العُلُوِّ مُعَرَّضا
فلئنْ (١) قَضى وعَفَتْ مَراقِي اَلمَجْدِ مِنْ ... آثارهِ فالذِّكْرُ مِنْهُ ما انْقَضا
مِنْ نَشْرِهِ عَبِقَ الوُجودُ وإِنَّهُ ... ذُخْرٌ لكُلِّ مُؤَملٍ يَرْجُو الرِّضى
ورثَاهُ الفاضِلُ أبو محمد عبد الله الأندلسي ﵀ (٢):
يا دَهْرُ أقْصِرْ فما أبْقَيْتَ مِنْ ثارِ ... كَمْ ذا تُجَرِّعُ أرْزاءً بتَكْرَارِ
غَيَّبْتَ عَنْ دِيْنِنا مُحْيي مَعالِمِهِ ... فَأنْثر زينَتهُ مِن بَعْدِ إِظْهارِ
يا فَجْعَةً نكأتْ قَرْحَ الجَوانحِ واسْـ ... ـتَدْمَتْ عُيونُ الوَرَى [مِن] (٣) خَطْبِها الطَّارِي
= وفي باقي الأبيات تجاوزات كثيرة نرجو أن لا يمر بها القاريء إلا متعظًا معتبرًا، وغفر الله للكثير من علمائنا كم تجاوزوا عن مثل ذلك! ولا حول ولا قوة إلا الله. (١) في الأصل: "فلان"!! (٢) انظر: "ترجمة الإمام النووي" (ص ٧٥). (٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
1 / 142