Tuhfat Talibin

Ibn Cattar d. 724 AH
134

Tuhfat Talibin

تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي

Penerbit

الدار الأثرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Lokasi Penerbit

عمان - الأردن

وإِذا الحَياءُ أَتَتْكَ مِنْهُ تَحِيةٌ ... في كُلِّ شَهْرٍ مرةً أوْ عامِ فَعَلَيْكَ مِنِّي كُل يَوْمٍ رَحْمَةٌ ... أَدْعو بها وتَحِيتِي وسَلامي وقالَ المهذبُ عمرو بن عليّ الزَّرْعِي (١) يَرْثيهِ: أيُّ عُذْرٍ لِمُقْلَةٍ غَيْرِ عَبْرى ... بَعْدَ (يَحيْى) ومُهْجَةِ غَيْرِ حَرى غاصَ بَحْرُ العُلوم بَعْدَ عُباب ... ثُم أضْحَى بعدَ العُذوبَةِ بَحْرا (٢) [٦٣] أيْنَ عِلْمُ (يَحيْىَ) إِذاَ ماتَ (يَحْيىَ) ... وحَديثٌ على المَنابرِ يُقْرا/ وعَهِدْتُ الدِّيارَ [يُبْكَى] (٣) عليها ... حينَ تَضْحَى مِن الأَحِبةِ قَفْرا ولَدارُ الحَديثِ تَبْكي عليهِ ... حِيْنَ أضْحَتْ مِن البَلاغَةِ صِفْرا عُطِّلَتْ بَعْدَهُ المَدارِسُ طُرًّا ... مَنْ جَوادِ في حَلْبَةِ الدَّرْسِ أحْرا يُفْحِمُ الخَصْمَ في الجِدالِ بِبَحْثٍ ... يَذَرُ اللوْذَعي (٤) بالغَيِّ مُغْرى لا يَشوبُ الجِدالَ منهُ بلفْظٍ ... غيرِ فقهٍ وليسَ يَنْطِقُ هُجْرا (٥) فَقَضى نَحْبَهُ وعاشَ حَميدًا ... رَبَّ فَضْلِ مِن كُلِّ عَيْب مُبرَّا زاهِدًا في نَعيمِ دنْياهُ حَتَّى ... يَتَقاضاهُ مِن نَعيم الَأخْرى تَرَكَ الطيِّباتِ في هذهِ الدُّنْ ... ـيا ولَذاتِها لِيُحرِزَ أجْرا وغَدا قانِعًا بأيْسَرِ قُوتٍ ... وهُو عِنْدَ الأنام أعْظَمُ قَدْرا وعَصَى النفْسَ في طِلاب هَواها ... وأطاعَ الإلهَ سَرًّا وجَهْرا يَنْصُرُ الحَق في المَحَافِلِ إِذ ... لا يَسْتَطيعُ الأنامُ للحَقِّ نَصْرا فِبِحَقٍّ تَبْكي العُيونُ عَلَيْهِ ... بِدِماءٍ وتَنْثُرُ الدمْعَ نَثْرا فَلَقَدْ أَوْحَشَ المَجالِسَ مِنْهُ ... صَدْرُهَا الحَبْرُ حيْنَ آنسَ قَبْرا

(١) انظر "ترجمة الإمام النووي" (ص ٧٥) للسخاوي. (٢) في هامش الأصل: "يعني مُرًّا"!! (٣) ما بين المعقوفتين من هامش الأصل. (٤) في هامش الأصل: "اللوذعي: الفصيح الذكي". (٥) (الهُجْر): الكلام السيِّئ القبيح.

1 / 138