============================================================
وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وتسعمائة نزل الافرنج في كاليكوت محاربين واحرقوا المسجد الجامع الذي عمره الناخوذا مثقال(1) ودخلوا بيت السامرين زاعمين انهم تملكوا، وكان السامري حينئذ غائبا لبعض الحروب غيبة بعيدة فهجم عليهم من حضر من كبيرة من مهرة البحارة، ووكل القيادة الى الريس سلمان العثماني وابحرت الحملة في رجب سنة 928ه.
وشغل الغوري بانباء الفتنة بين اسماعيل شاه الصفوي ملك ايران وسليم شاه ملك المثمانيين والتفت الى اغذاذ حملته الكبرى التي خرج بها الى حلب فمرج دابق للقاء العثمانيين وفي هذه الاثناء كانث تجريدته الثانية الى جدة والهند تجوب الاصقاع النائية من سواحل البحر الاحمر والمحيط الهندي وروي انهم ملكوا زبيد اليمن واشرفوا على احتلال عدن، وخلال ذلك ثارت الاحقاد الشخصية بين الامير حسين الكردي والريس سلمان العثماني وصادف ذلك مصرع الغوري في مرج دابق في رجب سنة 922 ه واشتد النزاع بين الرجلينى واجترأ الريس سلمان فقتل الامير حسينا وغرقت سفنهم في نهاية الامر.
وفي شعبان سنة 123ه عباد الريس سلمان ببقايا رجاله ومعه بعض اسراهم من الفرنجة وكانت خاتمة الصراع الغوري مع غزاة الصليبيين في سواحل البحر الاحمر وبلاد الهند.
(1) الناخوذا جمعه نواخذ او نواخذه لفظ فارسي معناه (الملاح) واصله ناوخدا (ناو: سفينة خدا سيد) وورد ذكر الناخوذا مثقال في رحلة ابن بطوطة /945 فقال وبهذه المدينة - قاليقوط - الناخوذة مثقال الشهير الاسم، صاحب الاموال الطائلة والمراكب الكثيرة لتجارت بالهند والصين واليمن وفارس" 289
Halaman 260