43

Tuhfat Majd

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Editor

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Penerbit

بدون

Genre-genre

يسيل، فإذا سال فهو عبرة، قال الشاعر:
إلى الله أشْكُو دَمْعَةً تَتَحَيَّرُ ... ولَو قَدْ حَدَا الحَادِي لَظَلَّتْ تَحَدَّرٌ
ثم يتجوز في الدمع فيستعمل فيما فارق الجفن، قال امرؤ القيس:
*. . . حتى بَلَّ دمعي مِحْمَلِي *
وسُمَّيت العبرة عبرة؛ لعبورها الأجفان، والدمع يسمى بذلك لمفارقته مستقره، ويقال: سُمَّى بذلك لظهوره، ومنه الشَّجَّة الدامعة: إذا ظهر الدم منها.
وحكى ابن سيدة في المخصص عن الفارسي أنه قال: الدمع يكون اسمًا ومصدرًا، وعلى هذا جمع فقيل: أَدْمُع، ودموع.
قال الجوهري: والدُّمَاع بالضم: ماء العين عن علة أو كِبَر ليس الدمع، وأنشد:
يَا مَنْ لِعَينٍ لَا تَنِي تَهْمَاعا ... قَدْ تَرَكَ الدَّمْعُ بها دُمَاعا.
فال أبو جعفر: قال ثعلب في نوادره وفي المجالس له: سمعتهم

1 / 43