286

Tuhfat Majd

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Penyiasat

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Penerbit

بدون

Genre-genre

تَذَكَّرْتُ مَنْ يَبْكِي عَلَيَّ فَلَم أَجِدْ ... سِوَى السَّيفِ والرُّمحِ الرُّدَينْيِّ بَاكِيا وأشقر محبوك يجر عنانه ... على الماء لمَ يَتْرُكْ له الموتُ ساقِيا إذا ما أتيت الحارثيات ........... البيت وعطل قلوصي ............ البيت ومعنى البيت: كأنه ينوح على نفسه فيقول لصاحبه وهو بخراسان، وقد لدغته الحية يوصيه، إذا أنا فقدت فعطل قلوصي، أي: اتركها معطلة بلا راكب يركبها، ولا قائم يقوم عليها، من قوله ﵎: ﴿وإذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ﴾، وكان ذلك علامة من مات صاحبه. وقوله: "ستبرد أكبادًا وتبكي بواكيا". أي: إذا فقدت وعطلت قلوصي فرح لذلك أعدائي، فبردت أكبادهم من حرارة الموجدة والشنف، وحزن أحبائي، فبكوا من شدة الوجد والشغف. وموضع الشاهد من قوله: "ستبرد" بفتح التاء وضم الراء، فدل على أن الماضي منه "فعل" بفتح [العين]، إذ لا يجوز في أفعال الغرائز أن تتعدى إلى مفعول، ولأن باب (فضل يفضل) أقل مما يقاس عليه.

1 / 286