278

Tuhfat Majd

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Penyiasat

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Penerbit

بدون

Genre-genre

قال أبو جعفر: أي أغضبني، عن كراع في المجرد. قال ابن سيدة: هو أشد الغضب. وفرق الزمخشري بين الفيظ والغضب، فقال: الغيظ على من لا تقدر عليه، والغضب على من تقدر عليه، يقال: غضب السلطان على رعيته، واغتاظ الغلام على سيده. قال: وهذه الكلمة بالظاء، وهي لغة أهل الحجاز. وتميم تقول ذلك بالضاد، وقال الشاعر: إلِى الله أَشْكُو مِنْ خَليِلٍ أَوَدُّهُ ... ثَلاثَ خِصَالٍ كلُّها لِيَ غَائِضُ وهذا كقولهم: فاظت نفسه بالظاء، والضاد، وأنكر الأصمعي ذلك. فأما الغيض بالضاد فهو النقصان، يقال: غاض الماء: إذا نقص. قال ابن درستويه: وإنما ذكره ثعلب؛ لأن العامة تقول: أغاظني، بالألف، وهو خطأ. قال أبو جعفر: ليس بخطأ، حكى المطرز في شرحه عن ثعلب عن سلمة

1 / 278