107

Tuhfat Majd

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Penyiasat

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Penerbit

بدون

Genre-genre

[وقوله: «وفي كُلِّه يَكِلُّ» أي: في المستقبل من الجميع يكِلُّ، بالكسر لأنها لا تتعدى]. وقوله: «وسبَحت أسْبَحُ» قال أبو جعفر: معناه عُمت، عن غير واحد. وقال الزمخشري في شرحه: السباحة هو الجري فوق الماء من غير انغماس، والعَومُ: هو الجري فيه على طريقة السباحة، إلا أنه يكون مع انغماسٍ فيه. وفي وصية بعض الملوك إلى مؤدب أولاده: علِّمهم العوم، وخُذْهُم بقلة النوم. وهذا مثل وصية غيره: علمهم السباحة قبل الكتابة، فإنهم يجدون من يكتب عنهم، ولا يجدون من يسبح عنهم. وأصل السَّبْحِ في اللغة: التصرف، والعوم تصرف، ولكنه تصرف مخصوص. وقال التدميري: السباحة العوم في الماء، والسباحة أيضًا ضرب من العدو السريع، مأخوذ من ذلك. قال أبو جعفر: وقال اللحياني في نوادره: قُرِى قوله ﵎:

1 / 107