Tuhfat Dhakirin
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
Penerbit
دار القلم
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٩٨٤
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Tasawuf
بِنَفسِهِ وَأخرج التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب عَن ابْن عمر ﵄ قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا ذكر أحدا فَدَعَا لَهُ بَدَأَ بِنَفسِهِ (قَوْله وَلَا يخص نَفسه إِن كَانَ إِمَامًا) أَقُول لحَدِيث لَا يؤم رجل قوما فيخص نَفسه بِالدُّعَاءِ دونهم فَإِن فعل فقد خَانَهُمْ أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَأخرجه أَيْضا غَيره (قَوْله وَيسْأل بعزم ورغبة وجد واجتهاد) أَقُول وَجه هَذَا مَا أخرجه البُخَارِيّ وَغَيره من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِذا دَعَا أحدكُم فَلَا يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر لي إِن شِئْت وارحمني إِن شِئْت وارزقني إِن شِئْت وليعزم مَسْأَلته أَنه يفعل مَا يَشَاء وَلَا مكره لَهُ وَفِي لفظ لمُسلم من هَذَا الحَدِيث وَلَكِن ليعزم وليعظم الرَّغْبَة فَإِن الله تَعَالَى لَا يتعاظم شَيْئا أعطَاهُ (قَوْله ويحضر قلبه وَيحسن رَجَاءَهُ) أَقُول وَجه ذَلِك مَا أخرجه أَحْمد بِإِسْنَاد حسن عَن عبد الله بن عمر ﵄ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ الْقُلُوب أوعية وَبَعضهَا أوعى من بعض فَإِذا سَأَلْتُم الله تَعَالَى أَيهَا النَّاس فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُم موقنون الْإِجَابَة فَإِن الله لَا يستجيب لعبد دَعَاهُ عَن ظهر قلب غافل وَأخرجه أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ الْحَاكِم مُسْتَقِيم الْإِسْنَاد وَتفرد بِهِ صَالح المرى وَهُوَ أحد زهاد الْبَصْرَة قَالَ الْمُنْذِرِيّ صَالح المرى لَا شكّ فِي زهده لَكِن تَركه أَبُو دَاوُد
1 / 61