Tuhfat Dhakirin
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
Penerbit
دار القلم
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٩٨٤
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Tasawuf
(وَإِن كَانَت الوسوسة فِي الْأَعْمَال فَإِن ذَلِك شَيْطَان يُقَال لَهُ خنزب فليتعوذ بِاللَّه مِنْهُ وليتفل عَن يسَاره ثَلَاثًا (م) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ أَنه أَتَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن الشَّيْطَان قد حَال بيني وَبَين صَلَاتي وقراءتي يلبسهَا عَليّ فَقَالَ رَسُول الله ﷺ ذَاك شَيْطَان يُقَال لَهُ خنزب فَإِذا أحسسته فتعوذ بِاللَّه مِنْهُ واتفل عَن يسارك ثَلَاثًا قَالَ فَفعلت ذَلِك فأذهبه الله عني (قَوْله خنزب) بخاء مُعْجمَة مَكْسُورَة ثمَّ نون سَاكِنة ثمَّ زَاي مَفْتُوحَة ثمَّ بَاء مُوَحدَة قَالَ النَّوَوِيّ وَاخْتلف الْعلمَاء فِي ضبط الْخَاء مِنْهُ فَمنهمْ من فتحهَا وَمِنْهُم من كسرهَا وَهَذَانِ مشهوران وَمِنْهُم من ضمهَا حَكَاهُ ابْن الْأَثِير فِي نِهَايَة الْغَرِيب وَالْمَعْرُوف الْفَتْح وَالْكَسْر انْتهى وَأخرج أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد عَن أبي زميل قَالَ قلت لِابْنِ عَبَّاس مَا شَيْء أَجِدهُ فِي صَدْرِي قَالَ مَا هُوَ قلت وَالله لَا أَتكَلّم بِهِ قَالَ لي أَشَيْء من شكّ وَضحك قَالَ مَا نجا مِنْهُ أحد حَتَّى أنزل الله ﷾ ﴿فَإِن كنت فِي شكّ مِمَّا أنزلنَا إِلَيْك﴾ الْآيَة فَقَالَ إِذا وجدت فِي نَفسك شَيْئا فَقل هُوَ الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن وَهُوَ بِكُل شَيْء عليم وَفِي الْبَاب أَحَادِيث كَثِيرَة مِنْهَا قَوْله ﷺ نَحن أَحَق بِالشَّكِّ من إِبْرَاهِيم وَهُوَ فِي الصَّحِيح وَورد فِي بعض الْأَحَادِيث أَن هَذَا الشَّك هُوَ صَرِيح الْإِيمَان وَقد كتبنَا فِي ذَلِك رِسَالَة جَوَابا عَن سُؤال بعض الْأَعْلَام من أهل الديار الْبَعِيدَة فَليرْجع إِلَيْهَا فَإِن فِيهَا مَا يدْفع الشُّبْهَة وَيرْفَع الشَّك مَعَ الْجمع بَين الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي هَذَا الشَّأْن //
(وَإِذا عطس فَلْيقل الْحَمد لله على كل حَال (خَ. د» // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ عَن النَّبِي ﷺ قَالَ إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل الْحَمد لله وَليقل لَهُ أَخُوهُ أَو صَاحبه يَرْحَمك الله فَإِذا قَالَ لَهُ يَرْحَمك الله فَلْيقل يهديكم الله وَيصْلح بالكم وَزَاد أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح على كل حَال
1 / 307